كلدان اشوريون سريان من بروكسيل يطالبون الاوروبييون بدعم استحداث محافظة سهل نينوى

[برطلي دوت نت]

كلدان اشوريون سريان من بروكسيل يطالبون الاوروبييون بدعم استحداث محافظة سهل نينوى وحماية دولية ودعم لقوات حماية سهل نينوى .

الاب عمانؤيل يوخنا : داعش هي التطبيق العملي للدستور العراقي مناهج التعليم .
ضياء بطرس : الفشل في سرعة التحرك يعني انقراض الاقليات ويجب على المجتمع الدولي التدخل .
مسؤول زوعا لاوروبا الوسطى يطالب بدعم اوروبي لقوات حماية سهل نينوى وتحرير اسرى قرى الخابور .
مسؤول المجلس الشعبي لالمانيا  ينتقد دور الشبك والمال الايراني والخليجي في تغيير ديموغرافية سهل نينوى.

برطلي . نت / متابعة
بروكسيل – عنكاوا كوم
اتفق ممثلي ابناء شعبنا المشاركين في مؤتمر (حقوق الانسان واوضاع الاقليات الدينية في العراق ) ، اتفقو على ان مايتعرض له ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني والايزيدية هو ابادة واقتلاع لمكونات اصيلة من بلاد الرافدين ، مطالبين باستحداث محافظة سهل نينوى وتوفير الحماية الدولية لنا ولباقي الاقليات ، مشددين على ضرورة وجود تشريعات تضمن حقوق الاقليات وتحفظها ، ودعم اوروبي لقوات حماية سهل نينوى والمساعدة بالافراج عن اسرى الاشوريين من قرى خابور السورية لدى داعش .

وفي المؤتمر والذي نظمه  البرلماني الاوروبي جوزيف ويدنهولزر من كتلة( S& D ) ، الثلاثاء 30 حزيران ، ببروكسيل ، وفي الفقرة المخصصة لمناقشة اوضاع (الاشوريين المسيحيين ) ، قال الاب عمانؤيل يوخنا مسؤول منظمة برنامج مساعدة مسيحيي شمال العراق (CAPNI ) ، " مشاكل العراق ليست نتيجة داعش بل ان داعش بنسخته العراقية هو نتيجة ومحصلة لمشاكل العراق ، داعش هي التطبيق العملي للدستور العراقي الذي به تمييز عنصري وفرض لتطبيق الشريعة الاسلامية ، فجذور داعش موجودة في الدستور العراق ومناهج التعليم حيث الطالب من المرحلة الابتدائية للجامعة لاتحتوي مناهجه التعليمية التي يدرسها على اي فقرة ، فقرة وليس فصل تشير لمن هم الايزيدية او الصابئة المندائيين او الاشوريين ، فنحن خارج الذاكرة العراقية والان داعش تطبق ذلك نفسيا وماديا ".
منتقدا "تسهيل وتبسيط مشكلة الاقليات " ، بقوله " يتم التعامل مع الامر بسهولة وسطحية والقول ان العراق بكل مكوناته يتعرض للارهاب ، وهذا صحيح لكن الايزيديين والاشوريين ليسو طرفا في الصراع بل ضحايا الصراعات الطائفية للاسلام الممتد من 1400 سنة ".
وشدد الاب عمانؤيل الى ان " العراق لم يعد بلدا للاقليات ، فالعراق نتاج زواج اجباري بين مكونات العرب والاكراد والاشوريين والايزيديين وغيرهم ، ونتيجة هذا الزواج بعد 90 سنة هو سلسلة اضطهادات وابادات ومجازر ...عليه هناك دولة اسمها العراق لكن لايوجد امة عراقية ، لايوجد لدينا ذكريات مشتركة ولايوجد لدينا تطلعات مشتركة ، العراق بلد تعمه الفوضى وانعدام الامن والخدمات ".
وانتقد الاب عمانؤيل التراجع الحضاري للعراق بقوله " قبل اكثر من خمسين سنة عين العراق اول امراة قاضية واليوم يتم فصل للجنسين في مقاعد الدراسة وكوادر التدريس ! العراق الذي سن قبل الالاف السنين شريعة حمورابي والتي منحت للنساء حق الزواج ، اليوم يشرع العراق  زواج وتطليق الفتيات في سن التاسعة ( في اشارة منه للقانون الجعفري )؟! " وتابع الاب " اي خجل وعار هذا للتحول الديمقراطي ".
ا
ما  ضياء بطرس رئيس  الهيئة المستقلة  حقوق الانسان في اقليم كردستان ، فقال " ان ماتقوم به داعش من اعمال لاانسانية ضد الاقليات يلقى استهجانا وشجبا من جميع الاطراف محليا ودوليا واقليميا ، الا ان اي من هذه الاطراف لديه النية الحقيقية للتدخل ووقف ذلك رغم ان قوة داعش لاتكمن في المبادىء التي يحملها ولا في قدراته العسكرية ".
وتابع " لقد اصبحت مسؤولية تدخل المجتمع الدولي لوقف انتهاكات حقوق الانسان امرا ضروريا وملحا تزامنا مع وحشية الارهاب والمليشيات الارهابية الموجودة حاليا في العراق ...اذا لم يتم اتخاذ تدابير حماية على وجه السرعة فان اثر الصراع على المسيحيين والاقليات الاخرى في العراق سيكون مدمرا وغير قابل لاعادة اصلاحه وسيعيد الزمن نفسه بعد سبعة عقود مثلما حدث ليهود العراق ، لاسيما ان مرور الوقت دون تدخل دولي عاجل وملموس كفيل بالتضحية بارواح مئات الالاف من البشر ، والفشل في سرعة التحرك يعني انقراض هذه الاقليات وفناء ميراث بشري للابد ، وهذه الماساة لن تمر مرور الكرام بل ستبقى وصمة عار على جبين البشرية ".
ف
ي حين اشار ناهير اصلان من المعهد الاشوري البلجيكي ، الى ممارسة التهميش والاقصاء بحق الاقليات في موضوع المساعدات الانسانية والعسكرية الاوروبيية ، وقال " تم اقصاء الاقليات من كل المساعدات الاوروبيية المقدمة للعراق ، الاشوريون وباقي الاقليات لايستلمون مباشرة المساعدات الانسانية ولا العسكرية ، كأن هناك فيتو عليهم في موضوع المساعدات والاعانات الاوروبيية ، الاقليات اهملت لدرجة العزل " ، وتابع " تاثير داعش واضرارها بالاشوريين وباقي الاقليات اكبر من باقي الاقليات كالعرب والكرد ، الاشوريون والايزيديون هم الوحيدين الذين يواجهون خطر الانقراض ، والخطر الذي يواجهونه من المتطرفين اكبر مما تواجهه باقي المكوانت العراقية ".

وفي فقرة المداخلات ، تسائل  مسؤول الحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا ) لقاطع اوروبا الوسطى الشماس كيوركيس مشكو عن " ماهية دور دول التحالف الاوروبي والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان وغيرها من داعش واخواتها ؟ وماهو دور الدول العربية والاسلامية من اجل ضمان بقائنا في اوطاننا بعز وكرامة ؟"، متطرقا الى مناهج التعليم في العراق التي تعزز التمييز العنصري والكراهية داعيا الى "تنقية المناهج الدراسية من كل مايثير الكراهية والحقد والتمييز "، مطالبا بدعم اوروبي ل " قوات حماية سهل نينوى " والمساعدة بالافراج عن اسرى الاشوريين من قرى خابور السورية لدى داعش .

اما كامل زومايا ممثل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في المانيا ، فقد اشار الى " موضوع التغيير الديموغرافي الذي يمارس من سنين في سهل نينوى باموال ايرانية وخليجية " ، وقالمنتقدا موقف الشبك من الامر بقوله  " الشبك الذين كانو ضحايا النظام السابق ( نظام صدام ) قبل 2003 ، اصبحو أداة بيد الاحزاب الاسمية وبفضل المال الايراني والسعودي والقطري لتغيير ديموغرافية المنطقة ، عام 1989 لم يكن في برطلة ولا عائلة مسلمة اما اليوم فاكثر من 63 % من سكان برطلة مسلمين بحيث اصبحو المسيحيين فيها اقلية ".
وتسائل زومايا عن " لما تعاني مناطق الشبك من الاهمال والتهميش ولاتصرف عليها الاموال التي تصرف عليهم لشراء البيوت وتغيير ديموغرافية سهل نينوى ؟! ".
ودعا زومايا الى "تفعيل الشراكة الاوروبيية مع العراق ومراقبة حقوق الانسان بحيث تكون اوروبا سندا للعراق "، معربا عن خيبة امل  المسيحيين والايزيديين من الجميع .

اما شارئيل بطرس ناشط واكاديمي اشوري  من هولندا ، فقد تسائل من الاوروبيين " لما يقومون بالضغط على اليونان لتطبيق مايريدون في حين لايفعلون ذلك مع حكومة العراق او الاقليم " ، واضاف " يمكنكم ممارسة الضغط على الحكومة العراقية وحكومة الاقليم لحماية الاقليات ومنحها حقوقها ، انتم تدعمون  وتتعاملون مع الحكومتين وممكن ممارسة المساعدة والدعم المشروطين ".

وحول دعوات بعض الحضور والرامية لاستحداث محافظة سهل نينوى تابعة للاقليم باعتباره نموذجا للديمقراطية ، قال شارئيل " منذ 2003 تم تغيير اربع رؤساء للعراق في حين لازال مسعود البرزاني رئيسا للاقليم من ذلك الوقت ! فاعتقد هناك خلل في تطبيق الديمقراطية في الاقليم ".

واضاف متسائلا " لما علينا كاقليات الاختيار بين التبعية لحكومة المركز او اقليم كردستان في حين الدستور به حق استحداث المحافظات ؟ لما المجتمع الدولي والاوروبيين قامو بالتدخل في كوسوفو لحمايتهم واقامة دولة لهم ، وعملو نفس الشيء مع جنوب السودان وتيمور الشرقية وقبلها تدخلو لحماية الاكراد من نظام صدام واقامو منطقة امنة ولايقومون بنفس الشيء لحماية اقليات العراق المعرضة للانقراض؟ لما المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي كان ومازال يمارس الضغوط على الحكومة المركزية لمنح السنة حقوقهم ولايقوم بنفس اشليء بما يخص الاقليات؟ ".

اما اهم ماطالب به الكلدان  الاشوريين السريان فهو :
-         توفير الدعم الانساني العاجل للنازحين .
-         الاسراع بتحرير المناطق التي استولى عليها داعش.
-         تعويض المتضررين من جراء هجوم داعش او العمليات العسكرية .
-         استحداث محافظة للاقليات الدينية والقومية في سهل نينوى ، مع العلم ان مجلس الوزراء العراقي كان قد صوت مبدئيا على استحداث محافظة سهل نينوى وسنجار وتلعفر .
-         توفير الحماية الدولية لسهل نينوى وسنجار وتلعفر .

يذكر ان  المؤتمر الذي امتد اعماله لاكثر من تسع ساعات تم فيه مناقشة اوضاع الايزيديية والشبك والصابئة المندائيين والارمن والكاكئيين والتركمان بحضور ممثليهم من العراق واوروبا وبرلمانيين اوروبيين وناشطين في مجال حقوق الانسان وغيرهم .