ليبيا أمام تحديات الإحتلال واليورانيوم ومصر أمام المؤامرة؟

بدء بواسطة صائب خليل, مارس 30, 2011, 12:38:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

ليبيا أمام تحديات الإحتلال واليورانيوم ومصر أمام المؤامرة؟

قلت لأحد السياسيين في بروكسل، وكان يتحدث عن مبادئ أوروبا والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، قلت له: لاحظ أن الليبيين لم يطلبوا عون "المجتمع الدولي" حتى كان الخيار بينه وبين الموت! إلى هنا وصلت الثقة بالمجتمع الدولي بين العرب! ولا نستطيع ان نلوم الليبيين على ذلك ولا العرب، فانعدام الثقة لم يأت عبثاً من لاشيء، ولا هو جاء من جنون عربي بعيد عن الواقع. فالتجارب والكيل بمكيالين، والتآمر والتدمير التي أصابت كل دولة دخلتها قوات "المجتمع الدولي" وأوضح الأمثلة العراق، شاهد على ذلك.
الجميل في الأمر أن الغرب يدرك ذلك ويقره ولا يحاول الدفاع عنه. إنه لم يستغرب أنعدام الثقة به إلى درجة مفاضلتهم مع الموت، ولم يحاولوا الدفاع عن انفسهم، بل يؤكدون صحة الفكرة، وأحقية الحذر، بأن يلتزمون في أحاديثهم بطمأنة الليبيين بأن الأمر "مختلف تماماً عن العراق" وأنهم قادمون لحماية المدنيين من شرور القذافي فقط وأنهم لن يبقوا وسيغادرون بأسرع وقت ممكن... المشكلة هي أن هذه العبارات تؤكد أن الحالة قد تكون نفسها كما كانت في العراق، ففي العراق استعملوا نفس الجمل والعبارات أيضاً.
الليبيون يؤكدون وعيهم بحذرهم البالغ، فيطلبون أقل ما يمكن...طلعات جوية، قرارات سياسية.. على أن لا تطأ أقدام "المجتمع الدولي" أرض ليبيا، فقد يتعذر زحزحتها بعد ذلك، فهي نفسها ستعمل على أن تكون زحزحتها عسيرة ومكلفة.

وإذا كان الإحتلال وإخراجه هو الخطر الأول، كما يعي الشعب الليبي ذلك بوضوح، فلعل هناك خطر آخر أقل وضوحاً.

من بغداد المكتوية بالمصائب المختلفة كتب لي قارئ كريم النفس (1) أن أنبه الشعب الليبي إلى "ضرورة الابتعاد عن الاليات المدمره من طيران التحالف لخطورتهاعلى الصحه لانهم يستخدمون الاسلحه الحاويه على اليورانيوم المنضب كما فعلوا في العراق."
ولم نعرف بعد إن كان التحالف وحلف الناتو قد استعمل بالفعل أسلحة تتضمن هذه المادة المشعة حتى الآن، إلا أن الحذر واجب، كما أن توجيه أسئلة مباشرة وواضحة بهذا الخصوص إلى قيادات التحالف والأطلسي يعتبر أمراً ضروريا ًوعاجلاً، واتخاذ كل ما يلزم لوقفها فوراً إن كانت تستعمل بالفعل.
وللأخوة الليبيين الذين لم يطلعوا بعد على موضوع وخطر اليورانيوم المنضب نشير إليهم بمراجعة الموقع الذي انشأناه  في مجموعتنا "من أجل عراق نظيف من المخلفات الحربية المشعة، وإنقاذ الضحايا"(2) وفيه دراسات وصور للحالات الغريبة التي أصابت أبناء وبنات المناطق التي تعرضت للقصف في العراق، خصوصاً في محافظات البصرة وميسان والناصرية، ومنها:
كثرة حالات الأجهاض المتكرر والولادات الميتة.
ظهور حالات من التشوهات الولادية ليست فقط رهيبة، بل وغير معروفاً من قبل.
إنتشار العقم لدى رجال ونساء، وبينهم من خلف أو أنجب من قبل.
كثرة الأصابات السرطانية في المناطق التي قصفت بالأسلحة الغربية
إصابة أكثر من فرد واحد من أفراد العائلة الواحدة بأمراض سرطانية
إنتشار الحالات السرطانية لدى عوائل لم يصب أحد منها من قبل.
إصابة المريض الواحد بأكثر من حالة سرطانية( 2 و 3 وحتى 4 حالات) في اَن واحد.
إنتشار أمراض سرطانية وسط أعمار غير الأعمار المعروفة طبياً، مثل سرطان الثدي لدى فتيات بعمر 10 و 12 سنة، وسرطانات أخرى نادراً ما تصيب شريحة الأطفال
إرتفاع الأصابات السرطانية والوفيات بالسرطان بنسب عالية جداً، بلغت أضعاف أضعاف ما كانت عليه قبل عام 1989
عدم إستجابة مرضى السرطان للعلاج الكيميائي .
وما تزال هذه المشكلة قائمة في العراق حتى الآن ولم يتخذ بحقها ما يستحق الذكر من الإهتمام اللازم، فنرجو أن يعجل أبناء ليبيا بالوقاية من هذا الوباء المرافق لجيوش التحالف الحديثة، حيثما حلوا كما في كوسوفو ايضاً على سبيل المثال حيث سجلت حالات مماثلة، ليمنعوا عن أجيالهم القادمة ما أصاب ضحايا هذه المادة من أضرار لم نعلم حتى الآن مداها وحجمها الحقيقي.
ونذكر هنا أن المجموعة أوقفت نشاطها إثر بدء الإنتخابات العراقية التي استطالت وتكاثرت مشاكلها ومشاكل تشكيل الحكومة، مما جعل تأثير هذا النشاط معدوماً لإهتمام الحكومة والسياسيين والناس بتلك المعارك التي ربما لا تقل خطورة عن اليورانيوم المنضب في تاثيرها على مستقبل العراق، ولعلنا نعود إلى نشاطنا فور عودة الحياة في العراق إلى الحد الأدنى من الشكل الطبيعي الذي يجعل اهتمام الناس والحكومة بالموضوع ممكناً. نرجو أن لا يقع الليبيون في نفس الورطة المؤلمة هذه.

أما في مصر التي تمكن شعبها من إزاحة دكتاتوره بدون مساعدة من الغرب فقد نجا من ذلك النوع من المشاكل لكنه يواجه مشاكل أخرى خطيرة بلا شك. فهذا الشعب يتساءل اليوم: ما هو موقف الحكومة العسكرية المؤقتة حقاً؟ وأين تتجه مصر؟

ولعل كاتب هذه السطور كان أول من نبه إلى المشكلة التي بدأ الثوار المصريون بوعيها بشكل متأخر نسبياً، فكتبت في 30 كانون الثاني من هذا العام في مقالة تحت عنوان "ثورتا تونس ومصر - أخطار اللطف وامتصاص الزخم":
"محاذير ثورة مصر:الترحيب البالغ بالجيش:
وفي مصر، من الظواهر الملفتة للنظر، والمثيرة للقلق أيضاً، الترحيب البالغ بين المتظاهرين بالجيش المصري. والإعتماد عليه والثقة به بشكل يبدو غير محدود.
ورغم أن استمالة الجيش من التكتيكات المعروفة في الثورات في الفترة الأخيرة، فليس المقصود أن يذهب الشعب بعيداً في تلك الإستمالة إلى درجة إطاعة الجيش واتباع أوامره، بل جعل الجيش ينقاد لثورة الشعب. لكن ما يجري في مصر الآن، يبدو أن الجيش هو الذي يفرض اجندته وبلا مشاكل! وكأن التظاهرات تقول دعوا الجيش الرقيق يمنعنا وليس الشرطة العنيفة! (3)

وقد كررت التحذير في مقالات تالية، وكانت بعض ردود الفعل مستنكرة لمحاولتي "تخريب العلاقة بين شعب مصر وجيشها الباسل" كما كتب أحد المعلقين، وكتب آخر مجهول الهوية لاحقاً أنني أحاول أن أشكك بالعبقرية التي أدار بها ثوار مصر ثورتهم فكسبوا الجيش.
ولكن مع الوقت أزدادت الأصوات المحذرة داخل الثوار أنفسهم، وضاع الكثير من الوقت في الصحوة المتأخرة من أحلام اليقضة بأن يكمل الجيش الذي رباه الدكتاتور ونقاه لعقود، أن يكمل للثوار ثورتهم التي احتفلوا بها مبكراً. وكان هذا الوقت ثميناً فلقد تمكن من تمكن من تهريب أمواله وتمكن من تمكن من حرق الوثائق الهامة.

لكن هذا ليس كل ما في الأمر، فما ضاع ضاع، لكن القادم قد يكون أخطر. الشعب المصري يتساءل عن ثورته، ويتساءل عن توجهات وخطط العسكر الذين يحكمون البلد اليوم.


مازال في البلد معظم افراد ومؤسسات النظام القديم، وبما أنهم لم يهربوا، فمن المحتمل جداً أنهم يعملون على تخريب الثورة بل ربما على التخطيط لإستعادة السلطة كلها. فهل أن الحكومة العسكرية المؤقتة مع الثورة كما يدعون أم أنهم يلملمون خيوط ثورة مضادة؟

لننظر كيف ستكون تصرفات الحكومة في كل من الحالتين لكي نستطيع أن نقرر أي منهما يمثل الواقع الفعلي للحكومة المصرية الحالية.

من الطبيعي أن التعامل مع بقايا النظام واحتمالات عودته هي الموضوع الحاسم في مصر الآن، وهو الذي تختلف حسبه تصرفات من كان مع الثورة ومن كان ضدها.

موقف الحكومة المعلن، سوف يكون "مع الثورة" إن كانت فعلاً معها، لكنها أيضاً ستعلن أنها "مع الثورة" إن كانت تخطط للإطاحة بها، لذلك فإعلان الجيش لموقفه لا يخبرنا بموقفه الحقيقي، ففي كل الأحوال سيقول أنه مع الثورة.

الحكومة التي تقف مع الثورة، ستكون بلا شك قلقة من مؤسسات النظام، تماماً كما يقلق الشعب من تلك المؤسسات ، وستعمل على إزاحتهم عن مواقع تأثيرهم بأسرع وقت ممكن، بل وفوراً بالنسبة لأغلب وأهم المراكز الحساسة.
بالمقابل فأن الحكومة المتآمرة، سوف تسعى قدر الإمكان إلى تأجيل أية قرارات مؤثرة في إزاحة تلك القوى القديمة من موقع تأثيرها لمنحها أكبر فرصة ممكنة في اللحظة الحاسمة للإنقلاب، وفي التحضير للحظة الحاسمة أيضاُ. إنما عليها أن لا تبالغ في ذلك فتنكشف قبل الأوان. عليها أن تتخذ الإجراءات غير المؤثرة أولاً، وأن تماطل قدر الإمكان في أي قرار مؤثر، إنما يجب بين الحين والآخر إقرار قرار مؤثر وتنفيذه أيضاً للتشويش على الحقيقة.

من المعروف أن الثورة يجب أن "لا تتلكأ" وإلا خسرت الزخم واعطت اعداءها الفرصة والوقت للتخطيط والتآمر، واعطتهم الإنطباع بأن البلد ضائعة وأن الثورة لا تعرف طريقها، فتساعدهم على امتصاص الصدمة والخوف وتعيد لهم الثقة بالنفس، في الوقت الذي يخسر في الثوار اندفاعهم وثقتهم بالنفس واستعدادهم للتضحية، شيئاً فشيء.
لذلك فالحكومة المتعاطفة مع الثورة والتي ترجو لها النجاح ستعمل بأقصى طاقة وأقصى سرعة لتفويت أية فرص قد تتحينها قوى السلطة السابقة.
الحكومة المتآمرة بالمقابل سوف تتميز بالإبطاء الشديد والمماطلة لإمتصاص ذلك الزخم ولإعطاء النظام السابق الوقت اللازم لترتيب أموره الداخلية ومع أصدقائه في الخارج لوضع خطة لإنقاذ حكومته وإعادتها الى السلطة.

يمكن للحكومة المتآمرة أن تتخذ العديد من القرارات التي توحي بإخلاصها، مثل تجميد أرصدة بعض المسؤولين، أو حل بعض المؤسسات، لكن مثل تلك القرارات لا تمثل مشكلة بالنسبة للثورة المضادة، فهي قابلة للإلغاء وعودة كل شيء كما كان في الوقت المناسب. إنها لا تضعف الثورة المضادة حقيقة، إنما تكسب لها بعض الوقت مجاناً. كذلك من الممكن تماماً أن تضحي الحكومة المتآمرة ببعض وجوه النظام القديم لإثبات حسن النية، وقد يشمل ذلك حتى الرئيس نفسه وأكبر الشخصيات أيضاً، إن كان ذلك ضرورياً لكسب الثقة والوقت اللازم لإعادة النظام القديم، ولو بدون (بعض) الوجوه القديمة.
ويمكن لحكومة متآمرة أن تضرب عصفورين بحجر في بعض القرارات، مثلاً القرارات التي تمنع سفر المسؤولين. إنها تجبر هؤلاء المسؤولين، خاصة من يريد أن يهرب بجلده من البلد، تجبره على البقاء في ساحة المعركة وتزيد من القوى المضادة للثورة في لحظة الإنقلاب الحاسمة، وفي نفس الوقت تبدوا مثل تلك القرارات "براهين" على صدق الحكومة ووقوفها مع الثورة.

الحكومة التي تقف مع الثورة ستسعى إلى تقوية جانب الثورة بإطلاق سراح قادتها المعتقلين وأية قيادات سياسية يمكن أن تلعب دوراً في تغيير كفة الميزان لصالح الثورة، بيمنا ستعمل الحكومة المتآمرة بالعكس من ذلك فتؤجل قدر الإمكان إطلاق سراح القادة المؤثرين بشكل خاص، وأن تتحجج بمختلف الحجج لتبرير ذلك "التأخير" لذلك القرار الذي يفترض انه لن يأت أبداً. إضافة إلى ذلك فعليها أن تعمل بالعكس من ذلك إن أمكن، باعتقال البعض من المؤثرين الذين مازالوا أحراراً. لكن هذه الخطوة ستكون مكشوفة وفاضحة لذا قد لا تكون ممكنة إلا بالحدود الدنيا وفي حالة توفر حجج كافية تقدمها الصدف، إن جاءت.

الحكومة التي تقف مع الثورة سوف تعمل على توفير الأجواء التي تساعد على إدامة زخم الثورة وقدرتها على الرد. والسلاح الأساسي للثورة هو في قدرتها على تكرار التظاهرات في حالة حدوث مفاجآت مضادة، وبنفس قوة التظاهرات القديمة وحجمها، وهذه قضية حاسمة في مستقبل ما سيحدث.
الحكومة المتآمرة على العكس من ذلك، سوف تعمل على تخريب ذلك الزخم ووضع العراقيل أمام التظاهرات المحتملة، السلاح الوحيد للثورة بوجه أعدائها. ستجرب، ولكن بحذر شديد، أن تصدر قوانين منع التظاهر، وبالتدريج. أي أنها ربما ستمنعها في بعض الحالات مثلاً، أو تحدد مدتها أو الأماكن المسموح بها. ستجد الحجج المناسبة لكل قرار من هذا بحيث لا يكتشف القصد، رغم أن مثل ذلك القصد لا يسهل إخفاؤه.

الحكومة التي تقف مع الثورة ستعمل على دعم وحدة الثوار.
الحكومة المتآمرة سوف تبحث عن أية طرق مبدعة لشق الثوار. ستبتدع أية أفكار تتوقع أن يختلف عليها الثوار، وتلقي بها على الطاولة للمناقشة (او الصراع!).
الحكومة التي تقف مع الثورة ستساعد الثوار على إدامة ثوريتهم وتركيزهم على هدفهم، والحكومة المتآمرة ستفعل المستحيل لتحويل الحديث إلى جهة أخرى، مثل ضرورة إعادة الحياة إلى مجاريها، وأهمية الإنتباه إلى الخسائر الإقتصادية التي سببتها الثورة، فتغير الموضوع، وتثير الناس ضد الثوار الذين تسببوا في تلك "الخسائر"، بدلاً من تشجيعهم بالإكثار من الحديث عن "الأرباح" الإجتماعية الهائلة التي تعد بها الثورة من إنسانية جديدة كريمة لم يعرفها البلاد ربما منذ خلقت.

الحكومة التي تعتبر نفسها جزء من الثورة، لن تكتفي بالتعجيل بتنفيذ ما تطلبه الثورة ليؤمن انتصارها، بل تفكر معها أيضاً وتبدع الأفكار في اتخاذ إجراءات لم يفكر بها الثوار، فتسبقهم إليها بالفكرة والتنفيذ.
أما الحكومة التي تحيك المؤامرات فلا تنفذ طلبات الثورة إلا بعد ضغط وتأخير ومطالبة واتهام...ولا تبدع من نفسها أية فكرة، ولا تتخذ أية مبادرة قد ترجح كفة الثورة في المعركة.

هذه بعض الأفكار لتساعدنا على التمييز بين حكومة مع الشعب وثورته، وحكومة تتآمر من خلف الكواليس مع أعداء الشعب، ولكن بصمت ووجه مستعار جميل، فأي الحكومتين تشبه الحكومة المصرية العسكرية الحالية؟

هل تعمل الحكومة الحالية بهمة وسرعة لتفتيت النظام القديم، أم ان التلكؤ هو الصفة المميزة لها؟ هل اعتقلت كل بقايا النظام السابق الذين يمثلون تهديداً للثورة وأستبدلتهم بمن تثق الثورة بهم؟ الإعلام مثلاً؟ هل قامت بحل أجهزت الأمن الوطني بنفسها واعتقلت قياديه، ام تلكأت حتى اقتحمت الجماهير بنفسها بنايات الأمن؟ ماذا عن الجيش نفسه؟ هل تم تنظيفه من الموالين المعروفين لمبارك، أم ترك كل شيء على حاله؟
هل وجهت حكومة العسكر المؤقتة ضربات قاصمة للنظام، هل وجهت ضربات قوية لم تكن مضطرة لها، ولم تتم بضغط، أم أنها تأتي بعد اللتي والتيا، و معظمها "ضربات" يسهل إعادتها كما كانت؟
هل أطلقوا سراح المعتقلين السياسيين، ام تركوهم في مكانهم في السجون بلا أي مبرر يمكن قبوله؟ بل هل أنهم أطلقوا سراح من اعتقلهم الأمن من المتظاهرين انفسهم فور تسلم العسكر السلطة، أم أنهم يتمنعون وحين يقبلون فبالقطارة وبعد ضغط وجهد وتأخير، وهل تمت أعتقالات جديدة لمتظاهرين أم لا؟
هل وفرت الحكومة الأجواء لإدامة ثورة الثوار أم أصدرت قوانين منع التظاهرات؟ ما الذي يقوله لنا الإستفتاء الذي جرى؟ وهل جرى بشكل سليم أم كان فيه ما يثير ريبة الناس بهذه الحكومة وطرقها؟ هل تكثر الحكومة الحديث عن "عودة الحياة إلى طبيعتها" و خطورة الخسائر الإقتصادية، ام تشجع الناس على الصبر لينالوا ثمرة ثورتهم كاملة؟ هل بادرت هذه الحكومة بأية فكرة أو مبادرة جعلت الثوار يشعرون انها جزء منهم وأنها تفكر معهم، ام يسود الإحساس بالقلق منها ومن تصرفاتها؟
هذه التحديات و الأسئلة أتركها لأحبتنا ثوار مصر وثوار ليبيا، ليجيبوا عليها، فثورتكم هي ثورتنا، وحرصنا عليها وحبنا لها قد لايقل كثيراً عن حرصكم عليها وحبكم لها. ها نحن نفكر معكم ونتمنى معكم ونقلق معكم. بالموفقية أيها الأحبة الأبطال.


(1) التعليق حول اليورانيوم المنضب كان من الصديق ابراهيم الكعبي/بغداد
http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=46268
(2) http://www.cleaniraq.org
(3) http://www.neinawa.com/news2/details-573.html


ماهر سعيد متي

                    اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر  ....... تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة