معركة تكريت لم تنتهي للبدء بتحرير الانبار

بدء بواسطة matoka, أبريل 08, 2015, 06:05:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

معركة تكريت لم تنتهي للبدء بتحرير الانبار










برطلي . نت / متابعة
العراق الآن
8/04/2015

باتت معركة تحرير الانبار من الارهاب وشيكة بعد أن أعلن محافظ الانبار رسميا عن قربها، بهذا التصريح الرسمي لابد من الحكومة العراقية ان تكون قد اعدت كافة الاستعدادات لها، خاصة العسكرية منها.

هذا الاعلان جاء بعد ايام قليلة من الاعلان الحكومي الانتهاء من معركة تحرير تكريت، والتي أخذت حيزا واسعا من التغطيات الاعلامية وما رافقها من تجاوزات من قبل الاعضاء في مليشيا الحشد الشعبي، لكن على الرغم من إعلان تحريرها مازالت تشهد شوارع المدينة المعارك مع عصابة تنظيم داعش الارهابي خاصة في حي القادسية.

استمرار القتال في شوارع تكريت يعطي الانطباع بان المعركة في هذه المدينة مازالت مستمرة وان بسط السيطرة الحكومية عليها بالكامل لم يحدث، الامر الذي يستوجب على الحكومة اليوم عدم فتح جبهات قتال اخرى دون الانتهاء من السابقة، فتكريت اليوم تشهد دمارا كبيرا واستمرار للمعارك وتوغل المليشيات المسلحة فيها، هذا الامر يستدعي من الحكومة عدم الخروج من تكريت وفتح جبهة اضافية دون اعادة السلطات المحلية والسياسية الى هذه المدينة المنكوبة ووضع الية محددة لاعادة الاعمار، نهايك عن وضع خطة لبقاء الاستقرار واعادة الامن فيها وضمان عدم عودة مسلحي التنظيم الارهابي اليها من جديد في حال خرجت قوات الجيش.

جميع هذه المطالب غير موجودة في الوقت الراهن، وعليه فان الاعلان الحكومي عن قرب عملية تحرير الانبار بالاضافة الى زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اقليم كوردستان لوضع الخطط لتحرير الموصل "في غير محلها"، لابد من الحكومة الاستفادة من التجارب السابقة خاصة الاحداث التي وقعت في مدينة تكريت وعدم الانتقال الى المرحلة الاخرى وفتح جبهات قتال في محافظات جديدة الا بعد الانتهاء وبشكل كامل من مدينة تكريت، والتأكد من عدم عودة عصابة داعش الارهابية للسيطرة على المدينة المنكوبة.

من خلال هذه السياسة يمكن اعادة تحرير المناطق من ايدي تنظيم داعش الارهابي، لكن للاسف الشديد مازالت الحكومة لغاية يومنا لا تتمتع بالخبرة السياسية الواسعة في التعامل مع الظروف، كما ولم تستفد من الاحداث والتجارب السابقة وتواصل التتخبط، فاستعدادات الحكومة اليوم لاعادة تحرير محافظة الانبار تجلت من خلال تصريحي محافظ الانبار احمد الذيابي الذي اعلن فيه عن قرب تحرير المحافظة، والمستشار الأمني والعسكري لمجلس المحافظة الذي أكد ان الحكومة قد "جيشت" المحافظة ودربت أكثر من 3 آلاف شخصا من أبنائها للمشاركة في تحريرها، ووصلت تعزيزات عسكرية إلى المجموعات التي تقاتل التنظيم المتطرف، بالاضافة الى وصول كميات كبيرة من الأسلحة إلى مدينة الرمادي.

هذه التصريحات تنم على عدم بصيرة، حيث استثنت وجود حل سياسي ووضعت كل تركيزها على الجانب العسكري، فلا بد للحكومة اعادة ثقة اهالي الانبار بالجهاز الحكومي من خلال الاستجابة لأبرز مطالبهم السياسية الذين لولاهم لن تستطيع تحرير المدن والقرى، ووضع الخطط الكفيلة باعادة السلطات المحلية اليها بعد الانتهاء من المعارك وطرد التنظيم الارهابي منها، والا فان مصير جميع المعارك التي يقودها الجيش العراقي اليوم سيكتب لها عدم النجاح.






Matty AL Mache