القوّات الأمنيّة تصل إلى مشارف «الصينية» وتقترب من تحريرها

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 23, 2015, 08:03:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

القوّات الأمنيّة تصل إلى مشارف «الصينية» وتقترب من تحريرها



صلاح الدين ـ عمار علي:

اقتربت القوات العراقية من تحرير ناحية الصينية التابعة لقضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين، حيث تمكنت من الوصول الى السيطرة الرئيسة للناحية من جهة بيجي غرباً، وفيما تسعى الأجهزة الأمنية لتطهير الصحراء الغربية الممتدة إلى حديثة من مسلحي تنظيم «داعش»، ألقت قوات مشتركة من متطوعي العشائر والحشد الشعبي القبض على نحو 40 مسلحاً يعملون كخلايا نائمة بقرية البوطعمة جنوبي قضاء بيجي.
وبدأ خطر التنظيم المسلح بالإنحسار بنحو ملحوظ في مناطق محددة شمالي صلاح الدين مثل الزوّية والشرقاط والصينية، ولجأ فيها مؤخراً إلى إستعمال الأنفاق وإعتماد استراتيجية التصدي والدفاع أو الهجوم أحياناً من خلال السيارات الملغمة أو تفخيخ الطرق والشوارع الرئيسة، بحسب مصادر عسكرية.
وقال مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين فضّل عدم الإشارة إلى إسمه في تصريح لـ «الصباح الجديد» إن «القوات الأمنية طوقت ناحية الصينية بالكامل ووصلت إلى مشارف الناحية من الجهة الغربية الرابطة بينها وبين بيجي»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «طيران الجيش يساند القطعات العسكرية في هذه المهمة ويشن غارات جوية وقصفاً كثيفاً على أوكار وتجمعات المسلحين».
وأضاف أن «سبب تأخر تحرير ناحية الصينية كونها ملغومة بالكامل منازل وطرقات ولا يمكن اقتحامها قبل ان يتم ابادة عصابات داعش المتواجدين بداخلها بالكامل».
كما بيّن المصدر أن «الصينية سيتم تحريرها خلال الأيام القليلة المقبلة وصولاً إلى الصجراء الغربية ومنطقة الجزيرة الممتدة إلى قضاء حديثة غربي الرمادي»، موضحاً أن «قوات الجيش والحشد الشعبي تحكم سيطرتها حالياً على الطريق الرابط بين مصفى بيجي النفطي وناحية الصينية وقطعت جميع طرق إمداد المسلحين».
وتسعى القطعات العسكرية جاهدةً لإستعادة السيطرة على ناحية الصينية الواقعة على مسافة نحو (10 كم غربي قضاء بيجي)، وفيها حققت تقدماً ملفتاً وقطعت إمدادات المسلحين التي كانت تصلهم عبر جسر هونداي الذي يربط الناحية بقضاء بيجي غرباً، كما تمكنت من إحكام قبضتها على قرية العصرية التابعة لتلك الناحية.
وكانت ناحية الصينية تعد واحدةً من أبرز معاقل التنظيم المسلح التي شهدت طوال الفترة الماضية تواجداً مكثفاً لعناصر «داعش»، كما إنها تضم القاعدة العسكرية الرابعة التابعة للجيش العراقي والتي كان التنظيم يتخذها منطلقاً لتنفيذ هجماته.
وتعد منطقة الجزيرة مهمة من الناحية الجغرافية كونها تربط حدود محافظة صلاح الدين بمحافظتي الأنبار ونينوى، كما إنها تعد منطقة ساخنة ما زال يتحصن فيها مسلحو تنظيم «داعش».
من جانب آخر، أفاد المصدر ذاته أن «عدداً من متطوعي العشائر العربية بمساندة مقاتلي الحشد الشعبي تمكنوا من إلقاء القبض على نحو 40 عنصراً من داعش كانوا مختبئين داخل قرية البوطعمة الواقعة جنوبي قضاء بيجي»، مؤكداً أن أغلبهم يعملون كجهات استخباراتية ينقلون المعلومات إلى التنظيم عن أماكن تواجد وتحركات القوات الأمنية».
وبدأت القوات الأمنية قبل شهرين تقريباً بإقتحام قضاء بيجي من ثلاثة محاور، (المحور الأول المزرعة وحاوي البيجي – المحور الثاني حي السكك وهونداي – المحور الثالث معارض بيجي بالقرب من الحي الصناعي).
ويشهد قضاء بيجي معارك مستمرة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش»، منذ شهر حزيران من العام الماضي، حيث تزج الحكومة العراقية بالقوات والتعزيزات العسكرية للمنطقة، فضلاً عن مشاركة الطيران الحربي للتحالف الدولي بقيادة أميركا، للحيلولة دون وقوع أكبر مصفاة للنفط في الشرق الاوسط شمالي مدينة تكريت بيد «داعش».
وأحكم الجيش العراقي بمساندة مقاتلي الحشد الشعبي قبضته مؤخراً على ثلاثة طرق رئيسة تقع شمالي مدينة تكريت كانت تلعب دوراً مهماً في تحركات المسلحين وإيصال الإمدادات لهم.
حيث سيطرت على الطريق الأول الذي يربط بين قضاء بيجي وناحية الصينية من الجهة الغربية المطلة على نهر دجلة والواصلة إلى قضاء حديثة غربي الرمادي.
أما الطريق الثاني الذي سيطرت عليه القوات الأمنية فهو الرابط بين قضاء بيجي ومركز مدينة تكريت من الجهة الشمالية، في حين سيطرت على الطريق الثالث الرابط بين قضاء بيجي ومصفاة النفط من الجهة الشمالية الشرقية.

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/58563
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة