البيان الختامي للمؤتمر الأول لأصدقاء برطلة في العراق

بدء بواسطة matoka, نوفمبر 26, 2013, 05:00:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

البيان الختامي للمؤتمر الأول لأصدقاء برطلة في العراق













برطلي . نت / خاص

عقد في الفترة الواقعة بين 23 - 24 / 11 / 2013 ، في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، المؤتمر الأول لأصدقاء برطلة تحت شعار "لا للتغيير الديمغرافي في مناطق المسيحيين الأصلية في العراق". وقد وجد المؤتمر ترحيباً حاراً من رئاسة وحكومة إقليم كردستان العراق والأحزاب والقوى الكردستانية والكثير من الأحزاب والقوى العراقية وتلقى الكثير من رسائل التأييد والدعم. وقد حضر افتتاح المؤتمر ممثلون عن السيد رئيس الجمهورية العراقية ورئيس الإقليم ونائب رئيس الإقليم وعن الأحزاب والقوى السياسية العراقية والكردستانية وممثل عن الأمم المتحدة وآخر عن البرلمان الأوروبي ونيافة المطارنة والكهنة وشيوخ الدين وجمهور غفير من المثقفين ومؤيدي المؤتمر وقضيته العادلة امتلأت بهم قاعة الشهيد سعد عبد الله.

بعد عزف النشيدين الوطني العراقي وإقليم كردستان العراق، ووقوف الحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب العراقي وحركته الوطنية، افتتح الدكتور كاظم حبيب المؤتمر بكلمة اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر عارضاً المشكلة التي واجهت وما تزال تواجه المسيحيين في سهل نينوى وفي بقية مناطق المسيحيين في العراق ولخص التوصيات الضرورية لمعالجة المشكلة المستفحلة. ثم قدم ممثل السيد رئيس إقليم كردستان العراق كلمة قيمة مسانداً المؤتمر وما يسعى إليه. ثم قدم السيد كامل زومايا رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر عرضاً واسعاً لواقع المشكلة والتغيير الديمغرافي الحاصل في مناطق المسيحيين الإصلية والتاريخية في سهل نينوى، وكذلك التجاوزات الأخرى في مناطق المسيحيين في الإقليم وعرض الحلول المطلوبة التي هي في صالح المسيحيين والشبك في آن واحد. ثم قدم ممثل السادة المطارنة كلمة قيمة وكذلك ممثل الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ورئيس هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق. وقرأ عريفة المؤتمر الكثير من رسائل التهنئة والتأييد بعقد المؤتمر.

وفي الجلسة الثانية قدم الباحثان الأستاذ زهير كاظم عبود والدكتور رشيد الخيون بحثين احدهما حول نظرة قانونية في التغيير الديمغرافي في العراق والثاني حول المسيحية ...عشرون قرناً في العراق. ثم عقدـ جلسة حوارية شارك فيها العديد من الباحثين، وكذلك الحضور، حيث نوقشت المشكلات التي تواجه المسيحيين عموماً في العراق وفي سهل نينوى خصوصاً.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر قام وفد كبير من أعضاء المؤتمر بزيارة ودية إلى سيادة الأخ مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق وعرض عليه مهمة المؤتمر والتعقيدات التي تواجه المسيحيين في سهل نينوى بشكل خاص، وثمن دور الاحتضان الذي وجده المسيحيون الذين لم يهاجروا العراق عنوة بل توجهوا صوب كردستان للبقاء في وطنهم، وعرضوا عليه صورة الحل المطلوبة والإنسانية لمواجهة التغيير الديمغرافي القديم والجاري حالياً وضرورة إيقافه ومعالجة المشكلة لصالح تعزيز وتكريس الصداقة والود بين مكونات الشعب العراقي، وبشكل خاص بين المسيحيين والشبك في سهل نينوى، ومنها برطلة وتلكيف وغيرهما. وقد أبدى السيد رئيس الإقليم تفهمه الكامل وتأييده الحارلحل هذه المشكلة المعقدة والقديمة بطريقة إنسانية وعملية لصالح المسيحيين والشبك في آن واحد ، وثمن الجهود المبذولة في هذا المجال إلى أن يستعيد العراق عافيته. وقد شكر الوفد دور رئاسة وحكومة الإقليم والشعب الكردي في هذا الاحتضان.
وعلى مدى يومين ناقش المؤتمرون المشكلة التي عانى منها المسيحيون منذ عقود وتحت السلطة الدكتاتورية لحزب البعث وصدام حسين من تغيير ديمغرافي غير مشروع في سهل نينوى وتجاوزات في مناطق أخرى والتي ما يزال يعاني منها والتي تفاقمت بعد سقوط الدكتاتورية الغاشمة وفي ظل الحكم الطائفي السائد في العراق. قد وجد المؤتمرون ضرورة حل هذه المشكلة المتفاقمة بصورة إنسانية لمواجهىة مخاطر التغيير الديمغرافي والتجاوزات على الدستور العراقي ومنها هجرة الكثير من المسيحيين إلى خارج الوطن من خلال حلول إنسانية وعملية لإيقاف التغيير الديمغرافي والزحف غير المشروع على مناطق المسيحيين من الشبك الذين كانوا ومازالوا يعانون من سوء الأوضاع والقتل العمد من التكفيريين، كما يعاني منها المسيحيون أيضاً. وقد وضع المؤتمر مجموعة من التوصيات لمعالجة المشكلة التي هي ليست ضد الشبك ولكن في مصلحة المكونين المسيحي والشبك ومن أجل تعزيز العلاقة التاريخية بينهما في المنطقة. وطالب المؤتمر إيقاف تدخل بعض قوى الإسلام السياسي ومن الدول الأجنبية في ما يجري حالياً من عمليات تغيير غير شرعية على مناطق المسيحيين بحيث أصبح المسيحيون إقلية في مناطقهم الأصلية كما في حالة برطلة وتلكيف على سبيل المثال لا الحصر.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر وافق المؤتمرون على تأسيس منظمة مجتمع مدني باسم "المنظمة الديمقراطية ضد التغيير السكاني لمناطق المسيحيين الأصلية في العراق" وناقشوا باستفاضة مسودة النظام الداخلي وأجروا التعديلات والإضافات الضرورية وأقروها. ثم جرت مناقشة مستفيضة لمسودة التوصيات التي أعدت على ضوء مداخلات اليوم الأول وأقرت بعد التعديلات والإضافات. ثم جرى انتخاب الهيئة الإدارية الأولى لهذه المنظمة الجديدة المكونة من تسعة أعضاء وعضوين احتياط إضافة إلى شخصين مختصين من أعضاء المؤتمر للرقابة المالية.

وجه المؤتمر شكره الجزيل لرئاسة وحكومة إقليم كردستان العراق وشعب كردستان لاحتضانهم المؤتمر ومساندتهم للأهداف النبيلة لهذا المؤتمر، كما وجه الشكر لكل الأحزاب والقوى الكردستانية والعراقية والشخصيات الوطنية والديمقراطية وكل من ساهم في حضور وإنجاح هذا المؤتمر.

لقد ساد جو من الأخوة والتضامن والتفاهم والحيوية والوعي بالمسؤولية بين المسيحيين والشبك الذين شاركوا في هذا المؤتمر وأدركوا جميعا ضرورة معالجة مشكلة التغيير السكاني والتجاوزات بما يسهم في تعزيز أواصر الصداقة والود في منطقة سهل نينوى وبين جميع مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والمذهبية وغيرها.

برطلة/ كتب في 24/11/2013

























Matty AL Mache