اسلاموفوبيا
الرهاب او الفوبيا Phobia هو مرض نفسي نتيجة الخوف الشديد والمتواصل من مواقف أو نشاطات معينة من اجسام او اشخاص بمجرد رؤيتها او التفكير بها ، وهو خوف مرضي لا مبرر له . لا يستطيع المريض التخلص منه حتى لو ادرك ان خوفه ليس في محله .
هناك مرض آخر اسمه زينوفوبيا Xenophobia وهو رهاب مرضي ايضا، اي الخوف الغير مبرر من الاجانب او المختلفين في الدين او الجنس او في المتعقد .
حاولتُ ان اجد مصطلحا لمرض نفسي سببه الخوف من " السكان الاصليين " حتى لو كانوا اقلية مسالمة ، لكنني فشلت في العثور .
جميعنا يعرف ان اللغة ومصطلحاتها تتطور بتطور المجتمع ، اي ان المستجدات تفرض على اللغة ايجاد مفردات ، لهذا لا نستطيع ان نجد مرضا سببه الخوف من " الاقليات الاصلية " لعدم وجود مبرر ولا مستجدات ، لان هذه الاقليات تعيش في " سلام وامان " ولا احد يتعرض لها " رهابا " ، وإن تعرض لها احد فإنه حتما سيقع تحت التوصيف " مختل العقل " كما كانت تبرر السلطات المصرية دائما عند كل حادث اعتداء على الاقباط ( بعيد عنكم ) .
اما الاسلاموفوبيا فهو مصطلح كثير الاستعمال هذ ه الايام ، يبدو ان هناك اسبابا وجيهة جدا لاستعماله ، اهمها المعاملة السيئة التي يتلقاها المسلمون في الغرب ( مرة اخرى بعيد عنكم ) نتيجة خوف الغرب الغير المبرر منهم ، والسبب الآخر هو قيام الغرب بربط العمليات الارهابية بجماعات اسلامية ( زورا وبهتانا ) ومن لا يصدق هذا فليسمع ما قاله السلطان العثماني اردوغان لقداسة البابا عند زيارته لتركيا يوم الجمعة الماضي : " وظاهرة الإسلاموفوبيا، بشكل خطير في الدول الغربية، وعدم التسامح تجاه المسلمين الذين يعيشون في الغرب وهذا ناتج عن الربط بين الاسلام والارهاب " .
ان الاسلاميين يعملون بكفاءة وجدارة دون كلل او ملل ، مجندون لعمل دؤوب ، وهم يعرفون جيدا ماذا يفعلون .
ان منظمات " العلاقات الاسلاميه الـ - الدولة الغربية – " هي كفيلة بالقيام بهذه المهمات .
فمثلا ان منظمة CAIR وهي منظمة " العلاقات الاسلامية – الامريكية " تبادر فورا عند حدوث اي عمل ارهابي لتحذير الحكومة الامريكية من مغبة ردود الفعل ضد المسلمين وعدم ربط ما يفعله " بعض المسلمين " بالمسلمين ... في احدى المظاهرات لهذه الجمعية المسالمة كانت هناك اعلام للقاعدة مرفوعة بين المتظاهرين . اصدرت الامارات العربية المتحدة قبل ايام قائمة تتضمن تنظيمات وجمعيات ارهابية ، كانت منظمة " كير CAIR " من بينها .
مثل هذه الجمعيات وغيرها ، التي تعيش وتعمل بكل حرية في الغرب ، اخترعت مصطلح " " اسلاموفوبيا " ، انها ضربة استباقية لاخراس كل من تسول له نفسه إفساد او فضح نشاطاتهم . تفنّنوا في ايجاد مصطلحات ، " اليمين المسيحي المتطرف " أو " الصهيو- مسيحي " . ( ربما سأكتب مقال بهذا الخصوص ) .
كل عمل ارهابي له ما يبرره عند الاسلاميين ، عدا التطرف الديني فهم لايعترفون به !! لانهم " متسامحون " . كثيرا ما نسمع كلمة " التهميش " في ادعاءاتهم ، لا اعلم إن كانت للمسيحي او للبوذي او للسيخي ميزات في الغرب تختلف عن تلك للمسلمين !!!