اليوم الثاني من شهر قلب يسوع الاقدس

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, يونيو 01, 2016, 02:21:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس
اليوم الثاني طلبة قلب يسوع الأقدس
تأمل في محبة قلب الله
أوحى الله الينا منذ عهد مديد بأن له قلباً أجل ان لله قلباً وقد سمعنا بذلك إذ يقول في الكتاب المقدس عن داؤد عبده انه رجل مثل قلبه / صموئيل الاول  14:13 / وأعلن لسليمان الملك يوم تدشينه هيكل اورشليم الفخم ان قلبه يكون فيه كل الأيام / الملوك الاول  3:9 / فأراد الله ان يعبر بهذا الإسم عن ارادته وعواطف حبه غير المتناهي ولكن جل اسمه لم يكتف بهذا التعبير بل أراد ان يكون لكلمته الأزلية قلب منظور قلب مُجَسّم بحيث انه يقدر في كلامه للبشر ان يقول لهم نظير أيوب الصديق وأنا أيضاً لي قلب مثلكم / ايوب 3:12  . قد عبرت ستة عشر قرناً على الكنيسة منذ تأسيسها وليس من يذكر هذا المقدس الحي، مقدس الحب غير المتناهي، ولابد من سبب مشروع لهذا التأخير في إعلان عبادة قلب يسوع الأقدس للعالم كله وهو ان الله كان قد حفظ هذه العبادة للأزمنة الأخيرة لتكون دواءاً ناجعاً لكثرة امراضها وشرورها فنبعت في حقل الكنيسة كينبوع جديد لأنعاش الغرسات السماوية التي أوشكت ان تذبل وتذوي في ارض قاحلة يابسة ولتنشيطها تنشيطاً صادقاً فعلى هذه الغرسات وهي النفوس المسيحية ان ترتوي الآن بمياه ذلك الينبوع السماوي وتأتي بثمار الفضيلة والقداسة ومن اجل ذلك نرى الأحبار الرومانييين قد جعلو كل ثقتهم في قلب يسوع الأقدس ومن مراحمه الغنية يرجون ويتوقعون في هذه الأزمنة المتأخرة خلاص الشعب المسيحي ولهذا قال البابا لاون الثالث عشر حينما اراد تخصيص العالم بقلب يسوع الأقدس ان هذا العمل سيكون للعالم فرصة حلول المراحم الألهية التي ننتضرها له  وقد حذا قداسة البابا بيوس العاشر حذو سالفه في احساسات ايمانه وثقته بقلب يسوع الاقدس منذ جلوسه على كرسي القديس بطرس وينادي بها المعمورة ويزيدها غفرانات كاملة وغير كاملة ويحرض المؤمنين على ممارستها لأنه جعل فيها نظير أسلافه الكرام غاية ثقته ومنها يرجو تجديد كل شيء في المسيح