مواطن عراقي مسيحي عناصر داعش فقأوا عيني حين رفضت اعتناق الإسلام

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 08, 2015, 11:40:29 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مواطن عراقي مسيحي عناصر داعش فقأوا عيني حين رفضت اعتناق الإسلام


أربيل (العراق)  /إم سي إن/
قال مواطن عراقي مسيحي يُدعى "مخلص يوسف بتق"، إن "عناصر تنظيم داعش قاموا بضربة بشدَّة إلى أن فقأوا إحدى عينيه، وما زال يعاني من وجود آثار لشق في رأسه؛ وذلك بسبب رفضه اعتناق الإسلام".

ويروي "بتق" قصَّته للوكالة، فيقول: "بعد دخول عناصر تنظيم داعش في الساعة الرابعة في السابع من أغسطس الماضي لمدينة قره قوش (بغديدا)، خرجت من المنزل في الساعة السابعة من فجر نفس اليوم، ولم أجد أي شخص في الطريق، وبعد أن سرت لمسافة (500) متر، وتحديدًا أمام مستشفى الحمدانية العام، أوقفتني عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وكانوا حوالي سبعة أشخاص مسلّحين، وكانوا يرتدون اللونين الأسود والرمادي، وأغلبهم من الملتحين، بعد أن رفعوا رايتهم على مبنى المستشفى، بدلًا من العلم العراقي".

وتابع: "سألني أحدهم، وهو عراقي الجنسية، ومن القرى العربية المجاورة للمنطقة: (من أنت؟)؛ فأجبته (من أهل المنطقة)، وسألني آخر، وبلهجة عربية، تقترب من لهجة المغرب العربي: (ما هي ديانتك؟)؛ فقلت (مسيحي)، وهنا قال لي أكثر من شخص، (لا تقل مسيحي، بل نصراني). وطلبوا مني هويتي الشخصية؛ فقلت لهم بأن (عائلتي أخذت جميع الأوراق إلى أربيل)".

وأضاف "بتق"، "أصعدوني في سيارتهم (البيكب) إلى بيتٍ يتكوَّن من طابقين، مجاور لمقر حراسات بغديدا القريب من المستشفى، وأدخلوني عند شخص ملتحٍ، يقترب عمره من الستين عامًا، وسألني عددا من الأسئلة، وأهمها (لماذا غادر أهل المنطقة؟ وكم عدد الباقين؟ ولماذا بقيت في المنطقة؟)، وأخيرًا تكلَّم عن الإسلام، وأن المسلمين من أهل السنَّة والشريعة فقط سيدخلون الجنَّة، ودعاني لاعتناق الدين الإسلامي، فرفضت".

وأكمل "بتق": "بعد قليل أخرجوني من المنزل، وقام عدد من عناصر التنظيم بضربي بأيديهم وأرجلهم، ثمَّ نقلوني في سيرة بيكب أخرى معصوب العينين إلى مدينة الموصل، فوجدت نفسي في منزل كبير يقع بالقرب من جامعة الموصل، وبقيت هناك لمدَّة أسبوع؛ من أجل التحقيق معي، وجميع الذين حقَّقوا معي كانوا يدعونني لاعتناق الإسلام، ولكني كنت أرفض، وكان بالقرب من المنزل الذي نُقِلت إليه منزل آخر للدواعش، كان يحوي العشرات من الفتيات والنسوة الأيزيديات".

وتابع: "بعد مرورأسبوع أعادوني إلى قره قوش، ووصلنا المنطقة ظهرًا، وهذه المرَّة إلى منزل النائب السابق (خالص إيشوع)، الذي يقع بالقرب من دائرة الماء، وفي مساء نفس اليوم، طلبوا مني إشهار إسلامي فرفضت وجادلتهم، فأشبعوني ضربًا (بأخمس البنادق والمسدسات)، وغبت عن الوعي".

ويشير "بتق" بأنه "صحا ظهر اليوم الثاني وهو مرمي بالقرب من دير مار قرياقوس الأثري، الذي يبعد بحدود كيلو متر عن المنطقة، وشعر بثقل في جسده، وعدم إبصاره في إحدى عينيه، مع وجود أثر للدم في رأسه، ليسير لمدَّة أكثر من ثلاثة ساعات، حتى وصل إلى سيطرة (الكلك)، التي يسيطر عليها الأكراد، ومن هناك نُقِل إلى إحدى مستشفيات أربيل لتلقِّي العلاج".

ويؤكِّد بتق "وجود حوالي 30 شخصًا من أبناء المنطقة لدى داعش حاليًا، ومصيرهم ما يزال مجهولا".

الجدير بالذكر أن مدينة قره قوش وبالسريانية "بغديدا" هي مركز قضاء الحمدانية، التابع لمحافظة نينوى بشمال العراق، وكان يسكنها حوالي "50" ألف مسيحي قبل التهجير القسري في 6 أغسطس الماضي، حيث احتلها تنظيم "داعش" الإرهابي فجر السابع من أغسطس.     

http://www.light-dark.net/mobile/post.php?id=436605
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة