جناح في حزب البعث يحمل الدوري مسؤولية فشل مشروع التوحيد

بدء بواسطة amo falahe, يوليو 25, 2011, 10:04:59 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe


جناح في حزب البعث يحمل الدوري مسؤولية فشل مشروع التوحيد

(السومرية نيوز) بغداد -
أعلنت تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب لحزب البعث المحظور، الاثنين، فشل مساعي التوحيد بين جناحي الحزب، محملة تنظيم عزة الدوري مسؤولية عرقلة التوحيد وفشل عقد المؤتمر القطري، فيما تعهدت بمواصلة النهج الثابت للبعث ومبادئه لتحرير العراق.

وقال متحدث باسم قيادة تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب لحزب البعث في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الجهود المضنية التي استمرت أكثر من خمسة أشهر تخللها عقد مقابلتين مع عدد من الرفاق أعضاء القيادة القومية للحزب"، مبينا أن "التنظيمات تقدر موقف الرفاق وحرصهم على وحدة الحزب التنظيمية، من خلال تدخلهم الايجابي وعملهم الجدي من اجل العمل على تقريب وجهات النظر بما يبعد التقاطعات".

وكانت تنظيمات حزب البعث المنحل في محافظات الجنوب والفرات الأوسط أعلنت، في الـ27 من آذار الماضي، انسحابها من تنظيم البعث جناح عزة الدوري، احتجاجا على ما وصفته الممارسات "المنحرفة والدخيلة" التي مارسها على فكر الحزب، مؤكدة تشكيل قيادة حزبية موحدة لهذه المناطق، وأنها ستجري خلال الشهرين المقبلين انتخابات لاختيار قيادة موحدة لها.

وأضاف المتحدث أننا "لمسنا ذلك من خلال القناعة التي تولدت لدينا، ومنها مفاتحة قيادة قطر العراق تنظيم الرفيق عزة إبراهيم الدوري حول الموضوع، وتبيان الرأي، وقد استبشرنا خيرا بعد ان أعلمتنا قيادة قطر العراق تنظيم الدوري بورود استفسار من القيادة القومية وبينت رؤيتها"، مشيرا إلى أنه "وبعد أيام وردنا استفسار عن طبيعة تشكيلة قيادة تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب، ومناقشة عدد من البيانات والتصريحات الصادرة منها وتمت الإجابة عنها بكل ود وشفافية".

وتابع المتحدث أنه "اتضح لدينا وبما لا يقبل الشك، أن تلك الاستيضاحات كانت لغايات بعيدة عن نية عقد المؤتمر القطري، وإنما لدوافع أخرى بعيده عن الهدف الأساس"، معربا عن أسفه "لفشل مساعي التوحيد حيث أعلمنا الرفاق في القيادة القومية خلال اللقاء الذي عقد بتاريخ 14 / 7 / 2011 بعدم موافقة تنظيم الرفيق عزة الدوري على عقد المؤتمر القطري في المستقبل القريب"، بحسب البيان.

وأشار المتحدث إلى أن "تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب والتزاما بما ورد في الفقرة ( الثامنة ) من البيان الصادر بتاريخ 28 / 4 / 2011 والتي نصت (متابعة نتائج زيارة وفد الحزب واتصالاته مع الرفاق أعضاء القيادة القومية وما سيتمخض عنها من نتائج وإعطائها الأولوية والاهتمام اللازمين باعتبارها المرجعية الحزبية التي تبنى على أساس مقرراتها علاقة قيادة التنظيم بالقيادة القومية للحزب وعمله المستقبلي وتخويل المؤتمرات الكامل للوفد لاتخاذ الموقف المناسب بعد ورود رأي القيادة القومية)، نعلن التزامنا الكامل بما ورد بفقرات البيان وسنعمل على تنفيذ جميع مقرراته".

وحمل المتحدث باسم تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب قيادات نافذة بتنظيم الدوري "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوحيد، وإفشال عقد المؤتمر القطري"، لافتا إلى أن "قيادة التنظيمات تعاهد شعبنا العظيم والبعث ومناضليه ومناصريه بالسير وفق هدى المبادئ ومواصلة النهج الثابت والواضح، والسير على درب تحرير العراق".

وجدد حزب البعث المحظور تنظيمات الفرات الأوسط والجنوب في الـ29 من نيسان الماضي، تمسكه بالمقاومة الشعبية لطرد "المحتل وعملائه"، مؤكدا أنه سيعيد النظر في تقييمه لبعض المفاهيم والأساليب، فيما لوح بانبثاق مشروع وطني جديد.

وكان حزب البعث المنحل أكد، في السادس من نيسان الماضي، على أنه اقدر الآن من أي وقت مضى على مواجهة الصعاب، وبينما أشار إلى أنه ترفع عن أمراض المجتمع كالعشائرية والطائفية والمصالح الفردية، شدد على ضرورة الوحدة بين صفوفه وإنهاء حالة التشرذم والانقسامات لمواجهة "المحتلين وجواسيسهم".

يشار إلى أن خمسة تيارات بعثية عراقية أعلنت من دمشق، في 28 من كانون أول الماضي، عن توحيد صفوفها واندماجها تحت اسم (تيار الانبعاث والتجديد)، فيما أكدت تلك التيارات أن التكتل الجديد يأتي لمواجهة "التشظي والانقسامات الحادة التي تعرض لها (بعث العراق) في العقود الأخيرة، في حين نصت إحدى المرتكزات الإستراتيجية للتيار على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق، والتيارات الخمسة المندمجة هي (تيار الانبعاث القومي) بقيادة خالد السامرائي السكرتير العام للتيار الجديد، و(تيار المراجعة والتوحد) بقيادة اللواء عبد الخالق الشاهر، و(تيار التجديد) بقيادة شهاب احمد لافي، و(حركة التحرر الوطني) بقيادة آلام السامرائي، وتيار (مناضلون) بقيادة نبيل الدليمي.

ويعد عزت إبراهيم الدوري المطلوب رقم 6 في قائمة ورق اللعب الأميركية، وهو الرجل الثاني في النظام العراقي السابق ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة، واختير أمينا عاما لحزب البعث بعد إعدام صدام حسين عام 2006، وهو يقود جناحا مسلحا في العراق تحت اسم القيادة العليا للجهاد والتحرير، وقد نصب خضير المرشدي متحدثا باسم جناحه.

وتنسب للدوري عمليات إشرافه على الكثير من أعمال العنف في العراق، وأنه أسس "القيادة العليا للجهاد والتحرير" وحل قائداً لهذه الحركة، كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكان.

ويرفض حزب البعث المحظور "بكافة أشكاله دستوريا" بقيادة الدوري، الدعوة إلى المصالحة التي اقترحها رئيس الوزراء نوري المالكي، متهما الحكومة بأنها تضم "خونة وجواسيس" على حد تعبير بيانات هذا الجناح من الحزب.


http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20110725-114147.html