عضو الكونكرس الأميريكي جيف فورتينبري: المساعدات الامريكية للاقليات العراقية تقد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 12, 2018, 02:11:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  عضو الكونكرس الأميريكي جيف فورتينبري: المساعدات الامريكية للاقليات العراقية تقدَرَّ بحدود 100 مليون دولار وإن التنوع الديني مهم في العراق   

         
برطلي . نت / متابعة


قال النائب الأميريكي جيف فورتينبري، عن ولاية نبراسكا، حاملاً صورة تمثل الحرف العربي (ن) الذي استخدمه إرهابيو الدولة الإسلامية للإشارة الى المسيحيين خلال المؤتمر الصحفي حول محنة مسيحيي الشرق الأوسط الذي انعقد في نادي الصحافة في واشنطن يوم 9 أيلول الجاري، قال إن مسيحيي الموصل في العراق كان عليهم أن يدفعوا ضريبة (الجزية) أو التحوّل الى الإسلام أو الموت بحد السيف، إذ وجدوا هذا الحرف مكتوب على أبواب دورهم.


عنكاوا كوم/  cruxnow.com / كريستوفر وايت
ترجمة رشوان عصام الدقاق

نيويورك – حين زار عضو الكونكرس الأميريكي جيف فورتينبري العراق للمرة الأولى في عام 2005، بعد أشهر قليلة من انتخابه لمجلس النواب الأميريكي، كان يُركز في ذلك الوقت على الدفاع والدبلوماسية بعد الغزو. وبعد 13 عام عاد المًشرع الكاثوليكي النبراسكي (فورتينبري) من رحلته الثانية للعراق بمشروع جديد هو مساعدة الأقليات الدينية.

وفي حين أن هذا الهدف الجديد ما زال مرتبطاً بالدفاع والدبلوماسية فهو يعتقد أن التعدد والتعددية في العراق ضرورياً لإستقرار البلاد. ويعتقد ممثل نبراسكا أن هناك شعور جديد ومُلِح حول امكانية حقيقية لعودة التعداد المسيحي المتقلص في البلاد الى ما كان عليه.
وكان تعداد المسيحيين في العراق عام 2003 يُقدر بحدود 1.5 مليون نسمة، أما اليوم فيُعتقد أن هذا العدد لايتجاوز 300 ألف نسمة بعد قيام الدولة الإسلامية بغزو ونهب سهل نينوى الذي يُمثل المنطقة في شمال شرق العراق والتي كانت مأهولة تاريخياً من قِبل المجتمعات المسيحية.

وبالرغم من دحر وطرد داعش، ما يزال الوضع هشاً بالنسبة للعديد من الأقليات العرقية والدينية، إذ أن هذه الأقليات غير متأكدة مما إذا كان بإمكانها المخاطرة بالعودة الى مواطنها. ويعتقد  فورتينبري أن العودة الآمنة ممكنة لكن هناك حاجة ماسة الى المزيد من الأمن والاسقرار.

وكانت زيارة عضو الكونكرس الأخيرة نيابة عن نائب الرئيس مايك بنس الذي تعهد بأن الولايات المتحدة ستتجاوز الأمم المتحدة والحكومة المركزية في البلاد للحصول على المساعدات الأميريكية وتقديمها مباشرة الى من هم بحاجة اليها. لقد جاء تعهد إدارة ترامب قبل عام تقريباً، ومنذ ذلك الوقت يتساءل العديد من القادة المسيحيين العراقيين مراراً حول إمكان وزمن تنفيذ ذلك التعهد.

قال فورتينبري لكروز أنه يعتقد أن الإجابة في ضوء مهمته الأخيرة لتقصي الحقائق وما رآه ستعطى عما قريب. وفي حين أن ليس لديه رقماً دقيقاً للمساعدات التي سيتم ارسالها، فقد قدَرَّ المبلغ بحدود 100 مليون دولار. وأضاف بأن الأمم المتحدة تقوم بعمل جيد ولكن ليس من تقاليدها توجيه المساعدات للمجتمعات الدينية أو الأقليات المعرضة للتهديد، وهذا ما سنقوم به نحن.

هناك على مكتب فورتينبري في ولاية نبراسكا لافتة تقول " محطة الممرضات" وهي اللافتة المأخوذة من المستشفى التي دمرها داعش في سهول نينوى. وحين تحدث الى كروز كان باستمرار جالساً مقابل الهاتف.

وأشار فورتينبري أن ذلك ذكرى حزينة بالنسبة اليه بما حدث في المنطقة، ويعتقد أن مع هذا الحزن يبرز الأمل بأن للبلاد فرصة لإستعادة مكانتها بإعتبارها نسيج للتعددية الحقيقية التي يمكن أن تكون نموذجاً ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل للعالم بأسره.

لقد تعايش السكان المسيحيين والمسلمين في البلاد لقرون عديدة وأحد الأسباب التي جعلت فورتينبري يعتقد أن الولايات المتحدة حكيمة  للاستثمار في العراق هو المساعدة التي تقوم بها لإستعادة ديناميكية التنوّع. وقال، إذا فقدنا التنوع الديني سينتج عن ذلك مناخ مناسب للحالة القبلية.

والى جانب مسيحيي العراق، كان فورتينبري متعاطفاً بشكل خاص مع محنة اليزيديين، الأقلية الكردية التي استهدفها داعش وأدى الى وفات حوالي 4 آلاف شخص وإختطاف 5 آلاف آخرين لأغراض الاستعباد الجنسي.

في عام 2016 وصفت إدارة أوباما تلك الهجمات بشكل رسمي على أنها إبادة جماعية. وقال فورتينبري الذي مسقط رأسه مدينة لنكولن في نبراسكا والتي يسكنها العدد الأكبر من اليزيديين في الولايات المتحدة، قال إنهم يستحقون الفضل الكبير للقيام به.
ومع ذلك، وفي حين أن البيانات الرسمية مهمة، لكن عضو الكونكرس يقول إن الاستثمارات المستمرة ما تزال مطلوبة. ويقول أنه يعلم أن ذلك ليس بالأمر السهل بالنسبة لبعض الأميريكيين.

وقال في حديثه لكروز، إن العراق يصعب كثيراً على الشعب الأميريكي في ضوء كل ما ضحينا به من أجل وضع المزيد من المبادرات في المنطقة. وهو يعتقد أن ذلك يُعد استثماراً حكيماً على المدى البعيد.

وأكد فورتينبري أن للسكان المسيحيين في البلاد الحق في أن يكونوا ويعيشوا في موطنهم التاريخي القديم، وهذا وحده يُمثل السبب الرئيس لدعم الولايات المتحدة لهم.
علاوة على ذلك، يعتقد أنه إذا تم دمج المسيحيين واليزيديين في القوات المحلية في البلاد فإنهم سيكونوا أقل اعتماداً على الجهود الخارجية مما يؤدي في النهاية الى مزيد من الاستقرار للمنطقة بكاملها وبدوره يعود بالفائدة للجميع.

مع كل ذلك، يعترف فورتينبري بهشاشة الوضع في البلاد ويعتقد أنه من الضروري أن تساعد الولايات المتحدة هذه الأقليات حتى تصبح قوية على المدى البعيد وتعتمد على نفسها لبناء مستقبلها الخاص بها.

وفي معرض حديثه عن الأضرار التي شاهدها مباشرة، إذ أن أحد أقدم المجتمعات المسيحية يُشارف على الإنقراض، قال لكروز أن اليأس كان يتغلب عليه أحياناً. وأضاف، لكن عندما تبدأ هذه المشاعر بالعودة يتذكر كاهناً شاباً في أوائل الثلاثينيات من عمره الذي عاد الى سهل نينوى مع 20 شاباً آخرين عادوا مع الكاهن وهم يتعهدون بإعادة بناء وطنهم وإصلاحه، مما يعطي الأمل من جديد. وأضاف، إنهم شجعان ويثيرون الأمل في نفسي، وهم مثال على ذلك.