التغيير الديموغرافي " التعريب " يجتاح بلداتنا وقرانا المسيحية السريانية "الآرامي

بدء بواسطة وسام موميكا, مارس 08, 2019, 02:26:14 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

التغيير الديموغرافي " التعريب " يجتاح بلداتنا وقرانا المسيحية السريانية "الآرامية " في سهل الموصل !!


وسام موميكا
بعد تحرير مُدن وبلدات وقرى شعبنا المسيحي السرياني " الآرامي" التاريخية في سهل الموصل من دَنس الإرهابيين الدواعش في عام ٢٠١٦ من قِبل أبطال الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والبيشمركة الشجعان ،  وكنا قد إستبشرنا خيراً بِعودة الأوضاع إلى طبيعتها وسابق عَهدها قبل مجيء تنظيم داعش الإرهابي لإحتلالها وتشريد أهلها الأصليين وتدمير المنطقة بِرمتها .

فَقبل أيام قام سيادة المطران مار بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان للسريان الكاثوليك بِتوجيه مناشدة عاجلة إلى رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي إلى التدخل العاجل لإيقاف أحد المُخططات المُغرضة والمَشبوهة الذي يراد منه النيل من خصوصية شعبنا ومناطقنا المسيحية التاريخية للسريان الآراميين في سهل الموصل ، والتي تهدف إلى تغيير ديموغرافية المنطقة بِحجج زائفة وكاذبة مِنها إنشاء مُدن حديثة وجديدة على حساب شعبنا .وكان الأجدر بأصحاب هذا المَشروع المَقيت أن يوظفوا أفكارهم وجهودهم لإعمار محافظة نينوى ومُدنها وبلداتها وقراها التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي !
لكن ورغم ماعاناه شعبنا المسيحي السرياني الآرامي من ويلات سياسات "التعريب " ومن قِبل الحكومات العراقية السابقة التي كانت تنتهجها بِحق السكان الأصليين وخصوصاً في البلدات  السريانية الآرامية ك (بغديدا وبرطلة ) فلا يزال شعبنا صامد في أرضهِ ووطنه .
وهكذا فأن مُعظم مُدننا و بلداتنا وقرانا كانت قد تعرضت إلى غزو وإحتلال وتدمير شامل من قِبل الظلاميين والإرهابيين الدواعش ، ولاتزال المُنطقة تعاني من آثار الدمار والخراب الذي خلفوه لنا أعداء الإنسانية ، رغم مرور أكثر من سنتين على التحرير ، لاتوجد تَحركات جِدية من جانب المسؤولين والحكومات العراقية السابقة والحالية نحو البناء وإعمار هذه المناطق لتَسهيل عودة اللاجئين والنازحين من سكان المنطقة الأصليين إلى مناطقهم ومُدنهم وبلداتهم وقراهم في سهل الموصل !
وبعد كل هذهِ المعاناة والمِحن التي حَلت وألمت بِشعبنا في صراعهِ من أجل البقاء والثبات والتشبث في أرض الآباء والأجداد ، فإننا نتفاجأ من خلال الأخبار بِمناشدة سيادة المطران مار بطرس موشي التي  يطالب من خلالها سيادة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى التدخل بإيقاف مشروع وصفته أنا شخصياً ب(الداعشي ) وهذا المشروع التي تنوي القيام به ما تُسمى ب"  مديرية التخطيط العمراني في نينوى " لإطفاء مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تعود مُلكيتها إلى المسيحيين السريان الآراميين وذلك بِحجة إنشاء مدن جديدة كما يَدعون!!

رابط الخبر لمناشدة سيادة المطران مار بطرس موشي الموجهة إلى السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي المحترم :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=928666.0



المصيبة والطامة الكبرى تتضح من عنوان هذا المَشروع الداعشي المشبوه وهو إنشاء مُدُن جديدة كما يَدعون الدواعش القائمون على تَنفيذهِ ، ولن أستغرب أو أستبعد أن يكون المَخططين لِهذا المشروع المَشبوه لهم صِلات وثيقة بِتنظيم داعش الإرهابي ويحملون أفكاره التي تَعشعَشت في أدمغة وعقول الكثير مِنهم إبان سيطرته على محافظة نينوى منذ عام ٢٠١٤ ولسنوات هيَّ هيَّ ذات الوجوه التي تعاونت معهم في إدارة دوائر ومؤسسات المحافظة خلال فترة سيطرة التنظيم  كانت ولاتزال باقية إلى يومنا هذا ولم يَتغير منها شيء سوى حلق اللحى التي كانوا قد أطلقوها بَعد مبايعة التنظيم الإرهابي وإعلان ولائهم له !!!
وهذا ما يَنطبق عليهم المثل القائِل (حسن كجل ، كجل حسن ) ، فهل نَتوقع ونَنتظر خيراً من هؤلاء الأشرار !!!؟


لذا أناشد وأطالب شخصياً من خلال هذا المقال دولة رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المَهدي أن يَستجيب لِمَطلب سيادة المطران مار بطرس موشي وأن يَلتفت قليلاً إلى شعبنا المسيحي السرياني "الآرامي " الصامد في هذهِ المرحلة العصيبة من تاريخ العراق ، والتي باتَت تُهدد مَصير ومُستقبل شعبنا المُتبقي ، الصامد بالرُغم مماحَصل من مؤامرة خطيرة لإستهدافه وإقتلاعه من جذورهِ وطردهِ من أرض الآباء والأجداد ، وأنا واثقٌ تماماً ان السيد عادل عبد المهدي المحترم سوف لن يَقبل بِهذا الظلم والإجحاف الذي يَستهدف شعبنا من خلال تمرير أفكار ومُخططات (داعشية ) مُغلفة بِغطاء كاذب وزائف بِحجة إنشاء وإقامة مُدن حديثة وووووإلخ من عناوين أخرى مُغرضة ومَشبوهة الهَدف والغاية منها إحداث (تعريب) و تغيير ديموغرافي في مُدن وبلدات وقرى شعبنا في سهل الموصل التاريخي ذو الخصوصية التاريخية للمسيحيين السريان "الآراميين " ، وذلك لإجبار ماتبقى من شعبنا إلى الهجرة وترك أرضه .

نَنتظر ونَتأمل خيراً من السيد عادل عبد المهدي المحترم لإتخاذ مايلزم من إجراءآت سريعة ورادِعة لإيقاف هذا المشروع المَشبوه ، وفتح تحقيق لمحاسبة الأشخاص القائمين عليهِ ، لأن مِثل هكذا مَشاريع مُغرضة وفي هذا التوقيت بالتأكيد سوف تَضر بِاللُحمَة الوطنية العراقية التي لا زالت تداوي الجِراح العميقة التي خَلفَتها التنظيمات الإرهابية منذ عام ٢٠٠٣ بين أبناء الوطن الواحد إلى يومنا هذا . 











Wisammomika
سرياني آرامي