منتديات برطلي

منتديات برطلي الثقافية.... => مقالات وكتابات........ => الموضوع حرر بواسطة: بهنام شابا شمني في مايو 07, 2011, 08:05:46 صباحاً

العنوان: مؤسسات شعبنا العاملة في برطلة والاعلام
أرسل بواسطة: بهنام شابا شمني في مايو 07, 2011, 08:05:46 صباحاً
مؤسسات شعبنا العاملة في برطلة
والاعلام


لا يخفى على احد ما للاعلام من دور كبير في الحياة المعاصرة ، فقد اصبح مسيطرا على كل مجريات الحياة ، بل اصبح الشغل الشاغل لكل شرائح المجتمع ، وملاصقا للحياة اليومية للفرد على اختلاف ثقافته وتوجهاته وفئاته العمرية من خلال قنوات الاتصال المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية التي يحاكي بها هذا الفرد ، فاصبح عنصرا ملازما له اينما ذهب لا يستطيع ان يستغني عنه من خلال الثورة الاعلامية والمعلوماتية التي وفرها التطور التكنولوجي للعصر في تسهيل عملية ايصال المعلومة من مكان حدوثها الى أي بقعة في العالم ومن لحظة حصولها وجعلها في متناول الجميع .
كما ان للاعلام دور كبير في رسم الصورة الحسنة لسياسة الدولة او المؤسسة او حتى الشخص ، وفي تسويق سياستها وتوجهاتها والفكر الايديولوجي الذي تتبناه والتاثير على الراي العام ( المجتمع ) من اجل كسب تاييده  وجعله بجانبها ، والامثلة واضحة امامنا من خلال الانظمة الاستبدادية التي كانت سائدة في المنطقة ، والسياسة الاعلامية التي تتخذها الدول الكبرى ومنها امريكا في تسويق افكارها ، وما ظاهرة العولمة بسلبياتها وايجابياتها الا واحدة منها ، ومن هذا المنطلق نجد ان هذه الدول والمؤسسات تولي الاعلام الاهتمام الكبير وترصد له الملايين من الدولارات لكي يؤدي واجبه في خدمتها بافضل صورة .
ومثلما للاعلام دور في عرض الصورة الايجابية للمؤسسة والمجتمع ، كذلك له الدور الكبير والابرز في تشخيص نقاط الخلل في عمل هذه المؤسسات ، وكشف الظواهر السلبية في عملها ، ونشر غسيل الكثير من هذه المؤسسات ( وما اكثره في مجتمعنا ) بل يضع نفسه المراقب لكل فقرات المجتمع كي يضعها امام الراي العام اما لايجاد الحلول لها او لوضعها امام القانون لمحاسبتها .
ولكي يقوم الاعلام بهذا الدور يجب ان تتوفر له مساحة من الحرية وقوانين تكفله لذلك .
في العراق وبعد التغيير الذي حصل وصدور المئات من الصحف المحلية والعشرات من القنوات التلفزيونية والمحطات الاذاعية وجعل الانترنيت متاحا وبكل حرية للجميع واطلاق المواقع الالكترونية المتخصصة والعامة وبمختلف الاهتمامات والتوجهات ، اصبح للاعلام مساحة اوسع للعمل .
وشملت هذه الحرية ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومؤسساته ، فتم اصدار العشرات من الصحف والمجلات ، والعمل الابرز هو اطلاق العديد من المواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتية بحيث وصل الامر الى ان تكون لكل مدينة او بلدة من بلدات ابناء شعبنا ، موقعا الكترونيا واحدا او اكثر يمثلها او ينطق باسم مؤسساتها ، ينشر اخبار ابنائها ونشاطاتهم الاجتماعية واخبار المؤسسات العاملة فيها ، وكذلك مساحة تطرح فيها الاراء للمساهمة في ادارة شؤون البلدة ، وكوسيلة لادامة التواصل مابين ابناء البلدة الواحدة في داخل الوطن وخارجه ، خصوصا بعد الظروف الغير اعتيادية الاقتصادية والامنية التي ادت الى هجرة المئات من ابناء هذه البلدات الى خارج الوطن وانتشارهم في بقاع العالم المختلفة ، لذا كان ضروريا ولزاما علينا نحن ابناء هذه المدن والبلدات انشاء مثل هذه المواقع الالكترونية لجعل الجميع مرتبطين بارضهم ووطنهم ، وكذلك ادامة التواصل وتبادل الاراء بين ابنائها وابناء بلدات شعبنا الاخرى على اعتبار امتلاكهم  لنفس الخصائص والعادات والتقاليد الفكرية والاجتماعية ويحملون نفس الهموم والمشاكل .       
هذه المواقع وان لم نقل جميعها بل اغلبها هي مواقع انشأت بجهود ابناء هذه البلدات والعمل فيها مجاني ، والغاية الاساسية منها ايضا ابراز الوجه الحضاري لهذه البلدات واطلاع ابنائها المنتشرين في جميع بقاع العالم على اخبار بلداتهم ونشاطاتها وشؤونها  .
بذلك تكون هذه المواقع نوافذ للمؤسسات العاملة في هذه البلدات من خلالها تعلن او تنشر نشاطاتها وفعالياتها ووظائفها وتوجهاتها والغايات التي اسست من اجلها ليطلع عليها الجمهور وهي وسيلة مجانية كما هي نشاطاتها وفعالياتها ولا تحتاج الى أي مجهود فبكاميرا بسيطة وعدة اسطر من الكلمات يمكنها ان تضع العالم في صورة من هذه الفعاليات .
ان البقاء بعيدا عن الانظار والابتعاد عن المجتمع والشارع قد تعكس نظرة سلبية تجاه هذه المؤسسة حتى وان كانت مجدة في عملها نشيطة ، فلا بد من عرض اعمالها ونشاطاتها على المجتمع لمعرفة ارائهم وانطباعاتهم ومن خلال هذه الاراء تبني سياستها المستقبلية وتصحح من اخطائها ، والعمل بشفافية يقيك كل الانتقادات .
لكن الذي يحصل ان اغلب هذه المؤسسات لا زالت بعيدة عن الاعلام او تحاول ان تبقي نفسها بعيدة عنه خوفا من الانتقادات والمواجهة مع الجمهور وليس غايتها غير ارضاء مسؤوليها والجهة التابعة لها فقط ، قد يثير كلامي هذا حفيظة البعض ولكن هذه هي الحقيقة وقد اكون مخطئا فيه .
فنحن في برطلي ( برطلة ) مثلا وبعد اطلاقنا لموقعنا الجديد ( برطلي دوت نت ) ( منتديات برطلي ) وبالرغم من وجود العشرات من المؤسسات العاملة فيها والتي تقدم خدماتها للبلدة ولابنائها الا انها لا زالت بعيدة كل البعد عن الاعلام ( ماعدا البعض منها وهي معروفة للجمهور والتي تغطي نشاطاتها بنفسها ) بالرغم من مطالبتنا لها ولاكثر من مرة بضرورة نشر نشاطاتها على هذا الموقع او على صفحات المواقع الاخرى ايا كانت تسمياتها ، الا اننا لم نجد اذانا صاغية ،  وبالتاكيد الصورة مشابهة في باقي بلدات شعبنا الاخرى ، والسبب يعود بالتاكيد الى جهل هذه المؤسسات لدور الاعلام في تطور العمل او البقاء بعيدين عن انظاره وانظار المجتمع .

العنوان: رد: مؤسسات شعبنا العاملة في برطلة والاعلام
أرسل بواسطة: ماهر سعيد متي في مايو 07, 2011, 06:34:54 مسائاً
                         موضوع قيم فعلا .. فعلى سبيل المثال ان سر نجاح الموسسات اعتمادها على الأعلام  ، وكمثال صاحب شركة فورد للسيارات افشى سر نجاح الموسسة الى كونه قد خصص 90% من ارباح الشركة للأعلام .. ارجو ان يدرك ابناء شعبنا هذه الحقيقة ... شكرا على الموضوع ، تحياتي
العنوان: رد: مؤسسات شعبنا العاملة في برطلة والاعلام
أرسل بواسطة: atheer في مايو 08, 2011, 08:17:39 مسائاً
لا يخفى على الجميع السر الكامن وراء استبعاد رجال الاعلام والصحافة عن مجريات الامور وعن التحدث عن الخصوصيات التي تخص البلدة وامور اهلها وعن حجم المعاناة التي يتعرضوا لها . والسبب واضح وهو خوف القيادات المحلية من طفوح الترسبات المقيتة على السطح وبيان ضعف المعالجة للامور المركزية التي من شأنها اضعاف برطلي قلبا وقالبا ، وتغييب الاعلام المنادي بالحقوق الصريحة والواجب تنفيذها على الارض كونها تسهم في تدويل القضية وفي الحصول على اقل حقوق المواطنة في العيش الرغيد والمتأخي مع بقية المكونات ، لكنني ساقول بان هذه الامور تنصب في خانة التخاذل والضعف والاذعان .
عموما نتمنى من كافة مؤسسات شعبنا ان تنتبه الى ان الاعلام الصحيح الجاد هو قادر على تغيير الافكار ومعتقدات الشعوب وهو المحرك الاساسي للثوارات والانتفاض على الظلم والاستبداد وليس الاعلام القائم على مبدأ الانا وتعظيم الذات
العنوان: رد: مؤسسات شعبنا العاملة في برطلة والاعلام
أرسل بواسطة: أمير بولص ابراهيم في مايو 09, 2011, 07:21:18 مسائاً
يعتبر الإعلام الركن الاساسي المهم في رصد الاخبار ونقلها عبر وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة وبالاخص في عصرنا الراهن حيث الخبر ينتقل كانتقال النار في الهشيم وبسرعة خاطفة ليس لها حد عبر الفضائيات وتحت عنوان عاجل او عبر الانترنيت وبصورة تتوالى فيها مجريات الخبر ثانية بثانية ومن هذه المعلومة المعروفة للقاصي والداني يجب على كل الجهات التي تعمل ضمن دائرة معينة واينما كانت تلك الدائرة ان تعي باهمية الاعلام ودوره في توضيح الصورة لاصحاب الشأن وخاصة الجماهير في الاطلاع على ما يجري ضمن نلك الدائرة  ..

الموضوع يفتح بابا آخر إلى جانب باب الإعلام وهو تجاهل الثقافة والفنون أيضا  في محيطنا الذي نعيشه ....والذي لا يحتاج  سوى إلى هذا التعليق الأخير

شكرا على الموضوع مع خالص تحياتي للجميع
العنوان: رد: مؤسسات شعبنا العاملة في برطلة والاعلام
أرسل بواسطة: د.عبد الاحد متي دنحا في مايو 10, 2011, 02:41:19 صباحاً
شكرا استاذ بهنام على الموضوع القيم
إن الإعلام أصبح مؤسسة إجتماعية تلعب دوراً يفوق   المدرسة واماكن العبادة, وهو قوة تؤثر على سلوك البشر,وتلعب دورا في الحياة السياسية والاجتماعية, لا بل ان بعض خبراء الإعلام يؤكدون على أن الحرب القادمة لن تكون حرباً عسكرية ،وإنما حروب إعلامية أي أن الإعلام سيأخذ مساحة ودورا كبيرا في حياة الإنسان.
وتعتبر وسائل الاتصال في المجتمع كالجهاز العصبي  في الجسم كلاهما يعمل على تماسك  الأعضاء وتنسيق حركاته.

مع تحيات

عبدالاحد
العنوان: رد: مؤسسات شعبنا العاملة في برطلة والاعلام
أرسل بواسطة: ناجي في مايو 11, 2011, 09:32:38 صباحاً
  الإعلام يمثل مرآة المجتمع الكبرى، والتي يتطلع فيها الجميع ليرى بعضهم بعضًا، يتطلع فيها المواطن ليرى ويسمع الآخرين في مسيرة الحياة اليومية للمجتمع.
وهكذا يتضح لنا أن دور الإعلام في أي مجتمع بشري – دور عظيم وخطير، وهو في المجتمعات المعاصرة أشد أهمية وأكبر خطرًا، حيث تتعدد الاهتمامات وتتناقض الميول وتختلف الاتجاهات، وحيث يقوم الإعلام بهمة البناء ومهمة الحماية والوقاية و أصبح يمثل قوة كبرى لها خطرها وأثرها في بناء وتطوير المجتمعات البشرية المختلفة.إن الإعلام بوسائله المقروءة والمسموعة والمرئية ينقل صوراً لمجريات الاحداث على الأرض وانعكاساتها وأثارها المختلفة وبقدر ماتكون الصورة حقيقية وواقعية بقدر ما تحظى الوسيلة الناقلة للخبر والصورة على الثقة والمصداقية وعلى النقيض من ذلك فإذا كانت الصورة بعيدة عن الحقيقة فان هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك تتعرض للاهتزاز وعدم المصداقية[/size       
                                    شكرا للاستاذ  بهنام على الموضوع مع تقديري