ذكريات كيف لنا ان ننساها......لؤي سليمان

بدء بواسطة لؤي كلو, أكتوبر 20, 2014, 06:19:39 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

لؤي كلو


ذكريات كيف لنا ان ننساها...........

وها قد اصبح الشتاء على الابواب........

وحان موعد استقبال هذا الضيف الثقيل ببرودته وامطاره في بعض الاحيان والجميل بطقوسه وذكرياته معظم الاحيان...


حان موعد تحضير وفرش الزوالي والسجاد وهذا من اختصاص الام وابنائها....

اما الاب فيتفرغ لتحضير الصوبات النفطيه والغازيه ويقوم بتنظيف الفتيله وقصها او تبديلها لتكون جاهزة لفصل الشتاء.. ولا ننسى تخزين النفط (الگاز) في البراميل لمواجهة شحته في فصل الشتاء البارد.. فنحن العراقيين نعشق صوبة علاء الدين رغم كل اضرارها ولا نستمتع بشتائنا الا اذا ما حلّقنا حولها واحيانا ومن شدة البرد كنا نضع اقدامنا على حافاتها السفلى.. فهذه الصوبه هي احد افراد العائله العراقيه وكانت لها عدة استعمالات بالاضافه الى التدفئه فكانت تستعمل غالباً لتخدير الچاي حيث يوضع القوري الصغير فوق القوري الكبير( كتلي)..واحياناً لشواء الكستناء ( الشبلّوط) .. واحياناً اخرى لتسخين الشلغم والشوندر واللبلبي وغيرها من الاكلات التي تساعد على ديمومة العائله العراقيه وسعادتها..

حان موعد الملابس الشتويه الثقيله ... واستكانات واكواب الچاي الساخنه...

حان موعد جلوسنا على النوافذ نترقب المطر ... وخاصة اول مطره حيث تمتزج حبات المطر مع التراب لتغمر الاجواء بتلك الرائحة الجميلة التي هي احلى من كل العطور .. فهي تتسلل الى الروح والقلب ولا يمكن نسيانها...

حان موعد الحنين الى التلفزيون بقناتيه ( قناة ٧و قناة ٩). حيث كنا ننتظر يوم الثلاثاء لمشاهدة مؤيد البدري في برنامجه الشهير الرياضه في اسبوع .. ويوم الخميس عصرا سينما الاطفال مع نسرين جورج وعدسة الفن مساءاً مع خيريه حبيب.. وعندما كنّا صغاراً كنّا نكره يوم الاربعاء لانه يطل علينا برنامج العلم للجميع لكامل الدبّاغ... لأننا لم نكن نعرف بعد اهمية هذا البرنامج المتميز بينما ابي كان يتسمر امام شاشة التلفزيون..

حان وقت الحنين الى المسلسلات والتمثيليات العراقيه المشوقه ... سليم البصري وحمودي الحارثي في تحت موس الحلاّق ،،، امل طه ومحمد القيسي وكريم عزيز في سينما وتلفزيون.. ( خشم الولد طار وقلبي نارك بلا نارك).،محمد حسين عبد الرحيم في استراحة الظهيره،،،

حان موعد الحنين والذكريات لاشخاص كانوا وما زالوا في عقولنا وقلوبنا واذهاننا...

اختصرنا الكثير من الذكريات،،،،،

وكعادة التلفزيون العراقي سابقاً ..... لا ننسى الختام بالسلام الجمهوري...وبدموع تنغمر على وطن لم يعد موجودا.....


لؤي سليمان
17/10/2014










ماهر سعيد متي

وما اجمل ليالي الشتاء في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم ،، شكرا لك على هذا الموضوع، ، تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة