إقامة أول قداس بكنيسة سيدة النجاة بحلب بعد تحريرها من داعش

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 11, 2018, 09:20:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  إقامة أول قداس بكنيسة سيدة النجاة بحلب بعد تحريرها من داعش   

         
برطلي . نت / متابعة


ترأس بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، مساء اليوم الإثنين في حلب السورية، القداس الأول في كاتدرائيّة سيدة الانتقال في العزيزية بعد تدشينها وافتتاحها صباح الأحد، بتحريرها من قبضة داعش، وذلك احتفالًا بعيد السيدة العذراء مريم.
وبهذه المناسبة تم رسامة ستة شمامسة بمشاركة السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، ومعاونة رئيس أساقفة حلب المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا، ورئيس أساقفة الحسكة ونصيّبين المطران يعقوب بهنان هندو، ورئيس أساقفة بغداد والنّائب البطريركيّ على البصرة والخليج العربي وأمين سر السينودس المقدس المطران أفرام يوسف عبا، والنائب العامّ لأبرشية بيروت البطريركية المطران يوحنا جهاد بطّاح، ولفيف من الإكليروس.
وتقع كاتدرائية سيدة الإنتقال للسريان الكاثوليك في حي العزيزية بحلب سوريا. ودشن مطران السريان الكاثوليك في حلب الكنيسة في أحد الشعانين عام 1970 والذي صادف يوم 22 مارس 1970، وتم تكريس الكنيسة رسميًا في 17 مايو 1970 من قبل مار أغناطيوس أنطون الثاني حايك بطريرك السريان الأنطاكي.
ويرجع سبب تسمية الكنيسة بهذا الاسم إلى وجود لوحة "سيدة الانتقال" السيدة العذراء والتي تم تنفيذها في قبة الكنيسة السريان الكاثوليك، وهي عملًا فنيًا ضخمًا مميزًا يحمل في ألوانه ورسمه إبداعًا فريدًا بتوقيع الأخوين بشير ونعمت بدوي، فالإرهاب الذي طال الكنيسة في حي العزيزية كما طال أحياء حلب وأوابدها على مدى سنوات لم يستطع أن يحولها إلى أطلال وشواهد على الموت.
اللوحة التي تم تنفيذها على مساحة تبلغ (700) متر مربع ضمن قبة الكنيسة التي ترتفع عن الأرض أكثر من 43 مترًا تشكل شاهدًا على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وعلى إرادة الحياة والإبداع والجمال لدى السوريين ومنهم أهالي حلب.
وتم تجهيز المكان بنصب منصة خشبية تحت مساحة القبة بأكملها وعلى ارتفاع لا يمكن الوصول إليه إلا بتسلق سلم خشبي عمودي تم تشييده خصيصًا لهذا العمل الفريد.
من جهته أشار الفنان التشكيلي بشير بدوي إلى أن العمل يتكون بشكل رئيسي من رسم سيدة الانتقال إضافة إلى وجود عناصر تزيينية في القبة وهي الملائكة الأطفال ورسوم لمنحوتات تعبر عن جمالية المكان مبينًا استخدامهم لرسم الأطفال كونهم يمثلون الفرح.
وأوضح المطران أنطوان شهدا متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الكاثوليك أن المطرانية تعرضت لقذائف الحقد والإرهاب عام 2014 وقد تدمر جزء من المطرانية وجدران الكاتدرائية حيث تم ترميم المطرانية لافتًا إلى أنه يتم العمل في الكنيسة لرسم لوحة ضخمة في القبة عن السيدة العذراء مع الملائكة التي ترمز بارتفاعها إلى السماء بالنفس والجسد.