نيافة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف يترأس قداسا في كنيسة ام النور بعنكاوا ب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 15, 2018, 10:19:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نيافة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف يترأس قداسا في كنيسة ام النور بعنكاوا بمناسبة الذكرى 103 لشهداء الإبادة السريانية (سيفو)   

         
برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم/

ترأس نيافة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف رئيس ابرشية الموصل وكركوك واقليم كوردستان للسريان الأرثوذكس صباح الجمعة 15/6/2018 قداسا في كنيسة ام النور بعنكاوا بمناسبة الذكرى 103 لشهداء الإبادة السريانية (سيفو). وعاونه خلال القداس الابوان زكريا عيواص ومتي البنا وجمع من الشمامسة وحضره جمع غفير من المؤمنين.

وخلال القداس الذي استمر حوالي الساعتين قرأ الشماسان الرسائليان لؤي ووليد رسالتين من اعمال الرسل بعدها تلا نيافة المطران مار نيقوديموس فصلا من انجيل متى المقدس.

ثم تواصل القداس الذي تخلل ايضا صلوات طقسية استذكارا بشهداء مجزرة سيفو دفاعا عن كلمة المحبة والمسيح له المجد.

بعد ذلك القى نيافة المطران مار نيقوديموس كلمة قيمة مستوحاة من نص الانجيل المقدس حسب البشير متى الذي تلي على مسامع المؤمنين الحاضرين، حيث اشار الى أن الكنيسة المقدسة اليوم وحسب أمر المجمع الأنطاكي المقدس ( السينودس )  الذي هو برئاسة قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني كان قد اتخذ قرارا بأن يكون يوم الخامس عشر من حزيران من كل عام ذكرى مذابح وابادة سيفو مذابح الشعب السرياني من أبنائنا واجدادنا الذين قتلوا قبل مئة وثلاثة اعوام في عملية الابادة الجماعية البشرية الجينوسايد.

واضاف نيافة المطران مار نيقوديموس في موعظته علينا أن لا ننسى تلك المأساة التي مر بها شعبنا السرياني في هذه المذبحة التي كانت قد تلت المذبحة الأرمنية لاخواننا الأرمن اذ كان قد قتل منهم اكثر من مليون ونصف المليون ارمني ومن ثم ابتدأ القتل في المجزرة الثانية مجزرة السريان سنة 1915 حيث قتل اكثر من ستمئة الف انسان سرياني من قبل الامبراطورية العثمانية التي كانت طاغية تقوم بقتل البشر فقط على مذهبهم وايمانهم واكد نيافة المطران مار نيقوديموس أن الدماء الزكية لشهداء سيفو هي التي أوصلت لنا الايمان والتمسك بتراث آبائنا واجدادنا ومحبتنا لارضنا وايماننا وسريانيتنا ولغتنا المقدسة، وعندما نستذكر شهداء سيفو انما نريد ان نصرخ لنقول إننا على حق ويجب أن نكون مطالبين به.

وأوضح نيافة المطران أن مذابح سيفو وهي كلمة سريانية وتعني السيف بالعربية فبهذا السيف قتل اباؤنا واجدادنا وهذا يجب أن نعلمه لابنائنا واحفادنا ومع الأسف أن هذه المجازر حدثت في زمن لا ديمقراطية فيه ولا حقوق انسان فيه ولا تطور تعود وتتكرر وتحدث بعد 103 أعوام على شعبنا المسيحي اليوم في العراق وحتى في سوريا ولكن نستذكر في مثل هذه الايام وقبل خمسة ايام الابادة الجماعية التي قام بها تنظيم داعش الاجرامي ضد شعبنا المسيحي سريانا وكلدانا واشوريين وأرمن وكل هؤلاء اخرجوا من بيوتهم واضطهدوا وذلك فقط بسبب ايمانهم ولكن ابناء اولئك الشهداء استمروا ثابتين على الايمان فنشكر الله اننا لم نتخلى عن ايماننا وبقينا ثابتين بالرب يسوع له المجد.

واختتم نيافة المطران مار نيقوديموس موعظته بالقول لن ننسى حقنا وسنبقى نطالب به نطالب بحق ابنائنا واجدادنا الذين قتلوا قبل 103 أعوام واليوم سوف نطالب بحقنا الذي انتهك امام نظر وأعين الجميع امام أعين الامم المتحدة والدول المتقدمة والحكومة العراقية فدخول داعش في سنة 2014 وانتهاكه لكل الحقوق الانسانية في الموصل وسهل نينوى عار في جبين كل من بيده القرار، نعم لن ننسى حقنا وسنطالب به فنحن نثق بذلك الذي وعدنا وهو المسيح الذي قال لن اترككم ولن اهملكم  نعم لقد قال المسيح  ( وان كان لكم ضيق في هذا العالم ثقوا أنني قد غلبت العالم ) فبهذه الثقة لن نسكت في المطالبة بحقنا.

وبعد الانتهاء من الموعظة أوضح نيافة المطران مار نيقوديموس أن اليوم الجمعة 15/6/2018 يصادف ذكرى أول كنيسة بنيت على اسم العذراء مريم في يثرب فنذكر العذراء مريم ونتشفع بها لتصلي من أجلنا ولتذكر أرواح ابائنا واجدادنا الذين سقطوا في مذابح سيفو والشهداء الابرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل ايمانهم بيسوع ونسأل الله تعالى ان يتغمد أرواح شهدائنا وجميع موتانا المؤمنين كما نسأل أرواح القديسين الشهداء الذين زهقت ارواحهم في مذابح سيفو أن يذكرونا امام عرش النعمة ليترحم الرب علينا و يضع أمنه وسلامه في ارضنا وفي عراقنا وفي كل هذا الشرق المُتعَب.

وقدم نيافة المطران مار نيقوديموس كل الشكر لقناة عشتار الفضائية التي وثقت هذا الاحتفال الروحي في هذا اليوم المبارك.

وخلال القداس قام نيافة المطران مار نيقوديموس ومعه الاباء الكهنة باداء صلاة التشمشت اي خدمة القديسين أمام ايقونة شهداء الابادة السريانية سيفو التي تعبر عن مذابح سيفو وفيها الكثير من الرموز الذين زهقت ارواحهم وكانوا من العلمانيين والاكليروس والمطارنة والرهبان والقساوسة والشعب المؤمن فكان قد وجه قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني على عمل هذه الايقونة لشهداء سيفو والصلاة امامها تكريما لهم.