إنجيل القديس لوقا البشير ( أهم ما يميزه )

بدء بواسطة rayan lallo, يناير 06, 2011, 10:50:05 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

rayan lallo

إنجيل لوقا
إنجيل لوقا هو الإنجيل الوحيد بين الأربعة المتبوع بكتاب ثاني و هو سفر أعمال الرسل.
ينتمي عمل لوقا بأسلوبه و كتابته و لغته و إنشاءه و عقليته إلى العالم الهلّنشتي ( اليوناني )
الذي أراد لوقا أن يعرّفه بيسوع و برسالة تلاميذه، إذ هناك تشابه بين عمل لوقا و عمل بولص: ( أول تحوّل ثقافي في تاريخ الكنيسة ) أي أنتقال الأنجيل بين العالم الفلسطيني إلى العالم الهلّنستي.
يظهر لنا لوقا من خلال عمله الأدبي كشخصية جذّابة إلى حد بعيد و قد عُرف عنه أنه صاحب ذوق غربي يتسم بالوضوح و فنان بارع و مؤمن شديد التمسك بالمسيح المخلّص و عمله الخلاصي في سبيل المؤمنين لاسيما المساكين منهم و النساء و الخاطئين و الوثنيين. و قيل فيه أنه خير ممثل و مصور لوداعة المسيح.
الميزات الأدبية في عمل لوقا:-  أستنبط لوقا أنجيله من مرقس كمصدر:
1-   لغته كثير التنوع و يطغى عليها الطابع اليوناني ( في الروايات خاصة ) لكن الطابع السامي هو الذي يطغى عليها في أقوال يسوع.
2-   ميزاته تدل على ثقافة لوقا و فنه و تنويع أسلوبه و احترامه لأقوال المعلم و نقلها بأمانة تفوق أمانته في نقل سائر الأخبار من ما أقتُبس من التقليد.
3-   عناصر التقليد مُصاغة صياغة واضحة و مضافة إليها المقدّمات و الخاتمة.
4-   أنه مبتكر في صيانة أنجيله الإجمالية ( مقسّما إلى ثلاث مقاطع – كالقسم الثالث محصور بكامله في أورشليم ).
أن رواية ميلاد يسوع و ختانه توازيها قصة يوحنا المعمدان، لكن الفقرة الأخيرة تشدد على ختان الطفل لأن تدخّل الله يظهر في هذا الختان.
تظهر أبتكارية هذا الميلاد في مقارنته بمولد يوحنا المعمدان :- ولد يوحنا في رفاهية بيت زكريا العجوز و ترحيب الجيران و الأقارب الكثيرين المحيطين به كما في ( 1/58 ) و تحدّث جميع الناس بالآية التي تمت يوم ختانه – أما يسوع فقد ولِد أثناء رحلة فرضها أمر القيصر الوثني، و لم يكن لدى أمه من يساعدها، فكان عليها أن تقمّطه و تضجعه في مذود بدل المهد، و لم يراه إلا بعض الرعاة الهامشيين. ما أشد التباين بين هذا هذا البؤس و نشيد الظفر الذي أنشده الملائكة، ذلك المجد و السلام تجليا في هذا الطفل البائس الذي كان فقره علامة (2/12-14 ).
أستعمل لوقا كلمة الرب للدلالة على يسوع 19 مرة أكثر من متى و مرقس ( مرة واحدة فقط لكل منهما ) وقد أستعمل نفس الكلمة 40 مرة في سفر أعمال الرسل.