راوندوزي: برحيل فائق بطي فقد العراق صحفياً وباحثاً لامعاً ومناضلاً أفنى حياته ل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 27, 2016, 11:39:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

    راوندوزي: برحيل فائق بطي فقد العراق صحفياً وباحثاً لامعاً ومناضلاً أفنى حياته لخدمة الحقيقة والإنسانية   



برطلي . نت / متابعة
المدى برس/ بغداد

عد وزير الثقافة، فرياد راوندوزي، اليوم الاثنين، أن العراق فقد برحيل عميد الصحافة الوطنية فائق بطي، صحفياً وباحثاً "لامعاً ومناضلاً أفنى حياته في سبيل الإنسانية وخدمة الحقيقة والكلمة الحرة".
وكان عميد الصحافة العراقية، فائق بطي، توفي، اليوم، في العاصمة البريطانية لندن، عن عمر يناهز الـ81 عاماً، في إثر صراع مع مرض عضال، بعد مسيرة "زاخرة بالنضال والعطاء والإبداع"، قضى معظمها في العمل الصحافي الذي ورثه عن والده مؤسس جريدة (البلاد) والنائب روفائيل بطي، وفي البحث والكتابة عن تاريخ الصحافة العراقية التي كرس حياته لها.
قال راوندوزي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، التي تابعتها (المدى برس)، إنه "مثلما تعرفت على الراحل في بيت الأخ فخري كريم، وأصبحنا صديقين نتبادل الآراء كلما نلتقي هاتفني، اليوم، الأخ فخري، وكان صوته خافتا وعندما سالته عن صحته أبلغني الخبر المفجع برحيل فائق بطي".
وأضاف الوزير، أن "الحظ لم يسعفني قبل أيام عندما تحدثت مع سعاد الجزائري، (زوجة الراحل)، كي أسأل عن صحة فائق، إلا أنها قالت لي إنه نائم ولا يستطيع أن يتحدث"، وتابع "لم أعرف أنني لن التقيه مرة أخرى".
وأكد راوندوزي، أن "العراق فقد برحيل بطي، صحفياً وباحثاً لامعاً ومناضلاً أفنى حياته في سبيل الإنسانية".
إلى ذلك أصدر وزير الثقافة، مساء اليوم، نعياً رسمياً تسلمت (المدى برس) نسخة منه.
وقال الوزير، لقد "تلقينا بمزيد من الحزن والأسى نبأ وفاة الصحفي الرائد الأستاذ فائق بطي، بعد مرض عضال"، مستطرداً أننا إذ "نعزي أنفسنا بهذا الحدث الجلل، لكاتب وصحافي أفنى عمره لخدمة الحقيقة والكلمة الحرة، فإننا نعزي في الوقت نفسه الأسرة الصحافية العراقية، وجميع أصدقاء الراحل وذويه ومحبيه، سائلين المولى القدير، أن يتغمده بفسيح جناته".
يذكر أن فائق روفائيل بطي، ولد في بغداد عام 1935، وحصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة الأميركية في القاهرة، وعاد إلى العراق عام 1963 ليترأس تحرير جريدة "البلاد" آنذاك.
ويعد بطي من مؤسسي نقابة الصحافيين العراقيين، وحصل على الدكتوراه في الصحافة من موسكو، وغادر العراق في نهاية سبعينات القرن الماضي، إلى أوروبا وتنقل بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.
وقد أصدر الراحل الكبير، أكثر من 15 مؤلفاً منها "صحافة الأحزاب"، "الصحافة اليسارية"،  "ذاكرة عراقية"، "الوجدان"، "ذاكرة وطن"، "الصحافة العراقية في المنفى" وقد أصدرت له دار المدى معظم مؤلفاته وأشهرها موسوعة الصحافة العراقية، والصحافة الكردية وأخيراً الصحافة السريانية إضافة الى كتاب حول سيرة والده روفائيل بطي المهنية.