حرس الحدود وانقاذ الانبار يتهمان سوريا بتسهيل عبور الإرهابيين من أراضيها

بدء بواسطة روني اسو, يناير 26, 2011, 05:35:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

روني اسو

بعد تحسن العلاقات بين العراق وسوريا وتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين اثناء زيارة الوفد السوري برئاسة رئيس الوزراء العطري برزت من جديد مشكلة الحدود وتسلل الأرهابيين من تنظيم القاعدة الى العراق

فقد طالب رئيس مجلس إنقاذ الانبار، الأربعاء، الحكومة العراقية بفتح ملف الحدود مع سوريا بشكل عاجل لوجود معلومات تفيد عن تلقي القوات الأمنية السورية لأموال من إرهابيين لتسهيل دخولهم إلى العراق، وفي حين أكدت قوات حرس الحدود مع سوريا بأن الأخيرة لم تفعل شيئا لمنع تسلل المسلحين، دعا ضابط عراقي المالكي إلى السماح للقوات العراقية بالتوغل داخل الأراضي السورية لمطاردة المتسللين.

وقال حميد الهايس في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "قوات حرس الحدود العراقية اعتقلت متسللين خلال الفترة الماضية، اعترفوا بأنهم دخلوا العراق بتسهيلات من أفراد في القوات السورية المتواجدة قرب الحدود مع العراق، لقاء مبلغ 100 الف ليرة سورية فقط".

وأضاف الهايس أن "الفساد الإداري الذي ينخر المؤسسة العسكرية السورية، خاصة المكلفة بحراسة حدودها مع العراق تفشى بشكل كبير، مما أثر على أمن العراق"، مبينا أن "القوات المسلحة العراقية تتعرض إلى ضغوط كبيرة، من اجل تامين الحدود وإحباط محاولات تسلل المسلحين".

وطالب الهايس في الوقت ذاته "بفتح ملف الحدود بشكل عاجل مع سوريا وتوقيع اتفاقية دولية بين العراق وسوريا ترعاها الأمم المتحدة بخصوص ضبط الحدود".

وبدأت السلطات العراقية في شهر أيلول من أول العام الماضي 2009، بنشر الآلاف من القوات الأمنية الإضافية على الحدود مع سوريا، بعد تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية تصاعد اتهام بغداد لدمشق بإيواء قياديين في حزب البعث متورطين في أعمال العنف التي يشهدها العراق.

من جهته، قال قائد قوات حرس الحدود العراقية مع سوريا العميد الركن حقي إسماعيل الفهداوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجانب السوري لم يقدم شيئا يذكر لتعزيز أراضيه ومنع دخول المسلحين والأشخاص بشكل غير شرعي إلى العراق خلال الفترة الماضية".

وأضاف الفهداوي أن "قوات حرس الحدود لا ينقصها شيء، وقد اكتمل تدريبها وبناءها العسكري والأمني، بعد أن وفرت الحكومة العراقية كافة احتياجاتها اللازمة"، مبينا أن "قوات حرس الحدود لم تسجل أي حالة فشل في صد المتسللين منذ مدة طويلة".

وكانت قيادة قوات حرس الحدود العراقية مع الحدود السورية أكدت في الخامس من الشهر الجاري، تمكنها من اعتقال المئات من المتسللين والمهربين القادمين إلى العراق وضبط كميات كبيرة من المواد الممنوعة والعجلات المهربة خلال العام الماضي 2010، مشيرة إلى أنها أحكمت سيطرتها على كافة القرى الحدودية داخل العراق عن طريق القوات العراقية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع

من جهته دعا ضابط في قوات حرس الحدود العراقية مع سوريا في حديث لـ"السومرية نيوز"، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى "منح القوات العراقية الضوء الأخضر للتوغل داخل الأراضي السورية، لمطاردة المتسللين من باب الدفاع عن النفس، فلا يمكن انتظارهم يدخلون ألأراضي العراقية".

وأضاف الضابط الذي يعمل في استخبارات قوات حرس الحدود في قاطع نينوى أن "قوة من قوات الهجانة السورية العاملة على الحدود تعمل على تسهيل مهمة المتسليين أو المهربين للدخول إلى العراق أو الخروج منه أيضا، عبر أساليب معروفة وبعضهم يقوم بإطلاق رصاص مذنب ضوئي لإنارة الطريق للأشخاص الراغبين بدخول العراق  ليلا".

وأشار إلى انه "لم يلمس أي تغيير من قبل الجانب السوري فيما يتعلق بملف حفظ الأمن على الحدود، منذ زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري إلى بغداد، التي تعهد فيها بذل جهود إضافية لحماية العراق من المتسللين المسلحين القادمين إليه عبر أراضيه"، واصفا دور القوات السورية المنتشرة على الحدود مع العراق "بأنها صورية فقط، والاشتباكات وصد محاولات التسلل تقع على الجانب العراقي فقط".

وأكد الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بان "قوات حرس الحدود العراقية تمكنت خلال الأيام الماضية من إحباط عملية تسلل لإرهابيين".

وكان رئيس الحكومة السورية أكد خلال زيارته إلى بغداد في 15، من الشهر الجاري على راس وفد رفيع المستوى حرص بلاده على حفظ امن العراق، إضافة إلى وجود خطط لحماية الحدود بين البلدين، مضيفا أن امن العراق يهمنا بالدرجة الأولى، وما يمس امن العراق بكل ما تعنيه هذه الكلمة، يمس الأمن الوطني في سوريا.

يذكر أن قوات حرس الحدود في محافظة الأنبار وضعت في بداية شهر شباط من العام الماضي 2010، حجر الأساس لمشروعين متطورين على الحدود العراقية المحاذية لسوريا يتمثل الأول بتعبيد الطريق الرئيس المحاذي للحدود والثاني نصب منظومة مراقبة متطورة تعمل الكترونيا لمراقبة الحدود التي يصل طولها إلى أكثر من 600 كم، كما أعلنت قيادة قوات حرس الحدود العراقية المنطقة الثانية في محافظة الأنبار، في تشرين الأول من العام الماضي، عن انعدام عمليات التسلل وتهريب البضائع من والى العراق خلال شهر أيلول الماضي مع السعودية والأردن، وانخفاضها بنسبة 90% مع سوريا، فيما أكدت دخول طائرات استطلاع ومراقبة متطورة في مجال حفظ وتعزيز امن الحدود العراقية ورصد التحركات المشبوهة قريبا.

                                                                                                                                         http://aljeeran.net/iraq/22455.html