كيف يجب ان يتصرَّف رجل الدين والسياسي والمُثقَّف المسيحي في هذه المحنة

بدء بواسطة موفق نيسكو, يوليو 24, 2014, 10:40:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

موفق نيسكو

كيف يجب أن يتصرَّف رجل الدين والسياسي والمُثقَّف المسيحي في هذه المحنة

إن المرء ليقف مذهولاً جراء ما  تقوم به العصابات المجرمة من قوى الظلام من بعض المسلمين المتطرفين ضد المسيحيين العزل في الموصل والعراق، وأنا لم أتكلم في السياسة إلّا نادراً جداً، ولكن ما نشهده من جرائم إبادة جماعية يندى لها جبين البشرية، جعلني أُعبِّر عمَّا يجول في ذهني من أفكار من خلال قراءتي للتاريخ وكذلك تجاربي وعلاقاتي الشخصية والاجتماعية في مدينة الموصل، لعَّلني استطيع أن أقدم شيئاً من الأفكار من وجهة نظري إلى جانب إخوتي الآخرين تُساعد في تجاوز هذه المحنة التاريخية.

1: (التشخيص وليس التعميم)، غالباً ما يلجا المهتمون بقضايا المسيحيين وخاصة رجال الدين والسياسيين المسيحيين بالتعميم وعدم التشخيص خوفاً من أن التشخيص قد يأتي بالضرر، وهذا خطأ كبير، فالعموميات لا تضع المُقابل أمام المسؤولية، ولذلك يجب على الجميع من رجال دين وسياسيين ومثقفين مسيحيين وعند إصدار البيانات أو اللقاءات أو التصريحات الإعلامية وغيرها، تشخيص الأمور وبالاسم ومطالبة الحكومة العراقية والهيئات الإسلامية لبيان موقفها مما يحدث، ومطالبتها بتحويل الأقوال إلى أفعال، وأن تُشخَّص أسماء مثل مطالبة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالاسم، ولأن داعش تستخدم اسم وشعارات وأدبيات الإسلام، يجب مطالبة علماء المسلمين بالاسم مثل مفتي العراق رافع الرافعي وعبد الملك السعدي ومحمد بشار الفيضي وأحمد الكبيسي وحارث الضاري وغيرهم، لبيان موقفهم وإصدار فتاوى واضحة تُحرِّم ما تقوم به داعش ضد المسيحيين، وإذا لم يقوموا بذلك معناه أنهم موافقين.

2: الابتعاد عن ربط ومقارنة ما يحدث للمسيحيين بالمسلمين، إذ أن القول من بعض رجال الدين والسياسيين المسيحيين بأن المسلمين أيضاً يتعرضون للاضطهاد، يُستغل من المسلمين الغير معتدلين بالقول: إن المسلمين أيضاً يتعرضون للاضطهاد وليس المسيحيين فقط، وهذا الأمر يسبب التهرب من المسؤولية، وقد رأينا كيف استُغل تصريح المطران بطرس موشي بأن المسلمين أيضاً يُعانون ومضطهدين، حيث ركَّز الإعلام على هذه الجملة.
الكل يعلم أن الإخوة المسلمين أيضاً يتعرضون للاضطهاد والتهجير، وقطعاً إن المسيحيين ضد اضطهاد أي شخص من أي دين أو قومية، ولا تقل معاناة المسلم المضطهد عن المسيحي فالكل إخوة في الوطن، لكن الأمر يختلف مع اضطهاد المسيحيين، ويجب أن يُطرح الموضوع بالشكل التالي:

ا- إن المسلم السني ليس مُضطهداً في البيئية السنية مثل الموصل لأنه سني، والشيعي ليس مضطهداً في البيئة الشيعية مثل النجف لأنه شيعي.

ب- إن المسلمين المضطهدين جزء من صراع سياسي سلطوي بينهم حيث يقوم السنة والشيعة بقتل وتهجير بعضهم البعض والاستيلاء على دور العبادة والسكن وغيرها، بينما المسيحيون لا دخل لهم في هذا الصراع، ولم يقوموا بقتل أو أخذ دار عبادة أو سكن أحد.

ج- إن المسلمين المضطهدين لهم من يلجئون إليه ويدافع عنهم ويثأر لهم من ميليشيات ودول سنية وشيعية وقومية، والمسلمين أيضاً لهم عشائر كبيرة وقوية مسلَّحة، بينما المسيحيون ناس عُزَّل من كل هذه الأمور.

3: الابتعاد عن نظرية المؤامرة والقول إن من يقتل ويهجِّر المسيحيين ليس عراقياً أو ليس موصليَّاً أو هذه أجندات خارجية ..الخ، فليس كل العراقيين قديسين كما يحاول أن يصورهم البعض بحجة العاطفة والوطنية، وقسم من العراقيين ليسو أقل من غيرهم قتلاً وتطرفاً وسواءً، لذلك القول إن ما يحدث هو من قِبل غُرباء يعطي مبرراً للمتطرفين بالقتل أكثر بحجة إن ما يحدث من هو قِبلْ ناس غرباء، وهذا الأمر أيضاً يعطي بعض المسلمين المعتدلين والمسئولين العراقيين الحكوميين مبرراً للتهرب من المسؤولية، ويجب الإصرار على أن من يقوم بذلك عراقيون وأغلبهم من مدينة الموصل وليس غيرهم فهم يتكلمون ويُكبِّرون بالجوامع بلهجة الموصل وأطرافها، وهناك من المسيحيين من عَرفَ وشَخَّصَ بعض الناس من داعش أو من المتطرفين الذين كانوا يقتلون ويسلبون ويستهدفون ويُهجِّرون المسيحيين قبل دخول داعش، ووجود عدة أشخاص غير عراقيين بين داعش والمتطرفين ليس له أي قيمة لأن أغلب داعش والمتطرفين هم عراقيين، وكذلك يجب الابتعاد عن الإشاعات والتبرير النابع من الإحباط من بعض المسيحيين بالقول: إن ما حدث هو نتيجة  لقاء المطران الفلاني مع فلان، أو عدم حضور المطران الفلاني الاجتماع مع علّان ...الخ، من هذه التبريرات، فالنتيجة هي واحدة في كل الأحوال وبغض النضر عن الأسباب، وهي أن هناك متطرفين تكفيريين يرفضون الآخر ويريدون إبادتهُ والقضاء عليه، لذلك يجب التركيز على أن ما يحدث هو قيام متطرفين مسلمين بقتل وتهجير وإبادة المسيحيين، وهؤلاء هم المسؤول والمتهم الأول، ثم تأتي حيثيات من يقف ورائهم أو من يساندهم أو من يخطط لهم.

4: الابتعاد عن التعامل بالمجاملة والعواطف مع بعض التصريحات والبيانات التي تصدر من بعض الإخوة المسلمين الطيبين والمتعاطفين مع المسيحيين وهم كثيرون، وبلا شك إن تصريحاتهم وبياناتهم صادقة وحقيقية، ويجب أن يُشكروا عليها، ولكن هذه التصريحات والبيانات يجب أن لا تُثني رجل الدين والسياسي والمثقف المسيحي عن المطالبة بحقوقه كاملةً، بحجة أن هناك بعض الإخوة المسلمين الطيبين متعاطفين مع المسيحيين، لأن المطالبة بالحقوق والصرخة موجَّهة إلى المتطرفين وليس إلى الإخوة المسلمين الطيبين.

5: الاستشهاد من قِبّل رجال الدين والسياسيين والمثقفين المسيحيين أحياناً بآيات من الإنجيل تُساير الحديث عندما يتطلب الأمر وأثناء الاجتماعات واللقاءات الرسمية وشبه الرسمية، وكذلك  أثناء التصريحات الإعلامية أو إصدار البيانات أو حتى الكلام العام، أسوة برجال الدين والسياسيين والمثقفين المسلمين.

6: الاعتراض على الكلمات التي لا يحب المسيحيون أن يتسمَّوا بها مثل أهل الذمة والنصارى، فالمسيحي ليس عبداً لأحد لكي يوصف بذمي، إنه سيد البلد، ويجب أن يفهم الجميع أن المسيحي شجاعاً لا شقيَّاً ومتواضعاً لا جباناً، وهو مسيحي لا نصراني، أمَّا وجهة النظر الإسلامية الخاصة بالتسميات والأوصاف التي تخص المسيحيين، فليُسمِّي المسلمون المسيحيين بينهم كما يشأؤون وكيف ورد اسمهم ووضعهم في أدبياتهم وكتب الدينية الإسلامية، لكن ليس أمام المسيحيين، فمثل ما يحترم المسيحيون المسلمين ويُسمَّونهم بالمسلمين علماً أن اسمهم في المصادر التاريخية المسيحية الأولى هي (المحمديين، الإسماعليين، الهاجريين)، كذلك على المسلمين ان يحترموا المسيحيين ويُسمَّوهم كما يريد المسيحيون.

تعديل فقرات الدستور والقوانين التي تنتقص من حقوق ومكانة المسيحيين في العراق

انطلاقاً من القول إن الدستور العراقي يُعامل المسيحيين فعلاً كمواطن درجة أولى مساوٍ للمسلم العراقي، وأن المسلمين العراقيين يُريدون فعلاً أن يبقى المسيحيون في العراق، يجب على البرلمانيين الخمسة المسيحيين إذا كانوا يمثلون المسيحيين حقاً، طرح النقاط التالية في البرلمان، وهي النقاط المهمة فقط حالياُ لأنها قليل من كثير

1: إضافة كلمة (والمسيحيين) إلى جانب (فَجَائعَ شُهداءِ العراقِ شيعةً وسنةً) في ديباجة الدستور العراقي.

2: تعديل المادة 2 أولاً (دين الدولة هو الإسلام)  إلى (دين غالبية مواطني دولة العراق هو الإسلام) أسوةً بالفقرة ثانياً من نفس  المادة  التي تقول (يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي).

3: بالنسبة للمادة 2 الفقرتين
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.
ب ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية
يجب إضافة فقرة بعد هاتين الفقرتين هي (في حالة تعارض الفقرتين ألف (أ) وباء (ب)، فإن الفقرة باء (ب) هي المرجع والأساس).

4: تعديل المادة الثالثة من الدستور ( إن العراق جزء من العالم الإسلامي) إلى (إن مسلمي العراق جزء من العالم الإسلامي) أو (العراق عضو في دول منظمة المؤتمر الإسلامي) أسوةً (العراق جزء من جامعة الدول العربية) من نفس المادة، والتي كانت سابقاً حسب معلوماتي (إن العراق جزء من الأمة العربية)، لكن الأكراد أصرُّوا على تغيرها، وحسناً فعل الأكراد إن كانوا هم قد غيَّروها، وهذا هو الصحيح.

5: سن قانون يقول: كل غير مسلم يعتنق الإسلام، يُعامل بنفس معاملة المسلم الذي يعتنق غير الإسلام.

6: سن قانون يقول: كل مسلم يتزوج من غير مسلمة، يُعامل بنفس معاملة المسلمة المتزوجة من غير مسلم.

7: سن قانون واضح وقوي يعاقب التميز العنصري على أساس الدين أو القومية.

8: هذه بعض المطالب الأولية، ويجب أن يقوم قانونيين بدراسات فقرات المواد الشخصية والإرث وغيرها وتقديم مطالبهم إلى البرلمان لاحقاً لتغيرها بما يتناسب مع المسيحيين، أو استثناء المسيحيين منها، لان هناك فقرات كثيرة تُهين المسيحيين في القانون العراقي، وبهذه المطالب وغيرها توضع حقوق المسيحيين على ارض الواقع كاملةً، وليس الطلب بمناصب سيادية، فما الفائدة إذا كان رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان كلهم مسيحيون، ولكن دستور وقوانين البلد تنتقص من حقوق ومكانة المسيحي.

9: تشكيل وفد برماني من الأعضاء الخمسة باسم المكون المسيحي مع بعض المطارنة والمثقفين المسيحيين ولقاء ممثل الأمم المتحدة والهيئات الدبلوماسية للدول المهمة في بغداد، لتدويل المسألة.

10:  وأخيرا يجب أن يرفع ممثلو الكوتا المسيحية الخمسة في البرلمان بنصرهم (إصبعهم) في أول جلسة للبرلمان، والطلب من رئيس البرلمان إمّا بقراءة فصل من الإنجيل المقدس بعد تلاوة القرآن الكريم عند افتتاح جلسات البرلمان، أو قراءة فصلاً من الإنجيل المقدس فقط كل 32 جلسة من جلسات البرلمان.

بالنسبة لطرح النقاط بما يخص الدستور والتشريعات

إذا كان النواب المسيحيون الخمسة في البرلمان ليست لديهم جرأة على طرحها، نرجو تهيئة الأمر من قِبلهم لاستضافة من يطرحها، تماشياً مع حضور أي شخص إلى جلسات البرلمان في الدول الديمقراطية.

وإني على استعداد للسفر إلى بغداد وطرحها داخل جلسة البرلمان كمواطن عراقي مسيحي، إذا تم الموافقة على حضوري، على أن اُبلَّغ قبل أسبوع بذلك.

وشكراً
موفق نيسكو






متي اسو

اشكرك اخي على هذه المقالة الرائعة . للاسف الشديد ان الكثير من المسيحيين ، لكثرة الهوان وطول فترته الممتدة الى قرون ، استطابوا الشعور بالذمية . يا لها من حياة لا تستحق العيش ابدا .

ماهر سعيد متي

استاذي العزيز .. لطالما اعجبت بمقالاتك الكيسة .. لكن لي راي خاص بخصوص تعديل الدستور .. فالدستور العراقي غير قابل للتعديل ..فهو يعد ( حسبما أرى ) دستورا جامدا لا يقبل التعديل ،
حيث أشارت المادة 126 / ثالثا منه إلى عدم جواز التعديل إلا بعد موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب عليه، وموافقة الشعب بالاستفتاء العام، ومصادقة رئيس الجمهورية خلال سبعة أيام كما أشارت المادة 142/ رابعا منه إلى أن
يكون الاستفتاء على المواد المعدلة ناجحاً بموافقة أغلبية المصوتين، وإذا لم يرفضه ثلثا المصوتين في ثلاث محافظات أو أكثر ، لذا تعد عملية التعديل في الدستور شبه مستحيلة في ظل نصوص جامدة ومقيدة .

ومن وضع الدستور يعلم جيدا بهذه الثغرات .. فالغاية هي المتنناقضات .. مع العلم ان دستورنا قد جاء باللغة الانكليزية .. وقد ترجم للعربية ترجمة ضعيفة وركيكة ..  ويشرفني اني قد قلت ( لا ) له حين التصويت عليه ..مع التقدير
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

موفق نيسكو

الاخ العزيز ماهر سعيد المحترم
شكراً لتعليقك
انا اتفق معك تماماً وخاصة في الجملة الاخيرة (ومن وضع الدستور يعلم جيدا بهذه الثغرات .. فالغاية هي المتنناقضات)، وهنا هو بيت القصد ودور المثقف والبرلماني المسيحي، وبالرغم من اني لستُ قانوني، ولكني قرات الدستور مرات عديدة وتناقشت مع قانونيين، وتوصلنا الى ان هناك التفاف بالكلمات، ولذلك لو لاحظت حضرتك كيف ان المادة 2 أولاً (دين الدولة هو الإسلام) ثم تقول (يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي).
ولذلك ارى ان تُطرح النقاط في البرلمان بصورة رسمية وتاخذ انسيابيتها ضمن القانون العراقي، في حالة فشل التعديل باسلوب التصويت كما ذكرت حظرتك، يستطيع نخبة من المحامين إقامة دعاوي أمام المحاكم العراقية اولاً، وإذا استنفذت كل السبل حسب القانون العراقي، فاليوم هناك محاكم دولية ونظام روما وغيرها، فيها فقرات كثيرة تخدم الموضوع، فالفقرات التي تتعلق بالانتماء الديني والعرقي والكرامة الانسانية وغيرها في القانون الدولي لحقوق الانسان لا تخضع لتصويت الاغلبية، فليس من حق غالبية الشعب العراقي مثلاً ان يصوتو إن على جميع غير المسلمين ان يصبحوا مسلمين، لذلك فقرة دين الدولة هي الاسلام لوحدها حسب القانون الدولي لا يجوز استعمالها حتى ولو كان شخص واحد من بين مئة مليون شخص لدولة ما هو غير مسلم، لأن الدولة تعني الجميع، ولكن المشكلة يا أخي العزيز ان معظم المسيحيين الذين عاشوا في البلدان الاسلامية دائماً رضوا بالموجود، لكن العالم تغير يا أخي العزيز، ويجب استغلال كل ما ممكن، وانا ارى انه سنحصل على شئ، ولكن حتى إن لم تحصل على شئ لا سامح الله، فعل الاقل تبرز صوتك للآخر اني موجود وغير موافق على هذه النقاط، لكي تُسجَّل في حالة حدوث مشكلة مع المسيحيين مستقبلاً، واول سلم الدرج لطالب الحق هو الرفض والاعتراض على ما يضره وبسفاهة (بالاعلام).
ومن ناحية أخرى يجب إحرج الجميع باني موجود مثلك، فهل هناك فقرة في الدستور تقول يجب قرأة أيات من القرآن في افتتاح الجلسات، وإذا غير موجودة فهي عرف، وعليه فمن حقي كمسيحي اشكل 3 بالمئة ان يقرأ فصل من الانجيل كل 32 جلسة، وكنت اتمنى ان تُثار هذه النقطة من قِبل الايزيدين والصابئة ايضاً بقرأة فصول من كتبهم حتى لو كل مئة جلسة مرة واحدة.
أخي العزيز
برغم كل المآسي التي حصلت، لكن هناك تغير ايجابي في اللهجة المسيحية يجب ان تستمر، فلاول مرة يطلب بطريرك عدم استعمال كلمة (فلا) على المسيحي ويُلبَّى طلبه، والأول مرة يقول مطران وعلى الهواء إننا لا نقبل بمصطلح أهل الذمة ويُحترم رأيه، ولأول مرة تخرج مظاهرة اننا مسيحيون ولسنا نصارى...الخ.
وشكراً لك مرة أخرى

الاخ العزيز متي اسو المحترم
شكراً لتعلقك، وصحيح ما قلته حضرتك ان الكثير من المسيحيين لكثرة الهوان وطول فترته الممتدة الى قرون، استطابوا الشعور بالذمية، ولكن ان شاء الله ونتيجة التطورالاعلامي نحاول جميعنا ان نقدم شئ، وكما يقول المثل الي علينا نعملهُ والباقي على الله.
وشكراً
موفق نيسكو




صائب خليل

أخي العزيز، كأنك تريد أن تثبت أنه اضطهاد إسلامي للمسيحيين ، بالكوة، فتمنع أي رأي آخر وتسميه مسبقاً بنظرية المؤامرة ، فإن كان من يضطهد المسيحييين هم أهل الموصل ذاتها فلماذا لم يضطهدوهم سابقاً ولم يحدث أي شيء إلى أن أتى الإحتلال؟ قل لي أيضاً ما هو رأيك بموقف القديس الشهيد فرج رحو الذي اكد أن من يسعى لتهجير المسيحيين هم الأمريكان؟ هل كان هو أيضاً من جماعة المؤامرة أم كان مسلماً يسعى للدفاع عن جماعته؟
ولماذا هذا الإنكار العجيب لمعاناة المسلمين وكأنك تجد نفسك في سباق معاناة ، وأنه يجب أن يقال ان المسيحيين وحدهم من يعاني؟ ما هي الفكرة في رفض أننا معاً ضحايا لذات المعتدي؟ ألم تقم الصهيونية ذاتها بتهجير اليهود من العراق والآن يتهم المسلمون بها؟ هل هي فزعة عشاير أم ماذا يا أخي العزيز؟ صحيح أن الظرف الصعب يجعل التفكير الهادئ المتروي الناظر لكل الحقائق صعباً، لكن أنت دكتور ومن اهل الموصل كما تقول فيفترض انك تستطيع ذلك أكثر من غيرك.
لا انكر معاناة المسيحيين الذين هم أصدقاء أعزاء في قلوبنا، ولا اريد أن أنكر تصرفات بعض الناس من مسلمين، لكن السعي لتعميم هذه الصفة على المسلمين ورفض مسبق لأي رأي آخر هو خارج المنطق وخارج العقل، خاصة إن أخذنا تاريخ العلاقة بنظر الإعتبار.  أتصور أن ألروية والهدوء والتفكير أول متطلبات الرد المناسب وهو أول ما يجب أن يتحلى به رجل الدين و لسياسي والمثقف المسيحي في هذا الظرف العسير.. وأن لا يخسر الأصدقاء من المسملين... تحياتي لك ولكل الأصدقاء المسيحيين، وأني أعلن أن مسلماً يضطهد مسيحياً عندي هو إنسان قذر لا يستحق الحياة، وأن كراهيتي له تزيد عن من يضظهد مسلماً من المسلمين، ولا شك أني سأكتب في هذا قريباً جداً..