في أول تصريح لمبارك بعد تنحيه: أنا "ضحية لحملات ظالمة"

[matoka]

في أول تصريح لمبارك بعد تنحيه: أنا "ضحية لحملات ظالمة"

10-4-2011
القاهرة ـ شكا الرئيس المصري السابق حسني مبارك ما سماه حملات ظالمة لتشويه سمعته وسمعة أسرته، في الوقت الذي تحولت فيه المطالبة الشعبية بتسريع محاسبته وأركان نظامه إلى أزمة بين المحتجين والمجلس العسكري الحاكم وصلت حدّ رفع شعار "الشعب يريد سقوط المشير" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وفي حديث صوتي بثته قناة العربية الاخبارية هو الأول منذ إقصائه من الحكم قال مبارك في تصريحه "تألمت كثيرا و لا أزال مما أتعرض له أنا وأسرتي من حملات ظالمة وإدعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتي والطعن فى نزاهتي ومواقفي وتاريخي العسكري والسياسي الذى اجتهدت خلاله من أجل مصر وأبنائها.. حربا و سلاما".

وأضاف "لقد آثرت التخلي عن منصبي كرئيس للجمهورية.. واضعا مصالح الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار، واخترت الابتعاد عن الحياة السياسية.. متمنيا لمصر وشعبها الخير والتوفيق والنجاح خلال المرحلة المقبلة.. إلا أنني، وقد قضيت عمرا فى خدمة الوطن بشرف وأمانة، لا أملك أن ألتزم الصمت فى مواجهة تواصل حملات الزيف والافتراء والتشهير، واستمرار محاولات النيل من سمعتى ونزاهتي، والطعن فى سمعة ونزاهة أسرتي.
ولقد انتظرت على مدار الأسابيع الماضيه أن يصل الى النائب العام المصرى الحقيقة من كافة دول العالم والتي تفيد عدم ملكيتي لأي أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من ممتلكات بالخارج".

وأعلن مبارك في تصريحه المسجل موافقته على التقدم "بأي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري بأن يطلب من وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل دول العالم لتؤكد لهم موافقتي أنا وزوجتى على الكشف عن أي أرصدة لنا بالخارج منذ اشتغالى بالعمل العام عسكرياً و سياسياً وحتى تاريخه وذلك حتى يتأكد الشعب المصري من أن رئيسه السابق يمتلك بالداخل فقط أرصدة وحسابات بأحد البنوك المصرية طبقاً لما أفصحت عنه فى إقرار الذمة المالية النهائي".

كما أعلن موافقته "على تقديم أي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري من خلال وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل دول العالم لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للكشف عما إذا كنت أنا وزوجتى و أي من أبنائي علاء وجمال نمتلك أي عقارات أو أي أصول عقارية بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كانت تجارية أو شخصية منذ اشتغالي بالعمل العام عسكرياً وسياسياً وحتى تاريخه حتى يتسنى للجميع التأكد من كذب كافة الادعاءات التي تناولتها وسائل الأعلام والصحف المحلية والأجنبية حول أصول عقارية ضخمة ومزعومة في الخارج أمتلكها أنا و أسرتي".

وقال مبارك إنه "سيتضح من الإجراءات المعمول بها أن عناصر ومصادر أرصدة وممتلكات أبنائي علاء وجمال بعيدة عن شبهة استغلال النفوذ أو التربح بصورة غير مشروعة أو غير قانونية".

وعلى الأرض تجاهل اكثر من الف محتج أوامر الجيش المصري بإخلاء ميدان التحرير بوسط القاهرة في اليوم الثالث من الاحتجاج والمطالبة بالانتقال السريع الى الحكم المدني ومحاكمة المسؤولين الفاسدين.

وأغلقت الطرق المؤدية الى ميدان التحرير الذي كان مركز الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير شباط بالأسلاك الشائكة.

وهتف المحتجون "ثورة..ثورة" ولوحوا بدمية للمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

http://www.alarabonline.org/