مرجع ديني يدعو لحماية المسيحيين والوقف المسيحي يطالب ببناء مجمعات سكنية لهم

بدء بواسطة anmar_87, فبراير 09, 2011, 09:04:16 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

anmar_87

مرجع ديني يدعو لحماية المسيحيين والوقف المسيحي يطالب ببناء مجمعات سكنية لهم






السومرية نيوز/ بغداد
دعا المرجع الديني حسين الصدر، الاثنين، إلى حماية المسيحيين العراقيين وأبناء بقية الطوائف الأخرى ورعايتهم من جميع الجوانب، فيما طالب مسؤول بالوقف المسيحي بإنشاء مجمعات سكنية للاسر المسيحية لثنيهم عن فكرة الهجرة من البلاد.
وقال الصدر خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد على هامش مؤتمر عن وضع المسيحيين في العراق وحضرته  "السومرية نيوز"، "على جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية في العراق أن تعمل بشكل كبير لحماية الطوائف والأديان المختلفة المتواجدة في العراق وخصوصا الطائفة المسيحية.
واضاف الصدر أن "رحيل المسيحين وهجرتهم من العراق أمر مرفوض لانهم جزء لا يتجزء من الشعب العراقي وعلى الجميع أن يعملوا بجهد اكبر للم شمل العراقيين من جديد وعدم تشتيهم من خلال استهداف الطوائف والاديان المختلفة".
من جانبه، طالب نائب مدير الوقف المسيحي رعد عمانوئيل الشماع الحكومة العراقية "بتوفير قطع أراضي وإقامة مجمعات سكنية للمسيحيين تكون محمية وجاهزة من جميع الجوانب وتحديد ميزانية معينة للوقف الوقف المسيحي اسوة بالوقفين السني والشيعي".
وأضاف الشماع في حديث لـ"السومرية نيوز" على هامش المؤتمر ان "مطالب الوقف المسيحي ليست مطالب شخصية بل هي مطالب عامة لجميع المسيحيين"، داعياً الحكومة العراقية إلى "تنفيذ هذه المطالب او جزء منها لأنها ستحسن الظروف المعيشية للمسيحين المتواجدين في العراقي وبالتالي سيعيدون النظر بالهجرة إلى الدول الأوربية ".
واتهم الشماع بعض الدول الأوروبية "بإثارة الفتن بين الطوائف والاديان
المختلفة في العراق من خلال توجيه دعوات للطائفة المسيحية فقط بالهجرة إليها"، داعياً المسيحيين العراقيين إلى عدم تلبية هذه الطلبات لانها ستؤثر عليهم سلبا لا إيجابا"، حسب قوله .
بدوره، أكد خوري كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك بيوس قاشا على ان   "الكنسية المسحية في العراق تعمل بكل جهدها لاقناع المسيحين بعدم الهجرة والبقاء بوطنهم ".
وأضاف قاشا في حديث لـ"للسومرية نيوز"، ان "مشاركتنا في هذا المؤتمر الذي عقد تحت رعاية المرجع الديني حسين الصدر دليل على رفضنا للهجرة المسيحية"، مشيراً إلى أن "الإرهاب استهدف جميع المواطنين دون استثناء على الرغم من استهداف الطائفة المسيحية في بعض الاحيان بشكل خاص".
من ناحيته، اتهم ممثل اقليم كردستان في المؤتمر عمر فقي محمد "بعض الجهات الخارجية -لم يسمها- بمحاولة استهداف الأديان والأقليات في العراق بهدف إجبار المواطنين غير المسلمين على الهجرة الى الدول الاوربية"، مضيفاً "هناك اياد غريبة وخارجية أتت للعراق بعد دخول القوات الامريكية عام 2003، مهمتها استهداف المسيحين المتواجدين في البلد".
وأشار ممثل اقليم كردستان إلى ان وضع الاديان والاقليات غير المسلمة في العراق "مزري بسبب استهدافهم المستمر"، داعيا الحكومة العراقية والمجتمع العراقي الى "معاملة الموطن العراقي على اساس المواطنة وليس على اساس دينه او طائفته او قوميته".
وتعرض المسيحيون في العراق بعد عام 2003 للعديد من الهجمات المسلحة أعنفها كانت حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد، في الحادي الثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.
وشهدت مناطق عدة في العراق، مثل بغداد والموصل بعد الحادثة حركة نزوح كثيفة لعائلات مسيحية إلى مناطق إقليم كردستان إما بفعل تلقيها تهديدات من قبل مجهولين، أو بفعل تعرض أفرادها لاعتداءات.
يذكر أن عدد المسيحيين في العراق بلغ في الثمانينيات ما بين مليون إلى مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة خلال فترة التسعينيات بسبب توالي الحروب وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهاجر القسم الأكبر منهم بعد عام 2003 بسبب أعمال العنف التي طاولتهم في مناطق مختلفة من العراق.
ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت



http://www.ishtartv.com/viewarticle,34095.html