ناشط سياسي: آشوريو سورية يطالبون المعارضة تحديد هوية الدولة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 14, 2012, 07:12:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ناشط سياسي: آشوريو سورية يطالبون المعارضة تحديد هوية الدولة






وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء/
أكّد معارض سياسي آشوري سوري أن غالبية الآشوريين في سورية لا يقفون مع النظام السوري لكنهم ينتظرون من المعارضة والحراك الثوري السوري تحديد هوية الدولة وضمان تحييد الدين عن السياسية
وقال الناشط السياسي والباحث المهتم بقضايا الأقليات سليمان يوسف، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد أثارت الانتفاضة السورية ردود أفعال متباينة في الأوساط الآشورية (سريانية/كلدانية) في سورية، تلخصت في موقفين، الأول داعم ومؤيد للانتفاضة وأهدافها المتمثلة بالحرية والديمقراطية والكرامة وإسقاط النظام الاستبدادي ورحيل الرئيس الأسد، تمثله الأحزاب والنخب السياسية الآشورية التي ساهمت في تأسيس المجلس الوطني وهيئة التنسيق، أما الموقف الثاني فهو داعم للنظام وتمثّله المؤسسة الكنيسة التي تهيمن عليها طبقة الإكليروس". ورأى أن الموقف الثاني "ليس غريباً عن هذه الطبقة الملحقة بأجهزة السلطة وتأتمر بأوامرها، والتي تخلّت عن الحقوق القومية والسياسية للشعب الآشوري لصالح حقوق الله، فيما يرفض الآشوريون أن تختزل حقوقهم بحق العبادة، ولن يقبلوا بأقل من حقوق المواطنة الكاملة والشراكة السياسية الحقيقية في الدولة السورية الجديدة" حسب تأكيده.
وأضاف يوسف "إن تمسّك الآشوريون بحقوقهم وضمان شراكتهم الكاملة في سورية الجديدة دفعتهم للميل أكثر فأكثر إلى جانب الحراك الثوري، لكن هذا التحول الإيجابي لصالح الانتفاضة دون المستوى المطلوب والمنتظر".
وأشار إلى "إن غالبية الآشوريين السوريين يرون في تنحي بشار الأسد عن الحكم وتسليم السلطة للمعارضة الوطنية أفضل الحلول للأزمة السورية وتجنيب سورية خطر الانزلاق للحرب الأهلية، لكن لطالما هذا الخيار يبدو صعباً وبعيداً عن التحقق فهم لا يجدون ضيراً من البحث عن حلول توافقية بين السلطة والمعارضة تضمن انتقال سلمي للسلطة وتجنب البلاد ويلات حرب أهلية مدمرة بدأ جرسها يدق في أكثر من منطقة سورية وقعت فيها مذابح جماعية مروعة بحق سوريين آمنين عزل ارتكبتها مجموعات مسلحة موالية للنظام" الحالي
ورأى أن "صمت غالبية الآشوريين، لا يعني بأي حال من الأحوال وقوفهم إلى جانب النظام، وله أسبابه وظروفه الذاتية التي تتعلق بطبيعة وخصوصية المجتمع الآشوري، وأخرى موضوعية تتعلق بتعقيدات وضبابية المشهد السوري المضطرب والخوف من البديل السياسي الذي يبدو مجهولاً حتى الآن، ورغبة الشارع الآشوري بمعرفة مواقف الحراك الثوري من قضية هوية الدولة وضمان تحييد الدين عن السياسية"، وفق تعبيره
وأضاف "تبدو مخاوف وتوجسات الآشوريين السوريين مشروعة ومبررة بحدود معينة، لكن مخاوفهم يجب ألا تكون سبباً لانكفائهم الثوري وعدم الانخراط الفعال في الحراك الثوري الهادف إلى إسقاط الدكتاتورية وتنحي بشار الأسد عن الحكم والانتقال بسورية إلى مرحلة الديمقراطية والدولة المدنية والتعددية السياسية والقومية والثقافية