المطران وردوني لوكالة الأخبار الكاثوليكية،: كان في العراق دكتاتور واحد للتعامل م

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 16, 2012, 07:28:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


المطران وردوني لوكالة الأخبار الكاثوليكية،: كان في العراق دكتاتور واحد للتعامل معه،
أما اليوم فيوجد العديد من الطغاة، يسعى جميعهم الى طرد المسيحيين من البلاد





عنكاوا كوم - دينيس سادوسكي – أطلنطا – وكالة خدمة الأخبار الكاثوليكية/ ترجمة

دعا غبطة مطران الكلدان في بغداد، شليمون وردوني، نيابة عن السكان المسيحيين المتناقصة اعدادهم في العراق، أساقفة الولايات المتحدة للضغط على إدارة أوباما من أجل إتخاذ خطوات مناسبة لحماية الحقوق الدينية في بلدان منطقة الشرق الأوسط.

وفي حديثه يوم 13 حزيران الجاري خلال الاجتماع العام الربيعي لمؤتمر أساقفة الولايات المتحدة الكاثوليك، قال رجل الدين من العراق في جلسة أقامتها لجنة الأساقفة للعدالة والسلم الدولي، إن المتطرفين المسلمون يستهدفون مسيحيي البلاد وعازمين على التخلص من جميع الأقليات الدينية في العراق.

وأضاف بأن الصعوبات التي يواجهها المسيحيين ظهرت فقط بعد غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وتابع "أنتم كقادة للكنيسة في الولايات المتحدة تتحملون مسؤولية خاصة تجاه الشعب والمسيحيين في العراق، فقد قادت حكومتكم عام 2003 الحرب على العراق وكانت عواقبها وخيمة ويمكن للحكومة الأميريكية ويجب عليها عمل كل ما في وسعها لتشجيع التسامح والاحترام في العراق وتساعد العراق على تعزيز سيادة القانون وتقديم المساعدة التي تعمل على خلق الوظائف للعراقيين، خاصة أولئك المُهمشين".

وقال المطران، لقد تساءلنا في الكثير من الأحيان، أين يمكننا أن نجد العدالة والسلام؟ يقول ربنا: أعطيكم سلامي ليس كما يُعطي العالم. إن سلام المسيح هو المحبة، إذ تقودنا المحبة الى الوحدة لأن المحبة تحقق المعجزات وتبني العدالة والسلام. ويمكن تحقيق ذلك حين تعمل جميع الكنائس جنباً الى جنب بقلب واحد وعقل واحد.وأضاف، نحن نتوسل اليكم لعمل شيء ما لنا، نحن نريد فقط السلام والأمان والحرية. ويعرف الجميع أن العراق كان غنياً جداً، لكنه الآن هو فقير جداً بسبب الحرب والتمييز الكبير.

واضاف، نريد أن نصرخ اليكم قائلين: نريد السلام والعدالة والاستقرار وحرية الدين. لا مزيد من الحروب والموت، ولا مزيد من التفجيرات ولا مزيد من الظلم. الرجاء مساعدتنا والحديث مع الجميع لدفع قضية السلام.

ووصف المطران وردوني الهجمات الوحشية على الكنائس بأنها مأساوية، بما في ذلك الاعتداء في تشرين الأول من عام 2010 على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد والذي أودى بحياة 58 شخصاً، وقال إن هذه الحوادث أجبرت أكثر من نصف المسيحيين للهرب الى الأقطار المجاورة مما سبب في إنخفاض عدد السكان الكلدان ليصبح حوالي 400,000 نسمة.

وزاد انه ومنذ عام 2003 قتِلَ مطران واحد وكاهن وستة شمامسة، إضافة الى اختطاف 15 شخص آخر من رجال الدين  وأُطلق سراحهم بعد دفع الفدية. وأضاف المطران وردوني بأن العديد من الكهنة المختطفين تعرضوا للتعذيب خلال فترة احتجازهم.وقال أيضاً، لقد عمِلَ المسلمين على إجبار المسيحيين من سكنة منطقة الدورة، الحي المسيحي في بغداد، على ترك منازلهم أو دفع الجزية التي تمثل غرامة تفرض على غير المسلمين الذين يختارون العيش في مجتمع اسلامي.

وأشار أيضاً الى هجمات مشابهة في الموصل وغيرها من المدن العراقية.وقال المطران وردوني أيضاً، أجبروا بناتنا على الزواج من المسلمين، حتى أمراء تنظيم القاعدة. ويقولون للمسيحيين التحوّل الى الاسلام أو القتل. ونتج عن ذلك هرب الكثير من المسيحيين الى الشمال أو الى خارج العراق.

واوضح انه ونتيجة لذلك لم يبق لشعبنا ثقة في أحد واستمروا على ترك البلاد، وينتقد العديد منهم الكنيسة لعدم مساعدتها لهم. وتابع المطران بالقول إن هذه الهجرة هي كارثة على كنيستنا، ويعتقد البعض أن هناك مخطط واسع لإفراغ العراق – إن لم يكن إفراغ الشرق الأوسط – من المسيحيين.

وقال المطران وردوني، ببساطة يُريد المسيحيون حقوقهم الأساسية بما فيها ضمان حقهم في ممارسة ديانتهم.بعد الانتهاء من كلمته، قال المطران وردوني لوكالة خدمة الأخبار الكاثوليكية، كان في العراق دكتاتور واحد للتعامل معه، مشيراً الى صدام حسين الذي ألقيَ القبض عليه في عام 2003 وأعدِمَ في عام 2006. وأضاف، أما اليوم فيوجد العديد من الطغاة، يسعى جميعهم الى طرد المسيحيين من البلاد من خلال الهجمات على الكنائس والسيارات المفخخة والاعتداءات بالصواريخ المتنقلة.

وأضاف، لدينا ديمقراطية، ولكن ما هذه الحرية التي تعمل على قتل الناس بعضها للبعض الآخر.وقال، نترك كل شيء الى الرب ويجب أن نعمل ونهتم بأعمالنا وأولادنا وشبابنا، وهكذا نستمر بالحياة الى الأمام ولا يمكننا البقاء في السجن. شارك في الجلسة نفسها توماس ف فار، مدير مشروع الحرية الدينية في مركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية في جامعة جورج تاون. وتحدث عن فقدان الحرية والحماية الدينية في العديد من بلدان العالم.وقال أيضاً، تعاني الممارسة الحرة للدين من عواقب كثيرة في معظم بلدان أوربا بسبب كون الحكومات والكثير من الناس لا يميلون لمن يحمل معتقدات دينية.

وذكر إن ما يحدث في أوربا لا يقترب ولا يُشابه مستويات العنف والاضطهاد التي نراها في أماكن أخرى حيث التعذيب والاغتصاب والقتل والظلم وأحكام الإعدام غير العادلة الناتجة عن الاعتقادات والممارسات الدينية للضحايا أو جلاديهم. ومع ذلك، فالسبب الأساس متشابه تماماً وهو الاعتقاد أن الحرية الدينية ليس فقط غير ضرورية لإزدهار الانسانية أو تطور المجتمع ولكنها تشكل تهديداً لهذا الازدهار وغير ذلك من الامور الأخرى.

وقال فار أيضاً، لم يعُد النظر الى الدين في أوربا على أنه شيء جوهري لكرامة وازدهار المجتمع، وهذه وجهة نظر بسيطة ولكنها خطرة في ذلك الاتجاه.وأضاف، حتى الحرية الدينية مهددة، فقد أظهرت أعمال علماء الاجتماع المعاصرين بأن هناك حاجة ماسة للدين في المجتمعات.

وأظهرت الدراسات أن المجتمعات التي تعزز الحرية الدينية تمارس الديمقراطية وتتطور اقتصادياً وتعمل على مساواة المرأة وينعدم فيها العنف والتطرف الديني.وقال فار، على حكومة الولايات المتحدة أن تضمن الدعم القوي للحرية الدينية في متابعة سياستها الخارجية، ودعا الأساقفة للضغط على الحكومة لتتخذ موقفاً قوياً لصالح الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم.وأضاف فار، إن المخاطر كبيرة للغاية،  فهي خطرة على بلادنا وكنيستنا والعالم أجمع