الجبوري: نازحونا بين دولة عاجزة وقادة همّهم المناصب

[matoka]

الجبوري: نازحونا بين دولة عاجزة وقادة همّهم المناصب

برطلي . نت / متابعة
بغداد - البغدادية نيوز
السبت 04 تموز2015

اتهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري السياسيين الممثلين للمناطق المحتلة من قبل داعش بالتنازع على المناصب والمواقع الحكومية، في الوقت الذي بلغ فيه عدد النازحين ثلاثة ملايين نسمة، معبرا عن خوفه من ان يصل النازحون الى مقارنة بين البقاء في ذل النزوح او العودة إلى بطش داعش.

وقال الجبوري في كلمة القاها خلال الاحتفالية المركزية التي اقامها ديوان الوقف السني بمناسبة ذكرى معركة بدر الكبرى، مساء الجمعة، وحضرها مراسل البغدادية نيوز، إن "النازحين زاد عددهم على الثلاثة ملايين نسمة، يعيشون في دولة لم تستطع تحريرهم، وقادة سياسيين في مناطقهم يتنازعون على المناصب والمواقع الحكومية"، مشيرا إلى ان "المحن والازمات والكوارث كانت بوابة للشعوب التي سعت للحرية والكرامة والخلاص، لكن الشعب العراقي ما زال يعاني من ضعف الدعم المقدم له دوليا".

واضاف "اخشى ان يصل النازحون الى مقارنة بين خيارين؛ احدهما أمرّ من الآخر، وهما البقاء في ذُل النزوح، او العودة الى بطش داعش. وقد يصل البعض الى خيار يغلّب الكرامة على الحياة، حين يدرك ان الموت بسيوف داعش اهون عليه من تجرع ذُل النزوح. حين تكون بناتنا وحرائرنا امام هوان طوابير، ورجالنا امام طوابير فتات ما توزعه الجمعيات الخيرية لتكون أيديهم السفلى بعد ان كانت عليا"، مشيرا إلى "إننا نقدر ان الدولة تمر بظرف اقتصادي صعب، لكن حياة المواطن وكرامته أثمن ما نملك وقد تتغلب اولوية الكرامة على الحياة حين يصبح الحر على محك الاختيار".

وبين "ان أهلنا يقفون على مفترق طريق تاريخي فاصل، لا يحتمل التأجيل او التسويف او المخاتلة والمراوغة، ولا يتقبل الحلول الترقيعية الشكلية"، مشددا على أن "وقت المصارحة قد حان ولم يعد هناك وقت للمجاملات".

وأعلنت جهات محلية في محافظتي ديالى وصلاح الدين عن عودة مئات الأسر النازحة، ولا يزال ثلاثة ملايين نازح أعلنت عنهم منظمة الأمم المتحدة في وقت سابق بلا مأوى.