قراءات الجمعة الاولى من الصوم الكبير العهد الجديد

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, مارس 21, 2017, 06:39:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

الجمعة الاولى من الصوم الكبير من رسالة رومة 2 : 28 - 29 ، 3 : 1 - 26 فلَيسَ اليَهودِيُّ بِما يَبْدو في الظَّاهِر ولا الخِتانُ بِما يَبْدو في ظاهِرِ الجَسَد بلِ اليَهودِيُّ هو بِما في الباطِن والخِتانُ خِتانُ القَلْبِ العائِدُ إِلى الرُّوح لا إِلى حَرْفِ الشَّريعة ذاكَ هو الرَّجُلُ الَّذي يَنالُ الثَّناءَ مِنَ الله لا مِنَ النَّاس + فما فَضْلُ اليَهودِيِّ إِذًا؟ وما الفائِدَةُ في الخِتان؟ هِيَ كَبيرَةٌ مِن كُلِّ وَجْه وأَوَّلُها أَنَّهمُ ائتُمِنوا على كَلام الله فماذا يَكون؟ إِن خانَ بَعضُهم أَفَتُبطِلُ خِيانَتُهم أَمانَةَ الله؟ حاشَ لَه بل صَدَقَ اللهُ وكَذِبَ كُلُّ إِنسان على حَدِّ ما وَرَدَ في الكِتاب لِكَي تَكونَ بارًّا في كَلامِكَ وتَغلِبَ إِذا حوكِمتَ ولكِن إِذا كانَ ظُلْمُنا يُبرِزُ بِرَّ الله فماذا نَقول؟ أَفَما يَكونُ اللهُ ظالِمًا إِذا أًنزَلَ بنا غَضَبَه؟ وكَلامي هذا كَلامٌ بَشرِيٌّ مَحْض مَعاذَ الله وإِلاَّ فكَيفَ يَدينُ اللهُ العالَم؟ ولكِن إِذا كانَ كَذِبي يَزيدُ ظُهورَ صِدْقِ اللهِ مِن أَجْلِ مَجْدِه فلمِاذا أُدانُ أَنا بَعدَ ذلك كما يُدانُ الخاطِئ؟ ولِماذا لانَفعَلُ الشَّرَّ لِكَي يَأتِيَ منه الخَير كما يُفتَرى علَينا فَيَزعُمُ بَعضُهم أَنَّنا نَقولُ بِه؟ إِنَّ الحُكمَ على هؤُلاءِ لَعَدْل فماذا إِذًا؟ هل لَنا أَيُّ فَضْل؟ لا فَضْلَ لَنا على الإِطْلاق، فقَد بَرهَنَّا أَنَّ اليَهودَ واليونانِيَيّنَ هم كُلُّهم في حُكْمِ الخَطيئة فقد وَرَدَ في الكِتاب ما مِن أَحَدٍ بارّ لا أَحَد ما مِن أَحَدٍ يُدرِك ما مِن أَحَدٍ يَبتَغي وَجْهَ الله ضَلُّوا جَميعًا فَفَسُدوا معًا ما مِن أَحَدٍ يَعمَلُ الصَّالِحات لا أَحَد حَناجِرُهُم قُبورٌ مُفَتَّحة وبِأَلسِنَتِهم يَمكُرون سَمُّ الأَصْلالِ تَحتَ شِفاهِهِم أَفْواهُهم مِلْؤُها اللَّعنَةُ والمَرارة أَقدامُهم تُسرِعُ إِلى سَفْكِ الدِّماء وعلى طُرُقِهِم دَمارٌ وشَقاء سَبيلَ السَّلام لا يَعرِفون ولَيسَت مَخافَةُ اللهِ نُصْبَ عُيونِهِم وإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما تَقولُه الشَّريعة إِنَّما تَقولُه لِلَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة لِكَي يُخرَسَ كُلُّ لِسان ولِكَي يُعرَفَ العالَمُ كُلُّه مُذنِبًا عِندَ الله فلِذلِكَ لَن يُبَرّرَ عِندَه أَحَدٌ مِنَ البَشَرِ إِذا عَمِلَ بِحَسَبِ الشَّريعة فالشَّريعةُ إلاَّ سَبيلٌ إِلى مَعرِفَةِ الخَطيئَة أَمَّا الآن فقَد أَظهِرَ بِرُّ اللّهِ بِمَعزِلٍ عنِ الشَّريعة تَشهَدُ لَه الشَّريعةُ والأَنبياء هو بِرُّ الله وطَريقُه الإِيمانُ بِيَسوعَ المسيح لِجَميعِ الَّذينَ آمَنوا لا فَرْق ذلِكَ بِأَنَّ جَميعَ النَّاسِ قد خَطِئُوا فحُرِموا مَجْدَ الله ولكِنَّهم بُرِّروا مَجَّانًا بِنِعمَتِه بِحُكمِ الفِداءِ الَّذي تَمَّ في المَسيحِ يَسوع ذاكَ الَّذي جَعلَه اللهُ كَفَّارةً في دَمِه بِالإِيمان ليُظهِرَ بِرَّه بإِغْضائِه عنِ الخَطايا الماضِيَةِ في حِلمِه تَعالى لِيُظهِرَ بِرَّه في الزَّمَنِ الحاضِر فيَكونَ هو بارًّا وُيبَرِّرَ من كانَ مِن أَهلِ الإِيمانِ بِيَسوع . والنعمة والسلام مع جميعكم يا اخوة امين .
الجمعة الاولى من الصوم الكبير من أنجيل القديس متى 6 : 19 - 34 ولا تَكنِزوا لأَنفُسِكُم كُنوزاً في الأَرض حَيثُ يُفسِدُ السُّوسُ والصَّدَأ ويَنقُبُ السَّارِقونَ فيَسرِقون بلِ اكنِزوا لأَنفُسِكُم كُنوزاً في السَّماء حيَثُ لا يُفْسِدُ السُّوسُ والعُثّ ولا يَنقُبُ السَّارِقونَ فيَسرِقوا فحَيثُ يكونُ كَنزُكَ يكونُ قلبُكَ سِراجُ الجَسَدِ هو العَين فإِن كانَت عَينُكَ سَليمة كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّراً وإِن كانت عَينُكَ مَريضة كانَ جَسدُكَ كُلُّه مُظلِماً فإِذا كانَ النُّورُ الَّذي فيكَ ظَلاماً فَيا لَه مِن ظَلام ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال لِذلكَ أَقولُ لكُم لا يُهِمَّكُم لِلْعَيشِ ما تَأكُلون و لا لِلجَسَدِ ما تَلبَسون أَلَيْسَتِ الحَياةُ أَعْظَمَ مِنَ الطَّعام، والجَسدُ أَعظَمَ مِنَ اللِّباس ؟ أُنظُرُوا إِلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ و لا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيراً؟ ومَنْ مِنكُم إِذا اهْتَمَّ يَستَطيعُ أَن يُضيفَ إِلى حَياتِه مِقدارَ ذِراعٍ واحِدة؟ ولماذا يُهمُّكُمُ اللِّباس؟ إِعتَبِروا بِزَنابقِ الَحقْلِ كيفَ تَنمو فلا تَجهَدُ ولا تَغزِل أَقولُ لكُم إنَّ سُلَيمانَ نَفسَه في كُلِّ مَجدِه لم يَلبَسْ مِثلَ واحدةٍ مِنها فإِذا كانَ عُشبُ الحَقْل وهُوَ يُوجَدُ اليومَ ويُطرَحُ غداً في التَّنُّور يُلبِسُه اللهُ هكذا، فما أَحراهُ بِأَن يُلبِسَكم يا قَليلي الإيمان فلا تَهْتَمُّوا فَتقولوا ماذا نَأكُل؟ أوماذا نَشرَب؟ أو ماذا نَلبَس؟ فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه الوَثَنِيُّون وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَعلَمُ أَنَّكم تَحْتاجونَ إِلى هذا كُلِّه فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه لا يُهِمَّكُم أمرُ الغَد فالغَدُ يَهتَمُّ بِنَفْسِه ولِكُلِّ يَومٍ مِنَ العَناءِ ما يَكْفِيه . والمجد لله دائما .