البطريرك رقم 99 البطريرك نعمة الله البرطلي 1557 – 1576

بدء بواسطة الخوري قرياقوس طراجي, فبراير 02, 2014, 09:02:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الخوري قرياقوس طراجي

البطريرك رقم 99
البطريرك نعمة الله البرطلي
1557 – 1576

هو نعمة الله بن المقدسي يوحنا نور الدين المارديني المولد البرطلي الأصل الذي بعد أن خدم المفريانية توفي البطريرك انتخب للبطريركية سنة 1557 بعد رسامته رسم غريغوريوس عبد الغني مطران الكرسي البطريركي ابن القس اسطيفان المنصوري. ووضع مكانه أخاه المطران طيمثاوس. في سنة 1562 زار الشعب السرياني في الابرشيات السورية. وفي سنة 1572 وحّـد ابرشيات طور عبدين مع الكرسي البطريركي ولم يهتم للمصاريف والتكاليف المطلوبة لذلك .عقد مطارنة طور عبدين مجمعا في نفس السنة. أرسل البطريرك نعمة الله نائبا عنه موضحا ترتيب الأديرة وقرر ان لا يتدخل الشعب في تدبير أمور الأديرة وترتيبها كان يحبه ويحترمه كثيرا والي آمد ( ديار بكر) وحتى شيوخ المسلمين كانوا يحسدونه وكانوا يطلبون فرصة ليصيدوه ويوقعوه. وفي أَحد الأيام كان البطريرك في امد زاره واحد من كبار السن المسلمين وقدم له مصحفا قران ليقرا لربما يقنعه ويتبعه. ولما قراه قال له: ماذا تقول عن كتابنا هذا ؟ هز البطريرك رأسه ولم يجب شيئا. فرد المسلم وقال له: لايعجبك كتابنا اليس كذلك ؟ لماذا تهز راسك قلِِ الحق. وإلا سأشتكي عليك عند الوالي. وذهب وحرك أصدقاءه الآخرين واشتكوا عند الوالي قائلين انه يقول: أن في المصحف أخطاء كثيرة. فاجتمعوا وأقاموا شهود زور وقرروا ان يُقطعَ راسُه وتهدم كنيسته. أما الوالي لما لم يستطع أَن يسكتهم ويُبطل حُجتَهم ولأَنه كان ُحبُّ البطريركَ كثيرا. أراد أَنْ يُخرجه من مأزقه هذا حسب نعمة الله وبحضور العديد منهم رفع الوالي تاجه من رأسه ووضعه على رأس البطريرك وقال للحاضرين ها أن بطريرك النصارى قد اتبع الإسلام. ولم يتجرأ البطريرك أن يرُدَّ عليه شيئا. لكنه صمت بدون إرادته ولم ينطقْ أبدا من الخوف. أما المشتكون لما رأوا ما حصل تركوا وخرجوا. لكن البطريرك من حَيرتِه وخجله أمام الجميع من التجربة القاسية التي ألمَّتْ به وحطمت كيانه. فكر أخيرا بالهرب إلى بلاد الغرب وهناك في أَحد الأديرة أَظهر توبةَ نصوح. لأنه من كثرة شدة بكائه وتألمه يقال أن البتول الطاهرة مريم ظهرت له وشجعته في أَحد الأيام. أما هو ثبت صحة توبته رسم كتلك الصورة التي رآها وأرسلها إلى آمد مع قطعة من خشبة الصليب المقدس هدية لكل بطريرك سرياني يجلس على السدة البطريركية الأنطاكية.
وهذه موجودة إلى يومنا هذا في كنيسة العذراء مريم والدة الله في مدينة آمد التي هي ديار بكر ذكرها المثلث الرحمة مار فيلوكسينوس يوحنا دولباني في كتابه تاريخ بطاركة أنطاكية للسريان المستقيمي الإيمان 205 – 207 .
شارك البطريرك نعمة الله في روما العلماءَ الفلكيين في إصلاح الحساب الگريگوري لأنه كان متوقد الذهن صاحب منثور ومنظوم له نبذة يصف فيها ممالك أوربا خصوصا ايطاليا وبحث في الكلندار الگريگوري. وله أيضا أشعار بالسريانية. في سنة 1583 البابا غريغوريوس الثالث عشر اللاتيني رسولا يدعى ليونارد هابيل مطران صيدا أرسل هدايا ورسائل منه ومن البطريرك نعمة الله للبطريرك اخيه داود شاه الذي كان حينها مقيما في آمد مع رسائل توصية للرئيس والوجيه المعروف سفر بن منصور قورع في مدينة حلب.
في كتاب نفحات الخزام صفحة 158 ورد ما يلي:
كتب التاريخ والقصص
كتاب رقم 25 وهو كتاب قصص ورسائل تاريخية وهي: قصة مار برصوم مطران كفرتوت رسالة البطريرك نعمة الله يوحنا بن المقدسي البرطلي. رِحلة إلى الهند، ومراثي سريانية وكتاب زجر النفس للخوري شكر الله بن تدارس المارديني كتبه كله القس اسحق أَرملة سنة 1940 .
المراجع:
1- تاريخ بطاركة أنطاكية للسريان الأرثوذكس. تأليف مار فيلوكسينوس يوحنا دولباني زظصفحة 205 – 207
2- كنيستي السريانية تأليف مار سويريوس اسحق ساكا صفحة 167
3- برطلي في مرآة الزمان تأليف الأب سهيل قاشا صفحة 71 .
4- كتاب نفحات الخزام او حياة البطريرك أفرام تأليف مار غريغوريوس بولس بهنام الباخديدي.
5- قصة مار برصوم مطران كفرتوت. رسالة البطريرك نعمة الله البرطلي. رحلة الى الهند. حوادث ميخائيل جروة من سنة 1757 – 1785 ميلادية. ومراثي سريانية وزجليات هزلية لعيسى الهزار وكتاب زجر النفس للخوري شكر الله بن تدارس المارديني.
خطة القس اسحق أرملة سنة 1940 م
قياسه 5, 16 * 5, 22 سم.
صفحة 3 كتاب كنز الأسرار ( ܐܰܘܨܪ ܐܪ̈ܳܙܶܐ )
تأليف المفريان مار غريغوريوس ابن العبري الملطي نسخة الراهب أفرام المارديني بن دانيال في 28 حزيران سنة 1886 يونانية 1575م في دير مار حاننيا (دير الزعفران) في عهد آبائنا مار اغناطيوس البطريرك نعمة الله المارديني 1557 – 1576 ومار طيمثاوس توما شقيق البطريرك نعمة الله.

البطريرك رقم 100
البطريرك داود شاه البرطلي
1576 – 1591 م

هو داود شاه بن المقدسي يوحنا من عشيرة نور الدين شقيق البطريرك نعمة الله المارديني المولد البرطلي الأَصل كان رجلا غيورا ومحبا للسلام لكل المناطق السريانية رجل همام ومحب العشرة وشخصية مؤثرة جدا لتوطيد دعائم السلام والامن بين ابناء امته السريانية.
في كتاب بغديدا نصوص سريانية وگرشونية وعربية وأجنبية تأليف الأب الدكتور بهنام سوني المطبوع في روما سنة 1998م. ورد في صفحة 97 ما يلي: سنة 1501 – 1510م لما كان في تأريخ 1821 ألف وثمانمائة واحد وعشرين في تاريخ اليوناني لما ترك عسكر علي دولة ابن ذو الصدر إلى الموصل ونهبوا البيع وغيرهم. وصل هذا الكتاب إلى ماردين المحروسة واشتراه الشماس داؤد شاه بن نور الدين بن شئ الله المعروف بابن الأصفر وبعثه إلى مكانه.. الموصل رغبةً في الجزاء والمكافأة من ربنا إيشوع المسيح في يوم الدين فالرجاء من كل من يقف على هذه الأسطر الحقيرة أن يذكر الشماس المذكور بالرحمة.
كان راهبا بارعا وشجاعا رسمه مفريانا شقيقه البطريرك نعمة الله خلفا للمفريان عبد الغني سنة 1576 مسيحية وخدم مفريانية المشرق عشر أشهر فقط لأنه عندما غادر البطريرك نعمة الله الكرسي البطريركي وتوجه إلى روما من تأثير المصيبة التي حلت به انتخب المفريان داود شاه شقيقه بدلا عنه في نفس السنة 1576 مسيحية.
توحدت في أيامه كافة الإبرشيات السريانية شرقا وغربا وفي الجبل.
في سنة 1579 عقد مجمعا في دير المعلق منطقة الهتاخ وقرروا فيه أن يكون الزواج من الدرجة الخامسة وما دون ولكن ليس قانونا ولا تعطى رخصة العقد إلا بأمر مطران الابرشية في زمانه أرسل مرسلون من الكهنة والرؤساء إلى بيزنطيا في سنة 1583 أرسل البابا غريغوريوس الثالث عشر اللاتيني رسولا يدعى ليونارد هابيل مطران صيدا هدايا ورسائل منه ومن البطريرك نعمة الله الذي كان بعد على قيد الحياة للبطريرك داود شاه الذي كان حينها مقيما في أمد مع رسائل توصية للرئيس المعروف سفر بن منصور قورع في مدينة حلب. ولما وصل إلى حلب وأعطى الهدايا للوجيه سفر ونظر في الرسائل والأشياء المرسلة. أرسل هذا الوجيه الهدايا والرسائل للبطريرك داود شاه وقص له عن مجيء وقدوم المرسل قائلا له: انه يريد أن يراك.
أما البطريرك داود فأرسل من قبله راهبا يدعى الربان عبد النور لمقابلة سفير البابا. ولما علم الربان عبد النور فكرة السفير في ذهاب البطريرك داود شاه لأجل الكلام عن الوحدة. ارتعب من خطر يداهم السفير البابوي أو البطريرك داود ومنع السفير قائلا: إذا سمع المسلمون بمجيئك يقتلونك. وهكذا لا يستطيع البطريرك أيضا أن يأتي لزيارتكم. ولما بطلت فكرة الزيارة. اخذ السفير يسال الربان عبد النور على حالة الأساقفة والملافنة والأديرة أما هذا فقص له كل شيء. حيث انه لما ذهب ذلك قال: انه كان عندهم مطارنة وأديرة مرتبة. وكنت أَرغب ان أتفقدها لولا أن النائب البطريركي أرهبني من مخاطر وصعوبة تلك المناطق. قيل أيضا أن هذا السفير اخذ معه صورة إيماننا الأرثوذكسي السرياني. وهي محفوظة في الخزانة الفاتيكانية تحت رقم 169.
إهتم البطريرك داود شاه وأنشأ عدة كنائس وجدد أيضا أبنية دير الكرسي البطريركي ( دير الزعفران ). والشيء المهم الذي لا ينتسى ويجب أن يُذكرَ هو أَنَّه أعانَ كثير أديرتنا في القدس أورشليم وفي برية الإسقيطي في مصر.
خدم البطريرك داود شاه البطريركية خمسة عشر سنة. توفي ودفن في كنيسة مار توما الرسول في قرية قطربل بجانب بلدة أمد سنة 1591 مسيحية. لقد كان إنسانا جليلا وقائدا ومدبرا حكيما للكنيسة السريانية لم يكل ولم يهدا.
ملاحظة: المطران طيمثاوس توما مطران القلاية البطريركية في دير الزعفران هو شقيق البطريرك داود شاه بن المقدسي يوحنا بن نور الدين رسم المفريان بيلاطوس بن توما المنصوري سنة 1580 الذي تخرج من دير مار عزرائيل القريب من دير الزعفران.
في كتاب تاريخ الكنيسة السريانية الهندية تأليف المثلث الرحمات مار إغناطيوس يعفوب الثالث البرطلي ورد ما يلي: في عام 1748 سافر المفريان شكرالله الحلبي بعد رسامتِه مفرياناً من قِبَلِ البطريرك جرجس الثالث إلى الهند عام 1750 وأَخذَ معهُ بعضَ الحاجيات من جُملتِها كتُب دينية وطقسية وكان عددُها ثمانية عشر كتاباً إلا واحداً. منها ثلاثة نفيسة على رق بالخط الإسطرنگيلي وإثنان قديمان أَشهرُها كتاب قوانين المجامع، والأَريوباغي وتفسير ابن الصليبي وعلة كل العلل وجاءَ في الحاشية ما يلي: منها كتاب يُسمّى بالسريانية ( ܟܬ݂ܳܒ݂ܳܐ ܕܰܢܒ݂ܝ̈ܶܐ ) نُسخَ بخط إسطرنگيلي وغربي ثلاثة عواميد في الصفحة الواحدة وهذا تأريخُه: كتبهُ الراهب الصغير باسيل ابن الشيخ سعيد المعروف بآل مقدسي في دير القديسة بربارة في جبلِ الرُّها سنة 1485 يونانية 1174 ميلادية في الرابع من شهر كانون الثاني، في عهدِ مار ميخائيل بطريرك أَنطاكية ومار أَثناسيوس مطران الرُّها. وقد أَهداهُ المطران ديونيسيوس الأَول أَي توما السادس الملباري 1770 – 1808 م إلى الدكتور بوكانان الإنگليزي سنة 1806 م وهو الآن في خزانة كلية كمبرج بانگلترا تحت رقم 204. وكتاب هدايات ابن العبري هو الآن في خزانة الخوري متي كوناط ملفان ملبار في بامباكودا، وهو أَقدم نسخة معروفة وهذا تأريخُه:
إنتهى كتابُ الهدايات يوم الأَربعاء المصادف 25 كانون الثاني سنة 1601 يونانية أي 1290 م ويليه البيان التالي:
يخص هذا الكتاب قوانين الرسل، يوسف بالإسم قسيس كنيسة من بلدة النبك اقتناهُ حينَ كانَ في الجزيرة خادماً للبيعة المقدسة التي بإسمِ مار بهنام تاج الشُهداء.
ثمَّ يأتي البيان التالي: بإسم علةِ كل الخيرات الضعيف اغناطيوس بحسب أَحكام إلهنا المسجود له غيرِ المدركة. إقتنى كتابَ الهدايات هذا وأدخله خزانةَ كُتُبِها سنة 1817 يونانية أَي سنة 1576 ميسحية الشقيقان البطريرك داود والأُسقف توما المعروفان بإبنَي المقدسي يوحنا آل نور الدين أَخي البطريرك يوحنا الذي انضمَّ إلى القدّيسين والحمد لله.
ورد في كتاب جولة مع مخطوطات سريانية مُبعثرة تاليف الأُستاذ يوسف القس عبد الأَحد البحزاني صفحة 87 ما يلي: وكان في دير مار برصوم من متروكاتِ البطريرك إغناطيوس داود كتاب الشرطونيات بخط مار ميخائيل الكبير جمعَ فيهِ هذا الخطاط المُبدع كلَّ طقوسِ الرساماتِ الكنسية، وبعدَ وفاة اغناطيوس داود أَخذهُ أَولادُ القس يشوع.

البطريرك رقم 101
البطريرك هداية الله المارديني البرطلي الأصل
1591 – 1640

هو هداية الله بن المقدسي قسطنطين من عشيرة نور الدين ابن عم البطريرك داود شاه بن المقدسي يوحنا.
عندما توفي البطريرك داود شاه. اجتمع المطارنة لانتخاب البطريرك فلم يتفقوا في الراي. قسم منهم اختاروا المفريان بيلاطوس بن توما المنصوري المتخرج من دير مار عزرائيل القريب من دير مار حاننيا ( دير الزعفران ) الذي رسم مفريانا للمشرق سنة 1580 مسيحية. أقاموا المفريان بيلاطوس بطريركا ورسم مكانه شقيقه عبد الغني مفريانا للمشرق. وطيمثاوس توما مطران القلاية البطريركية كان أقدم منهما هذا شقيق البطريرك داود شاه والبطريرك نعمة الله. اختاروا المفريان هداية الله الذي نُصِّبَ مفريانا في نفس السنة ورسم بطريركا في نفس الوقت. وكان الوقت عصيبا جدا على المسيحيين أبناء مابين النهرين اذ حينها سقط الكثيرون من أبناء الكنيسة في حبائل إبليس وهجروا الأيمان من شدة الخوف والضيقات التي ألمت بهم.
أما البطاركة فكانوا يقاتلون على اسم البطريركية وكل واحد كان يقول أنها ملكا لي وأنا استحقها إلى سنة 1593 لما انقطع البطريرك هداية الله من دفع الضرائب الباهضة التي كانت مفروضة عليه من قبل الحكام. وبسبب وفاة الأسقف طيمثاوس توما مطران القلاية شقيق البطريرك داود شاه وابن عمه الذي كان سندا وسورا حصينا له. وبمساعدة وجهاء ومسؤولي آمد الغرباء عن امتنا. قرر ان تكون البطريركية لبيلاطوس. وإذا قرر هداية الله ان يدعو نفسه بطريركا يعطي لبيلاطوس ثلاثة آلاف دينار. وهكذا حدث السلام بينهما. وهدا الوضع الداخلي تماما. لكن وان تقرر هكذا قرار لم ينقطع البطريرك هداية الله من تحقيق إلا مدة أربع سنوات. إذ أن البطريرك بيلاطوس ذهب مع أخيه إلى حلب فأدركته المنية هناك سنة 1597 ودفن في كنيسة العذراء والدة الله في حلب. وحل محله شقيقه المفريان عبد الغني باسم اغناطيوس لكنه لم يقبل إلآ كمفريان وثاني للبطريرك هداية الله. الذي قبل في كافة الكنائس اذ كان يدبر بحكمة وحنكة وكان يساعده بعض الأساقفة من أبناء المشورة ولاسيما ابن عمه قيصر بن بسا بن المرحوم الأسقف طيمثاوس توما بن المقدسي يوحنا شقيق البطريرك نعمة الله وداود شاه. الذي كان يرسله سفيرا لمناطق سوريا وفلسطين. وكانت الزيارة الثانية سنة 1611 التي فيها ظهرت بشائر الخير والسلام في منتصف شهر حزيران حين زيارة ناصح باشا لمدينة آمد ذلك الذي رأى الخرائب التي حدثت في ولايته والمنطقة التابعة له تأسف على خرابه واجلس كل واحد في موضعه. وأوقف الإضطهاد الذي كان قد إبتدأ منذ عشرين عاما على أبناء الكنيسة.
إهتم حينها البطريرك هداية الله وحرض المؤمنين وحركهم لإعمار وتجديد الكنائس التي هدمت. وفي سنة 1614 أراد أن يزور كنائس سوريا وفلسطين اخذ برفقته المفريان إيليا الجزيري والمطران ميخائيل الجرجري والأسقف يعقوب من القصور ومع جمع من الكهنة والرهبان ذهبوا لزيارة الأماكن المقدسة في أورشليم. وحصلت للسريان في الأماكن المقدسة فرحة كبرى بزيارتهم. وأثناء الزيارة قدس الميرون وحضر هناك أناس كثيرون من دمشق مثل الشماس منصور بن إبراهيم بن عزيز وابن خاله نعمة الله چلبي وشقيقيه الشماس هبة الله أولاد الشماس الطبيب الدمشقي يوحنا. ولما رجع البطريرك هداية الله والذين معه مروا بمنطقة سوريا وزاروا بلدة صدد في حمص. وقرروا ووضعوا فيها قوانين تصلح للمصلحة العامة وبنيان الكنيسة. وجعل الأمن والسلام في مدينة حمص. وفي سنة 1615 مسيحية رسم باسيليوس ايشعيا من انحل مفريانا للمشرق.
دبر الكرسي البطريركي الرسولي إلى سنة 1640 مسيحية . انتقل إلى الخدر السماوي بشيخوخة فاضلة وشيبة جليلة وقورة.
دبر البطريركية بكل نشاط وغيرة وقادة لا مثيل لها.