الجيش والبيشمركة يحاصران “داعش” من جهتي كركوك وتكريت

[ماهر سعيد متي]

الجيش والبيشمركة يحاصران "داعش" من جهتي كركوك وتكريت

كركوك ـ عمار علي:
أكد مسؤول محلي في مجلس قضاء الحويجة أن مسلحي "داعش" هربوا بنحو جماعي من القضاء باتجاه الشرقاط ومحافظة نينوى، مؤكداً أن هرب المسلحين جاء على خلفية ورود معلومات إليهم تفيد بأن القوات الأمنية العراقية شنت هجوماً مكثفاً على مناطق شمال شرقي تكريت، ومن المحتمل أن يصل هذا الهجوم إلى مناطق جنوب غربي كركوك.
وبات التنظيم المسلح محاصراً في قضاء الحويجة سواء من الجهة المطلة على قضاءي بيجي والشرقاط شمالي تكريت، أو من جهة كركوك التي تشهد سيطرة قوات البيشمركة على مرتفعات حوض الحويجة، حيث لا يفصل القوات الكردية حالياً عن قضاء الحويجة سوى مسافة 18كم تقريباً، وتقع تلك المرتفعات بين ناحيتي (الملتقى وسركران) بمنطقة تحوي جبالاً تدعى مرتفعات (خراب الروت) وهي منطقة تابعة إدارياً لقضاء الدبس (45كم شمال غربي كركوك)، وهي مهمة من الناحیة العسكریة لأنها تطل علی منطقة حوض الحویجة.
وقال المسؤول المحلي الذي لم يشأ ذكر اسمه في تصريح الى "الصباح الجديد" إن "قضاء الحويجة شهد، الخميس الماضي، هروباً جماعياً لمسلحي تنظيم داعش باتجاه قضاء الشرقاط ومحافظة نينوى خوفاً من العمليات العسكرية التي شنتها القوات العراقية شمال شرقي تكريت".
وأضاف أن "المعلومات التي حصل عليها تنظيم داعش عن احتمال وصول العمليات العسكرية الجارية في منطقة الفتحة إلى ناحية الزاب وقضاء الحويجة"، لافتاً إلى أن "التنظيم أصبح مربكاً ومنهاراً تماماً خصوصاً بعد محاصرتهم من قبل قوات البيشمركة الكردية من جهة كركوك ومن قوات الجيش ومقاتلي العشائر من جهة تكريت".
كما أوضح أن "القطعات العسكرية المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلي الحشد الشعبي وعدد من أبناء العشائر باشرت بعملية عسكرية كبرى في مناطق شمال شرقي تكريت، وانطلقت تحديداً من قرية البوجواري وصولاً إلى جسر الفتحة ومنها إلى الزاب والحويجة".
وأحكمت الأجهزة الأمنية قبضتها على منطقة الفتحة مطلع شهر آذار الماضي، وقطعت طرق الإمداد لتنظيم "داعش" التي كانت تمر عبر جسر الفتحة المهم جغرافياً واستراتيجياً كونه يربط بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، فضلاً عن إن مسلحي التنظيم كانوا يتنقلون بواسطته بين قضاءي الحويجة وبيجي وصولاً إلى محافظة نينوى ومنها إلى سوريا.
وما زال تنظيم "داعش" يسيطر على قضاء الحويجة والنواحي التابعة له (الرشاد والرياض والعباسي والزاب) جنوب غربي كركوك، كما يسيطر على بعض القرى التابعة لقضاء داقوق، فضلا عن سيطرته على قرية بشير التابعة لناحية تازة ذات الأغلبية التركمانية التي تضم 1150 منزلاً وهي تبعد بنحو (25 كم عن مركز مدينة كركوك).

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/54184