الراعي: ستبقى المجازر مستمرة ان لم يقر المجتمع الدولي بالمجازر السابقة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 04, 2015, 08:00:25 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الراعي: ستبقى المجازر مستمرة ان لم يقر المجتمع الدولي بالمجازر السابقة


برطلي . نت / متابعة
  النشرة اللبنانية
أكد البطريارك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي خلال مشاركته في الحفل الإفتتاحي لمؤتمر ابادة السريان أن "هذا الإحتفال بذكرى ابادة السريان ليس من اجل الحقد والثأر وانما هو دعوة للأسرة الدولية للاعتراف الرسمي بالإبادة لكي لا يرتكب بعد اليوم مثيلات لها".
وشدد الراعي على ان "إبادة السريان حقيقة تاريخية موثَّقة في كتب ومخطوطات وتقارير بالعربية والسريانية وبلغات أجنبية. ونحن نحيي ذكراها من أجل المطالبة بتعويض مالي، ودعوة للأسرة الدولية للاعتراف الرسمي بالإبادة، لكي لا تسمح بعد اليوم بارتكاب مثيلات لها، وتحفيزا لنا وتشجيعا للمثابرة على الشهادة والإيمان في بلدان هذا المشرق، من أجل كل شعوبها، فحاجتهم الكبرى اليوم هي إلى إنجيل المسيح"، معتبراً انه "طالما لم يتم الإقرار الرسمي بالإبادة التي شملت الأرمن والسريان والأشوريين والكلدان واليونانيين في سنة 1915، يضاف اليها الذين استشهدوا في لبنان في المجاعة الكبرى والذين علقوا على المشانق والذين قتلوا بحد السيف والخنجر، أو بالجوع وهم مشردون في الأودية والجبال بدون طعام وماء، طالما لم يتوفر الإقرار الرسمي بالإبادة يبقى الباب مشرعا أمام المجازر والإبادات المماثلة، كما نشهد اليوم في بلدان الشَّرق الأوسط، حيث التنظيمات الأصولية – الإرهابية تقتل وتهدم وتهجر، وكأنها وسيلة في يد الدول الكبرى، مدعومة منها بالمال والسلاح، من أجل مآرب سياسية واقتصادية واستراتيجية".
ةدعا الراعي الى "العمل، بيد واحدة وقلب واحد، على شد أواصر الوحدة والتضامن بين كنائسنا، وبين المسيحيين، من أجل خدمة أوطاننا وتقدمها وازدهارها، بحكم المواطنة الأصلية والأصيلة. إن أولى اهتماماتنا تنصب على مساعدة شعبنا على البقاء في أرضهم، والمحافظة عليها. فالأنظمة تتغير، والدول تتبدل، لكن الأرض تبقى، والملكية تنادي صاحبها. والأمل كبير في أن نواصل الرسالة المسيحية على هذه الارض المشرقية، ونبني عليها سلام المسيح الذي يشمل جميع الناس والشعوب. كل هذا الالتزام تدعونا إليه دماء شهدائنا الذين نحيي ذكراهم اليوم، وأولئك الذين تبعوهم على طريق "الشهادة والإيمان" حتى يومنا".
من جهة أخرى، وخلال رعايته حفل افتتاح المنتدى العالمي للشبيبة المارونية، توجه الراعي إلى الشبيبة قائلا: " أنتم أبناء كنيستنا المارونيّة، ومجيئكم إلى هنا له قيمة كبيرة جدّاً، ليس فقط بالنّسبة لكم لأنكم تعودون إلى الوطن الأساسي والروحي، وتكتشفون تراثنا وتقاليدنا، وتحملونها إلى المجتمعات التي انتم منها هكذا نكون كموارنة ولّبنانيّين مشرقيّين نحمل معنا للعوالم التي استقبلتنا، تراثنا، ونساهم روحيّاً وأخلاقيّاً واجتماعيّاً وكنسيّاً بقيامة المجتمعات التي ذهب اليها أجدادكم وأجدادنا وعاشوا فيها بكرامة. لقد  زرنا تقريباً كلّ أبرشيّاتنا التي جئتم منها. لم نكن نسمع من السّلطات الكنسيّة والمدنيّة إلاّ كل تقدير للموارنة، واللّبنانيّين والمسيحيين من هذا الشّرق. كلّهم تقريباً انطلقوا من الصّفر ووصلوا إلى القمم. هذه شهادة جميلة نسمعها من السّلطات أنّهم يساهمون مساهمة كبيرة في نموّ بلادنا على كل المستويات. ويُفرحنا كموارنة وكمسيحيين أنّ تساهم شبيبتنا  أيضاً في بناء هذه المجتمعات، وأن لا تكون مساهمتنا فقط على المستوى الإقتصادي والطبيّ والهندسي والإعلامي والثّقافي والسياسي، ولكن ايضا أن نساهم على المستوى الرّوحي والأخلاقي والكنسي".
وقال: "اريد ان أوصيكم وصية كبيرة، حافظوا على قيد نفوسكم في السجلاّت اللّبنانيّة. تعاونوا مع المطارنة ومع البعثات الدّبلوماسيّة ومع مكاتب الإنتشار ومع كل مؤسّساتنا التي تساعدكم لكي تتمكنوا من تسجّيل نفوسكم وولاداتكم وزيجاتكم ووفيّاتكم. وبذلك تحافظون على جنسيّتكم".