أنا أفهم ما أكتب !! بقلم البطريرك لويس ساكو!!.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يونيو 17, 2020, 04:04:50 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام:

اليوم هو احد صباحات سدني الرائعه ذات الهواء النقي واصوات الطيور المختلفه, المزعج منها والجميل ومع قدح الشاي اتصلت بأخي الذي يسكن كندا وبعد التحيه والسلام قال لي "شو انت ساكت هاي فتره وما جاي تجيب طاري ذاك الرجال, شنو اشترالك بيت وسكتت عنه؟" ههههههههههه  فقلت له لا مجرد استراحه مقاتل تمت الاساءه اليه, وهنا دعاني الفضول لتصفح الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه حيثُ وجدت فيه مقالاً منشورا قبل ثلاثه ايام لغبطه البطريرك ساكو تحت عنوان (بعد كورونا لا بد من نهج جديد للتنشئة الدينية) مُقسم على شكل ابواب, شد انتباهي ما جاء في باب (خطاب للانسان المعاصر) لانني وجدت فيه كلام لا يمكن ان أدعه يمر مرور الكرام خصوصا أنه صادر من راعي الكنيسه الكلدانيه, لهذا وجب الوقوف عنده وفهم المراد منه (ومراح اخلي خاطر أخويا الا طيب).

يقول غبطه البطريرك ساكو في هذا الباب: (أنا أفهم ما أكتب، لكن ليس بالضرورة ان يفهمه الآخرون!)!!! ما هذا التصريح الخطير نيافه الكاردينال ؟؟ كيف ليس بالضروره ان يفهم الاخرين ما تكتب عنه ؟؟ وبأي منظار تنظر غبطتكم الى الاخرين ؟ هل تجدهم كقطيع غنم ليسوا مؤهلين لفهم عصارة افكاركم التي تسطرها انامل غبطتكم على الورق ؟؟ والقراءه جداً كافيه لهم دون فهم الحكمه أو الغايه من الموضوع المطروح؟؟ طيب ماذا عن الراسخون في العلم, هل هُم على مقدره لفك الطلاسم التي تتناولها غبطتكم في مقالاتكم, أم يكفيهم ان يقولوا "آمين" ؟؟ عن نفسي بعض الاحيان وليس دائما فعلا (ادوخ) بفهم ما تصبوا اليه غبطتكم في مقالاتكم خصوصا التي تستخدم فيها غبطتكم مبدأ (احاجيج يا بنتي واسمعك يا جنتي) وهذا المقال يقع ضمن هذا التصنيف. أذن هناك سؤال يطرح نفسه هنا عن جملتك اعلاه وهو: غبطتكم في مثل هذه الحاله لمن تكتب وتُتعب نفسك وتُضيع وقتك الثمين بما انك تؤمن انه ليس بالضروره ان يفهم الاخرين؟؟.
لا يفوتني هنا أن اشير الى قطيع المتملقين ولاحسي القئ وأضيف اليهم الجبناء الذين هم آخر بشر مطلوب منهم ان يفهموا ما تكتبه غبطتكم وكل ما عليهم هو التهليل والتطبيل والتزمير!عن نفسي انا (سعيد وفرحان ومتنوس) من أجل هذه المجموعه ابعدها الله والكرونا عن الاخرين وعنا.

لكن الغريب ان غبطتكم في الجمله التي تلي جملتك الاولى تقول (فلا بدّ لي ان اُعبّر لهم بوضوح عمّا اُريد إيصاله اليهم بمفردات بسيطة، واضحة ومفهومة.) !!! طيب هسه انا شسوي وشنو أدوس ؟؟؟؟ هل بكلامك هذا غبطتكم انت تخاطب نفس المجموعه من المتلقين في جملتك الاولى أم انك تخاطب مجموعه أخرى بجملتك هذه ؟؟ الا تجد انه هناك تناقض كبير و واضح جدا بين الجملتين المتلاصقتين ؟؟ طيب ماذا بشأن سكرتيره البطريركيه التي وصفتها بالثقافه العاليه والتي تراجع مع غبطتكم المقالات, الم تُنبه غبطتكم انه هناك تناقض واضح جدا بين هاتين الجملتين, أم تراها فعلت وما كان من غبطتكم الا انك انفعلت عليها ! خصوصا وغبطتكم من اشرت وقلت انك لاتخفي انفعالاتك عليها بسبب طرحها بعض الاسئله عندما تراجع مقالك بعيون المتابعين!, سيدي غبطه البطريرك ونيافه الكاردينال القراءه بعيون المتابعين أمر لا بد منه وهو من واجبات الكاتب الناجح, لانه بكتاباته لا يكلم الحيطان وقطيع من المتملقين والجبناء فقط, فهذا حال الطواغيت الذين لا يهمهم سوى رأيهم ولا يكترثون للرأي الآخر ولا يتقبلون اي انتقاد من الآخر حتى لو كان بناءً ولمصلحتهم!.

ملاحظه مهمه جداً: من يقرأ كلامك اعلاه قراءه سطحيه سيصل الى نفس ما توصلت اليه انا اعلاه والسبب هو انه خانك التعبير بعبارتك (لكن ليس بالضرورة ان يفهمه الآخرون) وكان من الافضل لو استخدمت محلها عباره (لكن ليس من السهل احيانا ايصال الفكره الى المتلقين) عندها لكنت اعفيتني غبطتكم من كتابه جزء من هذا الموضوع من الاساس.

وتبقى هناك مشكله اكبر بقول غبطتكم: (التجديد ينبغي الّا يكون كما يفعل بعض رجال الدين، بالتلاعب بالكلمات في مواضيع  بهذه الخطورة، بل في مواجهتها بمنتهى الدقة والوضوح. لماذا يتردد القول هنا وهناك (في أوساطنا)، بان الله غاضبٌ على البشر لذلك عاقبهم بكورونا، أو ان الله سمح به ليتوب البشر الخ. هذا التفكير يتعارض مع القيم المحورية لرسالة المسيح التي تُشدد على ان الله محبة وكليّ الرحمة والصلاح، وأن الله يحترم الطبيعة ولا يتدخّل في حرية الإنسان،)!! بدايه ما علاقه "التجديد" بما بعده من كلام ؟ عن نفسي لا اعلم لماذا اقحمتم التجديد هنا, وانا متاكد ان الراسخون بالعلم لا يعلمون ما هي العلاقه ايضاً, وهذا يثبت صحه نظريه (احاجيج يا بنتي واسمعك يا جنتي).
اعزائي القراء هناك كلام من الواجب جدا الانتباه عليه وهو قول غبطته (بان الله غاضبٌ على البشر لذلك عاقبهم بكورونا،أو ان الله سمح به ليتوب البشر الخ) !!! هنا احب ان اقول وبكل وضوح اذا كان هناك أمر ما تم دون أن يسمح به الله اذن الله ليس هو الله الذي عرفناه بأيماننا وعقولنا,بسبب ان هناك أمر ما حدث دون ان يسمح به الرب, أي بما معناه هو فوق قدره الله ومشيئته, بينما ايماننا والعقل والمنطق يقول استحاله حصول أمر ما خارج اراده الله ومعرفته المسبقه به مهما كان نوعه, فلو لم يسمح الله بوجود فايروس الكورونا فما كان ليوجد ولو انطبقت السماء على الارض, وان اراد الله انهائه فلا كائن مهما كانت سلطته يستطيع ابقاءه, وإلا الله لن يكون الله بعد اليوم وهنيئا للملحدين إلحادهم. هذه معلومه جدا بسيطه احب ان تتامل فيها وتراجع غبطتكم افكاركم عن مشيئه الله.

سؤال بسيط لغبطتكم ولكل من يهمه الامر: سمح الرب الاله للاشوريين والكلدانيين ان يهينوا شعبه المختار ويسبوهم الى ارضهم كخدم, فهل تم هذا الامر لان الاشوريين والكلدان كانوا اقوياء أم لأن الرب الاله سمح بحدوث ذالك ؟ وهل السماح بهذا الحدث معناه ان الرب الاله يكره شعبهُ ام انه يعلمهم درساً ليتوبوا ويرجعوا اليه ؟,خذ وقتك الكامل بالتفكير .
اما عن مخلصنا وفادينا فاقول نعم (فاَبنُ الإنسانِ جاءَ ليَبحَثَ عَنِ الهالِكينَ ويُخَلِّصَهُم(لوقا 19\10))لكن نجد هناك من اختار الهلاك فكان مصيره كمصير سدوم وعموره لأن الرب ديان عادل كما هو مُحب ورحوم, لذالك اقول لا تمتحن ايها الانسان صبر الرب بأي صورة كانت.

اما بشأن من سميتهم (المعترضون المعاندون) فنصيحتي هي ان تقرأ ما يكتبه هؤلاء بتأني متجاوزاً الغث ومستفيداً من السمين, فهؤلاء اصدق و أجرأ كثيرا من المتملقين والجبناء الذين يهابون ان يصارحوك بما يدور داخل نفوسهم وكل همهم رضاكم عنهم وكلمه عفرم!.

أخيرا نشكر السيده كورونا التي اظهرت لنا بعض ما كان خافي من معلومات وثقافات الغير.

تقبلوا تحياتي و احترامي.

                                     ظافر شَنو