الأمم المتحدة تشدد على أهمية المساءلة عن الجرائم التي يرتكبها "داعش" في الموصل.

[ماهر سعيد متي]

الأمم المتحدة تشدد على أهمية المساءلة عن الجرائم التي يرتكبها "داعش" في الموصل.

نيويورك في 2 نوفمبر/ وام / أعرب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ.. عن إدانته اليوم بأشد العبارات استمرار الاستخفاف المطلق بحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي من قبل تنظيم "داعش" خاصة في سياق العمليات العسكرية الجارية حاليا في مدينة الموصل وحولها.

وأشار ديانغ في بيان أصدره الليلة الماضية إلى التقارير الأخيرة حول "اختطاف "داعش" وإعدامه لأعداد كبيرة من المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية وتحريض قادته على العنف".. ولفت إلى "استخدام "داعش" للأسلحة الكيميائية والعقاب الجماعي ضد أفراد قوات الأمن العراقية وأقاربهم".

وكشف عن أنه ووفقا لتقارير محلية حاول "داعش" أمس نقل بالقوة ما لا يقل عن 25 ألف شخص من بلدة حمام العليل إلى منطقة تلعفر والموصل ومدينة أبو سيف حيث أنشأ قاعدة عسكرية نفذ فيها عمليات قتل جماعي ضد مدنيين.

كما أعرب المستشار الخاص عن قلقه العميق إزاء سلامة هؤلاء المدنيين وعشرات الآلاف الآخرين الذين يقال إنه تم نقلهم قسرا لاستخدامهم كدروع بشرية.. ومن المرجح أن يزيد "داعش" من مثل هذه الأساليب فيما تتقدم العملية العسكرية.

وأكد المستشار الخاص أهمية المساءلة عن الجرائم التي يرتكبها "داعش" مشيرا إلى أن الادعاءات الحالية قوية بما فيه الكفاية لاتخاذ إجراء بشأنها على الفور.. وجدد دعوته إلى توثيق جميع الأدلة حول النشاط الإجرامي بشكل صحيح ليتم النظر فيها مستقبلا من قبل محكمة العدل.

وذكر أداما ديانغ الحكومة العراقية بمسؤولياتها بضرورة أن تتوافق عملياتها العسكرية مع القانون الدولي وأنه ينبغي معالجة جميع مزاعم العنف الانتقامي من قبل قوات الأمن أو من قبل الميليشيات المسلحة المرتبطة بها على نحو فعال ودون تأخير.

وقال " إنه بموجب القانون الدولي فإن مسؤولية القيادة تعني أن من هم في السلطة سيكونون مسؤولين عن تصرفات القوات الخاضعة لسيطرتهم".


وام/نيو/سرا


http://www.wam.ae/ar/news/international/1395302443467.html