ردّ سوريا وحلفائها على أيّ ضربة: توزيع للأدوار ومفاجآت صاروخية بالجملة!

بدء بواسطة matoka, سبتمبر 03, 2013, 07:01:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

ردّ سوريا وحلفائها على أيّ ضربة: توزيع للأدوار ومفاجآت صاروخية بالجملة!





برطلي . نت / متابعة
عباس ضاهر - مقالات النشرة
الثلاثاء 03 أيلول 2013


لم تلغ خطوة الرئيس الأميركي باراك أوباما باللجوء الى الكونغرس حول سوريا الخطط العسكرية للرد السوري على الضربة الأميركية. دمشق وحلفاؤها أبقوا اعلى درجات الجهوزية العسكرية بعد قراءة معمقة لكلمة وقرار الرئيس الأميركي. و دار نقاش في الاعلام المتعاطف مع سوريا حول تراجع أوباما وأبعاد عدم اتخاذ قرار ضد دمشق، لكن في غرف القرار كان الوضع مختلفا: ماذا لو شنت واشنطن الحرب على غفلة؟ ماذا لو قرر أوباما استباق قرار الكونغرس؟ يشير هنا اصحاب هذه القراءة الى ما تضمنته كلمة الرئيس الاميركي عن امكانية شن الضربة غداً او بعده او بعد اسبوع ... لا موانع أميركية في اتخاذ هكذا قرار. لذلك بقيت الجهوزية عالية على كل الجبهات.
يقول مطلعون ان رد سوريا وحلفائها سيكون اكثر مما تتصوره واشنطن، فالتحضيرات اكتملت لإطلاق مفاجآت صاروخية على قاعدة العين بالعين والسن بالسن، فإذا استهدفت البوارج الاميركية ثكنة عسكرية سورية ستستهدف دمشق ثكنة إسرائيلية، واذا وصل صاروخ الى العاصمة السورية ستصل الصواريخ الى تل أبيب، واذا تم استهداف اي مطار سيكون الرد مباشرة على مطارات إسرائيلية. القاعدة نفسها التي اعتمدتها المقاومة في تحقيق توازن الرعب مع اسرائيل، مع فارق ان سوريا تساندها رادارات روسية وأجهزة اتصالات وتكتيكات تكنولوجية يقودها حلفاء دمشق الروس والإيرانيون وغيرهم، ترصد في عرض البحر اي صاروخ أميركي منذ لحظة انطلاقه، ليتم العمل فورا على محاولة ضربه والرد بصاروخ مماثل على اسرائيل، بينما يقول المطلعون انفسهم ان دمشق وحلفاءها وزعوا الأدوار واستعدوا لحرب طويلة يقوم خلالها الجيش السوري ولجان الدفاع الوطني بصد اي محاولة تقدم للمسلحين ميدانيا واستعمال أسلحة نوعية جديدة لم تستعمل بعد في سوريا ضد المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، بينما تكون مهمة حلفاء دمشق ضرب الصواريخ من جهة تجاه اهداف معظمها في تل أبيب، وخوض معركة اتصالات وتكنولوجيا تميزت بها تجربة المقاومة في لبنان. وقد تشكلت خلية مواجهة يشارك فيها السوريون والروس والإيرانيون و"حزب الله"، بحسب أدوارهم.
يروي مطلعون كيف اصبح الصراع على الارض السورية دوليا، يقولون ان طائرات الاستطلاع الاسرائيلية كانت تحلق فوق القصير اثناء المعارك التي جرت هناك، والى جانبها طائرات سورية وحليفة ترصد ما يجري على أرض القصير، ما يعني ان الحرب في أحد أوجهها قائمة عمليا بين اسرائيل والجبهة السورية الإيرانية، حتى ان المعلومات تحدثت عن وجود استخبارات إسرائيلية في ريف دمشق تشرف على المعارك وتقدم الخدمات التكنولوجية والعسكرية للمسلحين، مقابل وجود خبرات "حزب الله" الى جانب النظام السوري.
يجزم هؤلاء المطلعون ان قرار تأجيل الضربة الاميركية صدر من تل أبيب وتبلغته واشنطن وليس العكس كما أشيع، بعدما وصلت معلومات الى الإسرائيليين تفيد أنّ الخطر سيطال تل أبيب اذا تمت الضربة، حينها قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بإبلاغ الرئيس الأميركي بضرورة وقف الضربة، فعمد أوباما الى الاستجابة واللجوء الى الكونغرس كخطوة تتيح التفكير مليا في أبعاد وارتدادات الضربة على سوريا.
بات الأميركيون يدركون أنّ أيّ استهداف لسوريا سيشعل حربا لن تكون فقط ضمن الحدود الإقليمية، ستتفلت الساحات ولن يكون أمن الخليج مضبوطا، ستحتاج الى أموال كثيرة لا تستطيع اوروبا تحملها الان في ظل الازمة المالية، لذلك كان قرار الانسحاب البريطاني، ومعارضة الشعب الفرنسي لتصرفات الرئيس فرنسوا هولاند التي بدت تتبع الادارة الاميركية وليس مصلحة فرنسا كما  قالت صحف فرنسية.
وفي هذا السياق، يتهيأ حلفاء دمشق للرد على الضربة بعدما وصلت الى سوريا احدث التجهيزات التكنولوجية، واصبحت الصواريخ العابرة للحدود جاهزة تنتظر اوامر الاطلاق. يعلم الأميركيون ان قوة سوريا العسكرية لا زالت رغم الازمة موزعة على طول المساحة السورية تقريبا، يستطيع النظام وحلفاؤه استهداف تل أبيب من القصير او من ريف دمشق او من طرطوس او اي منطقة اخرى.
لا يسقط السوريون امكانية ضرب بلادهم بواسطة صواريخ توماهوك او من عيار ثقيل، لكنهم يتوعدون بالرد الحاسم. والّذي قد يكون متضمّنًا تحركات لمجموعات في بلاد عربية تتحرش بعواصم عربية أيضاً داعمة للضربة.
هذه المعلومات وصلت بالتفصيل الى واشنطن، لكن هيبة الادارة الاميركية اصبحت على المحك، فهل تنفذ واشنطن هجومًا محدودا لحفظ ماء الوجه؟ ام يحد الكونغرس من تهور أوباما، ويضع مع الروس القادمين لإجراء محادثات في واشنطن مخرجا للمأزق الدولي حول سوريا؟ انها المفاوضات التي تجري على وقع ضغوط وترهيب وتهديد يستمر حتى اللحظة الاخيرة.







Matty AL Mache