أمانة مجلس الوزراء رفضت نصب سيطرات إلكترونية ذكية سويسرية الصنع في مداخل بغداد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 04, 2016, 09:29:02 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

أمانة مجلس الوزراء رفضت نصب سيطرات إلكترونية ذكية سويسرية الصنع في مداخل بغداد والمحافظات تكشف عن المتفجرات والمخدرات والمواد التي تصنع المتفجرات والعبوات الناسفة والأسلحة النووية وغيرها كانت كافية لمنع سقوط أي شهيد وجريح منذ عام 2006 وحفظت أرواح الملايين من العراقيين


لندن - فلاح القريشي

قال الطبيب العراقي البروفيسور محمد عبدالله, الأستاذ المتقاعد في كلية الطب جامعة بيرمنكهام, زرت العراق في الشهر التاسع من عام 2006 بعد غياب قسري دام ربع قرن, ذهبت مع زوجتي الدكتورة سارة عبد الهادي, وحدث إنفجار في منطقة الكرادة وذهب ضحيته العشرات بين شهيد وجريح ومن ضمنهم زوجتي ورفيقة دربي, بعد أن أتممت عملية الدفن ومراسم مجلس العزاء, رجعت إلى سكني وأولادي وبناتي في بيرمنكهام, من دون أمهم ولا يعرفون ما حصل لها.

بعد أيام قلت لهم الحقيقة .. سألني الأولاد والبنات , لماذا لايوجد أمن في بغداد ؟ لماذا الحكومة لم تتدخل لضبط الأمن ؟ لماذا وزارة الداخلية لا تمنع هذه السيارات المفخخة؟ لماذا ولماذا .. لكنني لا أمتلك جواب.

أخذت أبحث وأنقب عن أفضل الشركان بالعالم المتخصصة بكشف المتفجرات والموادة التي تدخل بصناعة المتفجرات والأسلحة .. حتى وجدت شركة سويسرية تمتلك مصانع في المانيا وامريكا وتقوم بتصنيع أحدث الأجهزة بالعالم للكشف عن المتفجرات والمخدرات والمواد المشعة وحتى الأسلحة النووية, وهذه الشركة قامت بنصب هذه الأجهزة في موانئ ومطارات عديدة في العالم منها في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وكندا والمانيا وبريطانيا وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة وغيرها وحتى في المنافذ البرية الدولية بين الدول.

ذهبت لهم وشرحت لهم وضع العراق والإرهاب فيه الذي يحصد حينها يومياً 100 شهيد و 100 جريح, وبعد نقاش 6 ساعات مع خبراء الشركة توصلت إلى اتفاق معهم لتصنيع سيطرات إلكترونية ذكية ثابتة في بوابات بغداد الأربع ومثلها في مداخل المدن الرئيسة والمحافظات.

تكون هذه السيطرات مزودة بمنظومة المسح الإشعاعي للمركبات المتحركة، وهي احدث منظومة بالعالم تكشف عن بعد 100 متر عن المتفجرات والمواد التي تدخل بصناعتها والمخدرات وغيرها .. للحفاظ على أمن البلد وأرواح الأبرياء.

وأضاف الدكتور عبدالله, ان المنظومة مزودة بتقنية عالية , لمستها عن قرب أثناء فحص الجهاز , حيث قام أحد أعضاء فريق الشركة بمشاغلة الجهاز بتمرير سيارة تبعد عنه 100 متر تحمل "مخدرات ومتفجرات" وكشفها بالصورة والصوت والإنذار, وهذه المنظومة تعمل 24 ساعة ولها القدرة على فحص وتفتيش دقيق كل 12 ثانية سيارة حتى لو كانت تسير بسرعة 100 كيلومتر بالساعة تكتشف مابداخلها, وهذه المنظومة الأمنية قادرة على أن تجعل بغداد من أكثر المدن أمناً في العالم.

تقنيات المنظومة في السيطرات الإلكترونية :

1 - المسح والكشف عن المركبات لمحيط 100متر دائري حول الجهاز.

2 - قراءة وتحديد وتصنيف وتنويع كل المحتويات المحمولة بالمركبة خلال أجزاء من الثانية وإرسالها على شكل بيانات مكتوبة ومصورة دون الحاجة لتدخل بشري في فتح السيارة وتفتيشها, مما يعرض حياة المفتش إلى الخطر وربما الموت.

3 - توجد بالمنظومة أجهزة إضافية لمداخل المدن تعمل بأشعة جاما, ذات الطاقة العالية للتصوير بالأشعة السينية,وأنظمة النيوترون, تعمل وفق تكنولوجيا عالية الجودة والدقة في التفتيش الإلكتروني والتصوير الدقيق للمواد المتفجرة حتى لو كانت في داخل صندوق زيت المحرك "الكَيِس".

هليكوبتر لمعالجة السيارات المفخخة من الجو:

وحول السيارة المفخخة التي يقودها إنتحاري كيف يتم معالجتها؟

قال :المنظومة مرتبطة إلكترونياً بهليكوبتر صغيرة تستخدمها الشرطة الأمريكية بمُطاردات المجرمين ومهربي مخدرات , ومن الهليكوبتر يتم رش السيارة المفخخة بمادة مخدرة يفقد السائق الحركة وتشلهُ تماماً وينام خلال دقيقة واحدة, ومن ثم يتم إلقاء القبض عليه وتفكيك السيارة ونحفظ الأرواح.

وأضاف البروفيسور محمد عبدالله, تم الإتفاق مع خبراء الشركة على نصب قسم من هذه المنظومات فوق اسطح البنايات لتكون مخفية حتى لايكتشفها العدو .. مثلاً في شارع الكرادة أو شارع فلسطين أو شارع بغداد الجديدة أو في مدينة الصدر يتم إختيار بنايتين متقابلتين وتوضع فوقهما المنظومة ويتم ربط سلك من هذه لتك فوق الشارع بإرتفاع 20 متر وجميع السيارات التي تَمر من تحت السلك سيتم الكشف عن مافيها وفحصها ومن ثم معالجتها, ليصبح العراق كله أمن وأمان ويعيش الشعب بسكينة وإستقرار ويتوقف نزيف الدم.

وهذا المشروع كله لايساوة قطرة دم لشاب عراقي ولايساوي دمعة أم أو زوجة أو طفل أو أب بعد سماعهم نبأ تفجير حصل وذهب فيه فلذة كبدهم.

لكن أمانة مجلس الوزراء رفضت المشروع جملةً وتفصيلا .. وقالت أنه مُكلف ولا داعي لهذا الصرف الذي أسمتهُ ب "التَرَفي" !! وفتحت الباب على مصراعيه للمفخخات لتحصد كل دقيقة بأرواح العراقيين.


https://www.facebook.com/photo.php?fbid=828287177294552&set=a.292344220888853.64851.100003398316620&type=3&theater
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة