منظمات دولية وإنسانية تنظم تجمعاً قرب موقع الإنفجار في عنكاوا ... والمواطنين يطا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 04, 2015, 03:52:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

منظمات دولية وإنسانية تنظم تجمعاً قرب موقع الإنفجار في عنكاوا ... والمواطنين يطالبون بإعادة الحياة إلى طبيعتها في مكان الإنفجار


برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - خــاص - ريبين حكيم

نظم، الجمعة 1 أيار الجاري، عدد من الناشطين المدنيين والعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية تجمعاً أمام مكان الحادث بعد مرور أسبوعين على الحادث الإرهابي الذي وقع قرب القنصلية الأمريكية في أربيل الواقعة في الشارع الرئيسي لناحية عنكاوا.

وشَهِدَ التجمع قيام الحضور بإشعال الشموع ورفع البالونات في إشارة للعالم أن عنكاوا بأمان، فيما طالبو أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل الحادث، كما قاموا بجمع التبرعات والمساعدات لأهالي الضحايا والجرحى الذين كانوا متواجدين في المكان وقت الحادث.

وقال مدير ناحية عنكاوا جلال حبيب، الذي حضر التجمع، في تصريح خاص لموقع "عنكاوا كوم"، "نشكر حكومة إقليم كردستان وقوات الأمن لتمكنهم خلال مدة قصيرة من إلقاء القبض على الزمر الإرهابية التي قامت بعملية التفجير".

وأضاف حبيب "سنتعاون مع القنصلية الأمريكية والجهات الأمنية المعنية لفتح الشارع الرئيسي الذي وقع فيه الإنفجار، وكذلك نتمنى أن تعود الحياة إلى طبيعتها وأن يعود النشاط إلى هذه المنطقة الحيوية".

وحول وجود تهديد لإستهدف المواطنين في عنكاوا قال حبيب "بحسب أعتراف المجرمين إن هذا الحادث الإرهابي كان موجهاً ضد القنصلية الأمريكية، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر، ونأمل من الجهات الأمنية التعاون والتكاتف مع المواطنين لخدمة المدينة"، مطالباً المواطنين التعاون مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن أي خرق أمني أو وجود إشتباه بسيارة أو شخص غريب.

كما طالب مدير ناحية عنكاوا المواطنين من خلال موقع "عنكاوا كوم" ولاسيما الشباب منهم من أهالي عنكاوا التطوع في سلك الشرطة لخدمة مدينتهم والحفاظ على أمنها وسلامة أهلها.

وللحديث عن الوضع الأمني في عنكاوا ألتقى "عنكاوا كوم" على هامش التجمع بمدير شرطة عنكاوا العميد نبيل صباح الذي قال "بمناسبة مرور أسبوعين على الحادث الأليم قمنا بإشعال الشموع على أرواح الضحايا وتمنينا الشفاء العاجل للجرحى".

وأضاف العميد "نحن كقوة أمنية من الشرطة والأسايش باشرنا منذ صباح الباكر بإتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة لحماية المجتمعين هنا في مكان التفجير"، مبيناً أنه "لا يوجد أي تهديدات أمنية والأمن مستتب بفضل رب العالمين وسهر قوات الشرطة والأسايش".

وأشار مدير شرطة عنكاوا أن "بحسب بيان داعش الإرهابي كان واضحاً بأن القنصلية الأمريكية كانت هي المستهدفة ولكون الإجراءات أمام القنصلية مشددة حيث قاموا بإستهداف أقرب مكان إلى القنصلية"، كما ناشد العميد نبيل صباح شباب عنكاوا للتطوع في سلك الشرطة والأسايش لأنهم أهل المنطقة ولهم الأولوية في حفظ الأمن في عنكاوا لأننا بحاجة لهم.

وأستطلع موقع "عنكاوا كوم" على هامش التجمع آراء المواطنين في عنكاوا حول هذا الحادث وآراء الشارع العنكاوي حول الوضع العام بعد التفجير، حيث قال المواطن دنحا بويا "الشعب عليه أن يكون رقيباً على الأمن، وإذا وجد أو شاهد أي شيء غريب عليه أن يتصل بالشرطة".

وذكرَ المواطن جلال إبراهيم الألقوشي أن "الإنفجار كان مؤثراً جداً ومن جراء هذا الوضع أغلب الناس تلتزم البيوت وشوارع عنكاوا ليست مزدحمة كما كانت قبل الحادث"، مشيراً إلى أنه "لا أتوقع أي تأثير سلبي على حياة المواطنين ولكن في حال تكرار مثل هذه الأحداث سيكون رد فعل سلبي من قبل الناس".

وأشار المواطن قرداغ يلدا في حديثه إلى أن "عنكاوا بشكل خاص وكوردستان بشكل عام كانت آمنة ولكن على الجهات المسؤولة الحفاظ على الأمن أكثر بعد الحادث".

وأعرب المواطن ماجد بويا حنونا عن أسفه الشديد لما حدث في عنكاوا والذي حصد أرواح المواطنين الأبرياء، مبيناً أن "عنكاوا شمعة لا تنطفئ إلى الأبد وإنما عنكاوا أم لكل القرى، وأي أنفجار يقع في عنكاوا مستهدف من قبل أفراد جهلة لا يعرفون حق الإنسان".

وأشار حنونا أن "بعون الله عنكاوا بخير وآمنة في سبيل المهجرين من قراهم ومدنهم، وعنكاوا ستحمي الجميع".

وقلل المواطن دنحا توما من تبعات الإنفجار الذي وقع في عنكاوا، مبيناً أن "ما حصل من أحداث دامية هي مسألة وقتية والمستهدفين لم يكونوا من أهل عنكاوا فلا داعي للخوف، ففي كل الدول تحدث خروقات أمنية".

وأشار المواطن سولاقا بولص أن "المسيحيون ليسوا مستهدفين والمستهدف كان القنصلية الأمريكية"، مبيناً أن "هذه الأعمال هي نوعية فقط نتيجةً هزيمة الإرهابيين في ساحات القتال من قبل البيشمركَة وقوات التحالف لذلك يفكرون بالإنتقام والتعويض عن الخسارة كرد فعل، والآن هناك معركة بالمرصاد مع داعش".

وتمنى المواطن بطرس إلياس من المواطنين "عدم التفكير بالهجرة والخروج من عنكاوا".

وتشهد المنطقة القريبة من موقع الإنفجار تواجداً مكثفاً للقوات الأمنية، كما أغلق الشارع الرئيسي والمنافذ الفرعية بكتل كونكريتية وهذا ما أثار تساؤل المواطنين حول أسباب غلق الشارع الرئيسي بالرغم من إعلان مجلس أمن اقليم كردستان عن إلقاء القبض على المنفذ الرئيسي لتفجير عنكاوا، فيما يسعى أصحاب المحلات التجارية الواقعة في هذا الشارع الحيوي لإقناع السلطات الإدارية بفتح الطريق من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها.

ويبقى تفكير المواطن العنكاوي وما يدور في خلجاته منصباً على التفكير بالتفجير الإرهابي الذي وقع في ناحية عنكاوا في الـ17 من نيسان الماضي والذي يعد الأول من نوعه في الناحية منذ سقوط النظام العراقي السابق في نيسان 2003.