لمصلحة من وبأمر من يتم رفع راية داعش أمام كنيسة البشارة بالناصرة؟

[matoka]

لمصلحة من وبأمر من يتم رفع راية داعش أمام كنيسة البشارة بالناصرة؟   

برطلي . نت / متابعة
صوت الأردنيين /وكالات 
الثلاثاء 29 تموز2014




علقت جماعات اسلامية متشددة في الناصرة راية دولة الاسلام في العراق والشام (داعش) السوداء على دوّار المدينة بالقرب من كنيسة البشارة، امام ساحة شهاب الدين.
في ذات المكان، تظاهر يوم الاثنين الماضي اكثر من 20 ألف شخص، من مسيحي الناصرة والجليل الى جانب ابناء شعبهم العرب المسلمين، تضامنا مع قطاع غزة واحتجاجا على مجزرة الشجاعية التي راح ضحيتها المئات من الشعب الفلسطيني.
بعد ايام قليلة من قيام الدولة الاسلامية بطرد المسيحيين من الموصل بملابسهم فقط، يفتح مسيحيو غزة بيوتهم وكنائسهم ومدارسهم لاستقبال المسلمين النازحين من بيوتهم هربا من القصف الاسرائيلي ويعتنون بهم.
منذ سنين والجماعات الاسلامية المتشددة تقوم باستفزاز مسيحيي الناصرة والجليل والسيّاح الاجانب، عن طريق رفع يافطات باللغة الانجليزية أمام مدخل كنيسة البشارة، يحذرون فيها المسيحيين من ايمانهم بعقيدة الثالوث. تعودنا خلال السنين الماضية رؤية الاعلام الاسلامية الخضراء اما الان فنرى الاشارة السوداء التي تذكرنا برايات داعش!

استنكار عارم من اغلبية مسلمي الناصرة
هذا وقال اغلبية المسلمين في الناصرة انهم يستنكرون ويشجبون مثل هذه الاعمال التي قد تؤدي الى فتنة طائفية لا يرغب العُقال بها بمختلف خلفياتهم، حيث اكتفى بعض سكان الناصرة المسلمين بشجب وجود اليافطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا ان جماعة صغيرة متطرفة لا تمثل الغالبية المسلمة من سكان المدينة تقف وراء تعليق اللافتة.
غير الشجب لم يحدث اي تحرّك يُذكر! ولم تقم بلدية الناصرة وسكانها المعتدلين من مسلمين ومسيحيين على مدى سنين بتحريك اي ساكن من اجل ازالة هذا اليافظات التي تعلن رفضها الواضح للوجود المسيحي التاريخي في بلد المسيح. ومن هنا نتسائل، متى سيقوم المسيحيون من سباتهم للمطالبة بازالة هذه الشعارات المسيئة؟ هل سيقف ابناء بلدتهم من مسلمين معتدلين الى جوارهم وازالتها قبل فوات الاوان؟


في الصورة التالية الاسلاميون يوجهون تحذيرا للمسيحيين - في بلد المسيح

الترجمة :

"يا أهل الكتاب (المسيحيين)! لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق (الله الواحد الحقيقي) إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فآمنوا باللَّه ورُسله، ولا تقولوا ثلاثة (الثالوث). انتهوا خَيرا لكم (توقفوا)! إنما الله إله واحد، سبحانه أن يكون له ولد (سورة النساء ١٧١)."