لماذا اعتنقت هذه المرأة المسلمة الكاثوليكية؟

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 10, 2015, 06:22:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

لماذا اعتنقت هذه المرأة المسلمة الكاثوليكية؟


(aleteia.org - أليتيا) تختبئ وراء اسم ساباتينا جيمس وتبلغ من العمر 31 عاماً، تخضع لحراسة الشرطة على مدار الساعة وتغير بانتظام مكان سكنها في ألمانيا.
سلطت النيويورك تايمز أيضاً الضوء على قصتها: عندما كانت تبلغ من العمر عشر سنوات، انتقلت عائلتها المسلمة السنية من لاهور (باكستان) الى حيّ صغير في النمسا. عادت الى باكستان عندما بلغت 17 سنة إذ أراد والداها اعطاءها زوجة لأحد الأنسباء كما وعدا عندما كانت صغيرة. تمردت فوضعاها في مدرسة قرآنية لتتعلم كيف تصبح "باكستانية محترمة".

دفعتها الظروف الصعبة الى الاستسلام فاعتقد والداها أنها اقتنعت وسمحا لها بالعودة الى النمسا من أجل انهاء دروسها وبعدها العودة الى باكستان للزواج. هربت ساباتينا عندما بلغت من العمر 18 سنة ودفعتها صداقتها بأحد الرفاق من المدرسة الإنجيلية الى الشروع في رحلة اهتداء مترنحةً بين البروتستانتية والكاثوليكية.

ولطالما رافقتها الخشية من الجماعة المسلمة حيث ترعرعت ونمت: لم تجد بين المسيحيين قديسين بل وجدت الكنائس فارغة. لكن، وعلى الرغم من ذلك، جذبتها الرموز الكاثوليكية وصورة اللّه الذي اختار الآلام على الصليب. أول ما جذب انتباهها هو ان مخافة اللّه عند المسيحيين المستندة الى المحبة، مختلفة عن مخافة اللّه التي يبشر بها الإسلام، المستندة الى الخشية. قرأ عليها الصديق المسيحي مقاطع من الانجيل أدخلت فيها السلام والصفاء، ما لم ينجح القرآن في فعله أبداً!

وتتذكر ساباتينا تلك الأيام بهذه الكلمات: "أظهر المسيح رحمته تجاه النساء الزانيات في حين سمح محمد بجلدهن. كان الحقد يزداد في داخلي كلما كنت اقرأ القرآن في حين أشعر كمسيحية بالمحبة للجميع واتمنى ان يحصلوا مثلي على محبة المسيح."

التجأت الى كاهن كاثوليكي إلا أنها لم تحظى باهتمامه فقال لها إن محمد نبي أيضاً معرباً عن خوفٍ مفرط من اهانة الاسلام. فانتابها الضياع أكثر فأكثر والتجأت الى الكنيسة الإنجيلية وهي تعاني ما تعانيه جراء تهديدات والدَيها. لم تساعدها الشرطة بعكس الكنيسة الإنجيلية.

إلا أنها دائماً ما شعرت بأن هناك ما ينقصها: بقيت مندهشة إزاء التجربة الكاثوليكية شاعرةً بأن هذه هي "الكنيسة الحقيقية" فبدأت تقترب أكثر فأكثر من آباء الكنيسة مثل أوغسطينوس، أغناطيوس الأنطاكي وإيريناوس. ارتفعت حدة التهديدات إلا ان قوة اهتدائها الجديد الى الكاثوليكية اعطتها الابتسامة وكمال الحياة.

فهمت ساباتينا ان مهمتها هي مساعدة النساء المسلمات اللواتي يلتجئن إليها بعد اساءة معاملة أزواجهن. وتندد قائلةً بأننا، أي الكاثوليك، لا ننفك نعلم بأن الديانات متساوية ونشتكي في الوقت نفسه من اعتناق الكاثوليك الإسلام ومشاركتهم في الجهاد في العراق.

وهي تكافح اليوم من خلال المنظمة التي أصبحت سفيرتها "أرض النساء" من أجل اعطاء النساء المسلمات حقهن في المساواة. وكتبت في كتابها بعنوان "كفاحي من أجل الإيمان والحرية": "تتعرض في السنوات الأخيرة الماضية آلاف النساء للتعذيب والقتل باسم اللّه. فقد أُحرقت في باكستان وحدها 4 آلاف امرأة وهن احياء."


http://noursat.tv/ar/news-details.php?id=14261
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة