البحث عن القديسة بربارة و التحقق عن منشأها

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 16, 2016, 07:36:40 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


Habib Hannona
البحث عن القديسة بربارة
و التحقق عن منشأها هل هي
كرمليسية – أم بيزنطية – أم مصرية ؟
قصتها معروفة ومنشورة ولا داعي لتكرارها ....




هناك ثلاث نظريات عن منشأ وأصالة القديسة الشهيدة بربارة ، ولكن جميعها تتفق أو بالأحرى تتطابق مع هيكلية قصتها ، إلا أن تضارب القصص حول منشأها إعتبرتها الدوائر الكنسية الكاثوليكية في الفاتيكان إنها قصة أسطورية ورفعت إسمها من سجل القديسات عام 1969
:
النظرية الأولى : بربارة بيزنطية من نيقوديميا :
التي أخذت بعدا عالميا ، هي أن بربارة ولدت بحدود عام 210 م وإستشهدت عن عمر 25 عاما عام 235 م في مدينة نيقوديمية ( إزميت التركية حاليا ) في مقاطعة نيقوديمية والتي تقع شرقي مدينة إسطانبول ،
في شهر تشرين الأول عام 2009 م قمت بزيارة المدينة بحثا عن بربارة مع مرشد سياحي أوصلني بسيارته الى إحدى المقابر شمال المدينة على تلة تدعى رادار تبه سي ( تلة الرادار ) حيث هناك غرفة باقية من قلعة قديمة يدعى بأنها كانت جزءا من السجن الذي سجنت فيه بربارة والتي تقع في الجزء الشرقي من المقبرة المسماة بقشمي وهو مزار متداعي يدعي القائمون عليها أنها تضم ساقا واحدة من الهيكل العظمي للقديسة بربارة ، وقد ذكر لي أحد المهتمين بالسياحة الدينية في إسطنبول بأن بربارة قديسة مصرية ، إنما الكنيسة المبنية في رادار تبه سي قد بنيت على إسمها .
النظرية الثانية : بربارة مصرية :
في منطقة القاهرة القديمة هناك مجمعا للكنائس القديمة وبضمنها كنيسة القديسة بربارة وقد زرت هذه الكنيسة في شهر تشرين الأول 2009 والتي يدعي راعيها إنها بنيت في القرن الرابع الميلادي وتهدمت عدة مرات وتجددت اخر مرة عام 1072 م وتضم جسدا الشهيدتين بربارة و يوليانا ، جسد القديسة بربارة موجود حاليًا في كنيسة باسمها بمصر القديمة. وقد رأى بعض المؤرخين الأقباط أنها استشهدت بهليوبوليس بمصر.
النظرية الثالثة : بربارة كرمشيثا
يقول التقليد المتوارث في كرملش بأن (بربارة) كانت إبنة الحاكم الوثني لكرمليس ، إذ كانت الديانات الوثنية (الأشورية والمجوسية وبعض المعتقدات اليونانية والرومانية وغيرها ) قبل المسيحية هي السائدة ، فحينما وصلت البشارة المسيحية ديار نينوى ، آمنت بها بربارة سرا ، وقد كانت لبربارة جارية إسمها (يولينا) أو(يوليانا) تأتمنها وتثق بها فإستشهدت معها و قصتها معروفة
وقد كتب إدوارد إيفز محرر بعثة تشارلس واطسون برات في مذكراته عن كرمليس التي زارتها في 2 تموز 1758 م قائلا :
" ........ وعلى مسافة قصيرة من المدينة ( يقصد بها كرمليس ) يوجد ضريح القديسة بربارة والتي (حسب ماقاله القس) بانها ماتت شهيدة على يد والدها الوثني لانها كانت مسيحية ويقولون بأن سيف والدها قد تكسر الى قطع وتحطم بيده في اول محاولة لقتل ابنته ، ومن ثم كواها بكماشات حارة وفي الاخير قطعها قطعا صغيرة .:
"لقد قادنا مضيفنا القس مختار القرية الى ضريح القديسة بربارة في المكان الذي كان سجنها ، وهو بني عند سفح التل في مكان الذي كانت تقوم عليه قلعة عظيمة وبجانبها قصر الملك وكان والدها رئيس وزراء الملك وكانت له كل الصلاحيات الملكية ولكنه فشل في اقناع ابنته بالرجوع عن المسيحية الى الديانة الوثنية ولهذا استشهدت على يده حسب المستندات التاريخية بهذا الخصوص " ويستطرد برات فيقول : " ... إن رفاتها لازالت باقية مودعة في جدار السجن الذي عليه لوحة رخامية منقوشة بحروف كلدانية داخل دائرة ، إن قطر الدائرة هو حوالي قدم واحد ، إن الكتابات والزخارف كانت كاملة حتى زمن قدوم نادرشاه عام 1743 م الذي إعتدى على الضريح وسرق النقود التي كانت بداخله ، وأمر بتفكيك جدران قبرها مما أدى الى تشويه ومحو بعض الزخارف والنقوش والحروف من جراء ذلك ... " ، ويقول أيضا : " ... وفي بعض زوايا السجن لاحظنا زخارف ونقوش وكتابات بنفس الأسلوب والحروف مكتوبة ومحفورة في الرخام توضح معاملة الوالد لأبنته الشهيدة ، إن صورتها كانت ممزقة ومحطمة تماما وهي مرسومة ومنحوتة على رخامة مع صليب على صدرها وعدة صلبان مرسومة على الحيطان ... أي أن في زمن بعثة جارلس واطسون برات ( 1758 ) ، الضريح الحالي لم يكن موجودا
أي أن زيارة بعثة تشارلس برات جاءت بعد 15 سنة من هجوم نادرشاه على كرمليس و عبثه في كنيسة القديسة بربارة ، أما تجديد الكنيسة على يد خوشابا بن عبد العزيز كانت عام 1797 أي بعد 54 عام على غزوة نادر شاه ، والضريح الحالي عبارة عن صندوق رخامي كتب عليه بالكلدانية والعربية (أنقلها كما هي): " هذا قبر القديسة مارت يوليانه الذي (التي) قد شهدة (إستشهدت) مع القديسة مرة (مارت) بربارة " ..... " يولينا عروسة الأبن " 1797 . أما في واجهة الضريح فقد كتب بالكلدانية ما ترجمته : " هذا قبر القديسة بربارة " .... " وكان في تلك الأزمنة المرة شهادة القديسة بربارة وأختها المملوءة رجاء يولينا عروسة الأبن ... طوباك أيتها الشهيدة القديسة الطوباوية بربارة فإن إسمك قد غلب في العالم وتعالى في الكنائس " ... " تجددت كنيسة مارت بربارة سنة 1797 ... " وقد صار تجديد هذه كنيسة مارت بربارة في أيام أبينا مار يوحنا البطريرك والمطران شمعون سنة 2109 " . على العمود الغربي كتبت كلمة " بربارة " مع كلمات اخرى غير مفهومة ، أما الثانية على العمود الشرقي : كتب " بغدي بنت الأعاجم " .
أما كارستن نيبور الذي زار كرمليس في 17 أذار 1766 م ( أي بعد 23 عاما من غزوة نادرشاه )، إذ يقول: " وكانت هذه مدينة كبيرة في سالف الأزمان أما اليوم فيتراوح عدد بيوتها بين الستين والسبعين بيتا وكان جميع سكان كرمليس الى قبل سنوات قليلة من النساطرة
ولما قرب الوقت لصلاة المغرب " رمشا " ، ذهبنا جميعا الى الكنيسة وكانت على إسم القديسة بربارة ، فأروني ضريح هذه القديسة الشهيدة وضريح جاريتها ، ولكن الأخيرة لم يكن لها المنزلة والتكريم اللذان يولونه لضريح القديسة بربارة بركوعهم عند قبرها والتضرع لها بطلب العون والمساعدة . (يستدل من كلامه هذا أنه كان ضريح آخر لجوليانا ، ولكن حاليا لا أثر له ). علما أن الضريح الحالي لم يكن مبنيا عندما زار الكنيسة عام 1766 م ، إذن الضريح الذي يتكلم عنه هو الضريح الذي في جدار الأوسط للكنيسة كما أكدها أدوارد إيفز محرر بعثة تشارلس واطسون برات عام 1758 م .
وعلى مقربة من القرية تل من المعتقد أن فوقه كان قصر والد القديسة بربارة ، يشرف على السهول الجميلة المزروعة والمحيطة به ،
نستنتج من كل هذا أن ضريح القديسة بربارة كان في الجدار حتى غزوة نادر شاه عام 1743 م فدمر على يد جلاوزته ، وهذا ما أكده شاهد عيان أنذاك أحد أعضاء البعثة وهو أدوارد إيفز عام 1758 ومن ثم تم بناءه بعد 54 عاما بجهود الشماس خوشابا بن عبد العزيز ( عبدال) ، وكان هناك ضريحان أحدهما لبربارة و الثاني ليوليانا وهذا ما أكده كارستن نيبور عام 1766 م ، أما بغدي بنت الأعاجم المدفونة في الجدار نجهل شخصيتها
بربارة كرمليسية ............ لا بيزنطية و لا مصرية
ليلي من حق فاتيكان ............ ولا من حق د رومية
تد ماشي قديشوثح .................. وأوذيلا إسطورية
بيثح بكرملش إيلي .... ليلى لا بمصر و لا بنيقوديمية
صورتح طبعتيلا بلبن ... وشمح لسبواثن خديكد وردية
بربارة شفيعة د ماثا دين ......وآين بحميالا من كل أذية

https://www.facebook.com/habib.hannona/posts/10206911233672766
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة