موسم يقديس الكنيسة : الاحد الثالث : المسيح يدخل القدس السماوي

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, نوفمبر 14, 2016, 04:05:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

موسم تقديس الكنيسة : الأحد الثالث 
( حكمة الاسبوع : وقال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة فتذكر تلاميذه انه مكتوب غيرة بيتك اكلتني : يوحنا 2 / 16 - 17 )
( من رسالة القديس بولس الرسول الى العبرانيين يقول يا اخوة : بارك يا سيد : 9 / 1 - 15 ) 
( يروي لنا القديس بولس في هذه القراءة ان المسيح يدخل القدس السماوي مرة واحدة لا بدم الحيوانات بل بدمه فحصلنا على فداء ابدي ) 
فالعهد الاول أيضاً كانت له أحكام العبادة والقدس الأرضي فقد نصبت خيمة هي الخيمة الأولى وكانت فيها المنارة والمائدة والخبز المقدس ويقال لها القدس وكان وراء الحجاب الثاني الخيمة الخيمة التي يقال لها قدس الأقداس وفيها الموقد الذهبي للبخور وتابوت العهد وكله مغشى بالذهب وفيه وعاء ذهبي يحتوي المن وعصا هارون التي أورقت ولوحي العهد ومن فوقه كروبا المجد يظللان غطاء الكفارة وليس هنا مقام تفصيل الكلام على جميع ذلك ذاك كله على هذا الترتيب فالكهنة يدخلون الخيمة الاولى كل حين ويقومون بشعائر العبادة وأما الخيمة الاخرى فان عظيم الكهنة وحده يدخلها ورة في السنة ولا يدخلها بلا دم الدم الذي يقربه عن مجاهله ومجاهل شعبه وبذلك يشير الروح القدس الى أن طريق القدس لم يكشف عنه ما دامت الخيمة الاولى وهذا رمز الى الوقت الحاضر ففيه تقرب قرابين وذبائح ليس بوسعها أن تجعل من يقوم بالشعائر كاملاً من جهة الضمير فهي تقتصر على الماكل والمشارب ومختلف الوضوء أنها أحكام بشرية فرضت الى وقت الاصلاح أما المسيح فقد جاء عظيم كهنة للخيرات المستقبلة ومن خلال خيمة أكبر وأفضل لم تصنها الأيدي أنها ليست من الخليقة دخل القدس مرة واحدة لا بدم تيوس والعجول بل بدمه فحصل على فداء أبدي فاذا كان دم التيوس والثيران ورش رماد العجلة يقدسان المنجسين لتطهر أجسادهم فما أولى دم المسيح الذي قرب نفسه بروح أزلي قرباناً لا عيب فيه أن يطهر ضمائرنا من الأعمال الميتة لنعبد الله الحي لذلك هو وسيط لعهد جديد لوصية جديدة حتى اذا مات فداء للمعاصي المرتكبة في العهد الاول نال المدعون الميراث الابدي الموعود .
والنعمة والسلام مع جميعكم يا اخوة امين