الجنرال ديمبسي: تدخل ايران في العراق قد يكون ايجابياً

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 05, 2015, 09:55:07 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الجنرال ديمبسي: تدخل ايران في العراق قد يكون ايجابياً


روبرت بيرنز*

قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة إن دعم إيران المباشر للجهد العراقي الرامي الى طرد داعش من مدينة تكريت يمكن ان يتحول الى «شيء ايجابي» اذا لم يؤجج التوترات الطائفية في العراق.
ويعكس هذا التصريح الصادر عن رئيس هيئة الاركان المشتركة التوازن الدقيق الذي تحاول واشنطن وضعه بين الحد من النفوذ الإيراني والسماح للقادة العراقيين بتحديد طريقهم لإلحاق الهزيمة بداعش.
وقال مسؤولون أميركيون ان العراق لم يطلب من الولايات المتحدة تقديم دعم جوي للهجوم على تكريت، على الرغم من أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ما يزال يواصل غاراته الجوية على الكثير من أجزاء العراق منذ آب/ اغسطس وبرغم نشر المئات من الجنود الاميركيين في محاولة لتقوية الجيش العراقي الذي تداعى في حزيران الماضي.
وقال الجنرال ديمبسي في تصريحه ان ايران ووكلائها – حسب تعبيره الذي نقلته الصحيفة- كانوا يعملون داخل العراق منذ عام 2004، ولكن الهجمة على تكريت تشير الى مستوى جديد من المشاركة.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي ردا على أسئلة من أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي « هذا هو التصرف الأكثر علنية للدعم الإيراني، والذي جاء في شكل سلاح المدفعية وغيره من الامور. وبصراحة، فانه سيكون مشكلة إذا تسبب في»توتر» طائفي. وأضاف أن نحو ثلثي القوة التي تسعى لاستعادة السيطرة على تكريت تتألف من مقاتلي الميليشيات الشيعية المعتمدة على إيران. وتشكل القوات الحكومية العراقية الثلث الآخر لهذه القوة، علما إن تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، هي مدينة ذات أغلبية سنية.
وقال ديمبسي « اذا كان اداء القوة المهاجمة ذا مصداقية وقام بانقاذ تكريت من قبضة داعش فان ذلك بعد كل شيء سيكون وبشكل عام شيئا ايجابيا فيما يتعلق بالحملة المناوئة لداعش».
وقال الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الاميركية والمشرف على الاعمال العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف في العراق للجنة في مجلس النواب الاميركي ان حملة القصف تمكنت حتى الان من قتل 8 آلاف و500 عنصر من تنظيم داعش منذ الشروع بها في شهر آب / اغسطس.
واضاف الجنرال لويد اوستن إن تنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء رئيسة من شمالي وغربي العراق منذ الصيف الماضي، لم يعد قادرا على الاستيلاء على أراض جديدة والتمسك بها. وقال أوستن للجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب « لقد اتخذ داعش وضعية الدفاع».
وفي أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، ذكرت تقارير اخبارية عدة نقلا عن مسؤولين اميركان قولهم ان نحو 6 الاف عنصر من داعش تم قتلهم، وحين سئل وزير الدفاع وقتها تشاك هاغل، الذي قاتل في حرب فيتنام جنديا مجندا، عن عدد القتلى قال من الواضح أن آلافا من عناصر التنظيم قد قتلوا لكنه رفض ان يعطي رقما محددا لعدد القتلى وقال» اشتركت في حرب كانت هناك الكثير من الجثث في كل يوم من ايامها لكننا مع ذلك خسرنا الحرب».
وقال الجنرال أوستن أنه إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 8 آلاف و500 عنصر من مقاتلي داعش فقد دمر القصف الذي تقوده الولايات المتحدة «المئات» من عربات ودبابات وأسلحة المجموعة الثقيلة. وقد تسبب القصف أيضا بإضعاف قدرة المجموعة على خلق إيرادات جديدة بعد ضرب مصافي النفط ومواقع تجميع النفط الخام، لا سيما في سوريا المجاورة.
واضاف اوستن «الحقيقة هي أن داعش لم يعد قادرا على القيام بما فعله في البداية، والذي هو الاستيلاء على مناطق جديدة والاحتفاظ بها».
وادلى أوستن بهذه التصريحات في بيانه المعد لغرض الادلاء به في جلسة استماع الخاصة بمناقشة طلب الرئيس باراك أوباما بتفويض قانوني جديد لتنفيذ حملة عسكرية ضد داعش علما ان أوستن كان هو القائد السابق للقوات الأميركية في العراق.
وكان الجنرال يتحدث وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاتجاه الجديد للمعركة ضد داعش التي شرعت بها القوات العراقية، وكذلك الميليشيات المدعومة من إيران، ضد تنظيم داعش في مدينة تكريت.
وردا على سؤال حول مشاركة إيران العسكرية في المعركة الهادفة لإستعادة تكريت، والتي بدأت يوم الاثنين، لم يصف أوستن طبيعة أو مدى الاشتراك الإيراني فيها لكنه ذكر بشكل قاطع، «لا يوجد تعاون بين الولايات المتحدة والقوات الإيرانية». وأكدت مسؤولة السياسة في البنتاغون كريستين وورمث هذه النقطة حين قالت انه لا يوجد تنسيق أو اتصال بين القوات الأمريكية والإيرانية في العراق.
وقال الجنرال اوستن: ان مصادر الاستخبارات الأميركية اعطته فرصة للتنبؤ باشتراك إيران في معركة تكريت. واضاف في اشارة منه الى الايرانيين» النشاط في تكريت لم يكن مفاجئا. رأيت هذا مقبلا علينا في العديد من الأيام التي سبقت تلك المعركة، انه تطور منطقي لما كانوا يفعلونه في شرق البلاد لكننا لم ننسق معهم».
وقال أوستن أيضا ردا على أسئلة حول مدى كفاية الوجود العسكري الاميركي في العراق: انه واثق من هزيمة الدواعش في العراق من دون الحاجة إلى نشر وحدات قتالية برية واسعة من الولايات المتحدة. ومن المرجح ان تقوم داعش في الأسابيع المقبلة، بشن هجمات محدودة و تنظم « مشاهد مروعة» لصرف الانظار وبث الرعب.
واضاف الجنرال اوستن « واذا لم يحدث خطأ فان داعش ستخسر هذه المعركة ، وانا واثق انها ستهزم».

*ترجمة عبد علي سلمان
عن واشنطن تايمز الاميركية


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/40118
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة