المسيحية هي الديانة الأكثر عرضة للاضطهاد في العالم

[ماهر سعيد متي]

المسيحية هي الديانة الأكثر عرضة للاضطهاد في العالم
بلدٌ من كل اثنين يضطهد المسيحيين. والمسلمون يحلّون في المركز الثاني من هذه الناحية.

الفاتيكان / أليتيا (aleteia.org/ar) – إن الحرية الدينية التي هي أحد المسارات التي تؤدي إلى السلام، وربما المسار الرئيسي، حسبما قال البابا الفخري بندكتس السادس عشر في إحدى رسائله التي كتبها في مطلع العام، لا تزال مصدر ألم بالنسبة إلى العديد من المؤمنين في كافة أنحاء المسكونة.

منذ سنة 2007، تابع مركز بيو للأبحاث القيود الدينية في حوالي 200 بلد في كافة أرجاء المسكونة، وأصدر سلسلة من التقارير الهامة التي تحلّل تجارب العداء الاجتماعي أو القيود الحكومية من الناحية الدينية.

وأشار مركز بيو للأبحاث في تقريره الأخير الصادر سنة 2013 إلى بعض المفاتيح لفهم ما يحدث في هذا المجال الأساسي من مجالات حقوق الإنسان.

واحدٌ من كل أربعة بلدان في العالم يقيّد الحرية الدينية

عقب الارتفاع الثابت الذي شهده العداء الاجتماعي – المرتكب من قبل أفراد وجماعات من المجتمع بحق الحرية الدينية – خلال الأعوام الأخيرة، تراجع لسبب ما من سنة 2012 إلى سنة 2013.

فقد شهد أكثر من ربع بلدان العالم بقليل (27 بالمئة) مستويات عالية أو عالية جداً من العدائية الدينية المرتكبة من قبل أفراد أو جماعات سنة 2013. لكن هذه النسبة تعارضت مع نسبة الـ 33% التي سجلتها سنة 2012.

مع ذلك، بقيت القيود الحكومية مستقرة نسبياً بين 2012 (التي سجلت خلالها 29% من البلدان معدلات مرتفعة أو مرتقعة جداً من القيود الحكومية من ناحية الممارسة الدينية) مقابل 27% سنة 2013.

يهود، مسيحيون ومسلمون

يظهر التقرير الصادر عن مركز بيو للأبحاث أن جماعات دينية معينة تتعرض بخاصة لأعمال عدائية وقيود في العالم أجمع.

على سبيل المثال، سُجل ارتفاع ملحوظ في عدد البلدان التي ترتكب فيها أعمال عدائية بحق اليهود. ولا بد من التذكير بأن اليهود يشكلون فقط 0.2% من سكان العالم، لكنهم تعرضوا للمضايقات من قبل أفراد أو جماعات في المجتمع أو واجهوا قيوداً حكومية في 77 بلداً خلال سنة 2013 (مقابل 71 سنة 2012 أو 51 سنة 2007).   

مع ذلك، وعلى غرار السنوات السابقة، تعتبر الجماعتان الدينيتان الكبيرتان، المسيحية والإسلام، الأكثر مواجهة للاضطهاد والقيود في المسكونة. فالمسيحيون يُضطهدون في مئة وبلدين، والمسلمون في 99 بلداً.

هذا يعني أن المسيحيين يُضطهدون في أكثر من نصف بلدان العالم بقليل، في حين أن المسلمين يُضطهدون في أقل بقليل من نصف بلدان العالم. ويبقى الشرق الأوسط – مكان نشأة المسيحية والإسلام واليهودية – المنطقة الأكثر اضطهاداً وتقييداً للحرية الدينية في العالم.

http://www.aleteia.org/ar/%D8%AF%D9%8A%D9%86/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-5790403508830208