تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

هل حققت المظاهرات اهدافها ؟؟

بدء بواسطة يوسف الو, أغسطس 13, 2011, 06:21:55 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو


هل حققت المظاهرات اهدافها ؟؟
انطلقت المظاهرات الشعبية العارمة مطلع هذا العام كنتيجة حتمية لفشل الحكومة الحالية والسابقة بتلبية مطالب الشعب والأيفاء بعهودها ووعودها التي قطعتها لشعبها الذي توجه الى صناديق الأقتراع بالرغم من التهديدات الشديدة التي اطلقتها في حينها العصابات والمجاميع الأرهابية ضد كل من يتوجه لصناديق الأقتراع ويدلي بصوته وبالفعل تمت عملية الأقتراع بنجاح وكانت النتيجة وصول المرشحين ( الفائزين ) الى مجلس النواب السابق الذي لم يتمكن من تلبية ابسط مطالب المواطن العراقي وكذلك لم يتمكن من تقديم ادنى خدمة تعهد بها للشهب قبل انتخابه وكانت المحاصصة والفساد الأداري من ابرز مزايا البرلمان السابق بأستثناء عدد قليل من النواب الوطنيين المخلصين الذين اثبتوا انتمائهم لوطنهم ووفائهم لشعبهم لكنهم كانوا الأقلية القليلة جدا وبالتالي لم يتمكنوا من تمرير اي قرار ايجابي لصالح شعبهم بسبب اصرار الأكثرية على الطائفية وغض الطرف عن الفساد الأداري الذي كان يسري في عروق اكبر عدد من النواب وصولا الى الحكومة بأكملها وبقية مفاصل الدولة العراقية المهمة !! .
لم يرعوي شعبنا للأسف الشديد من تجربته المريرة السابقة ومن الفشل الذريع لمن انتخبهم واعتبرهم اوصياء على امره وماله وراحته ونسي كل شيء ابان الأنتخابات الثانية والتي جرت في السابع من آذار من عام 2010 وكرر نفس الخطأ وتمكنت نفس الزمر السابقة وأغلب الوجوه التي كانت تهيمن على مجلس النواب والحكومة والدولة السابقة بكافة مفاصلها من نصب فخ جديد لشعبنا الصابر متناسية ما آل لشعبنا من تجربتهم الفاشلة السابقة وبحيلهم المعروفة وبمساندة وتأييد من المرجعيات التي لم تراعي ابسط واجباتها ولم تكترث لما اصاب شعبنا في المرحلة السابقة واضعة جل همها بأيصال من يؤمن لهم المال والسلطة والجاه والقصور والسيارات الفارهة حتى اوقعت شعبنا من جديد في محنة أخرى اكثر صعوبة وتعقيدا من سابقتها  ظهرت نتائجها مبكرا هذه المرة ومنذ الأشهر الأولى بعد الأنتخابات وأهمها تأخير تشكيل الحكومة لعدة اشهر بسبب التنازع السياسي والطائفي على السلطة من قبل المزورين الذي وصلوا الى البرلمان بالطرق التي انكشفت لشعبنا وانفضح امرهم جميعا وخير دليل على ذلك دفاعهم المستميت عن مفوضية التزوير العراقية رغم معرفتهم الأكيدة والتامة بذلك واضعين هموم شعبهم وكل فساد المفوضية التي اوصلتهم خلف ظهورهم من اجل الأبقاء عليها طمعا منهم بتكرار فعلتهم الشنيعة ابان الأنتخابات المقبلة !! وبعد مضي اكثر من سنة على الأتخابات وبعد تشكيل الحكومة الثانية الفاشلة وعدم الأيفاء بالعهود التي قطعوها المتسلطين على رقاب شعبنا انتفض الشعب ضد من اختارهم ممثلين ووكلاء وأمناء على مصالحه واصبحت ساحة التحرير في بغداد وشوارعها وبقية ساحات الغضب العراقي في كافة محافظات العراقية اماكن يدخل الشعب  من خلالها الرعب في قلوب الفاسدين والطائفيين والمرتزقة !! لكن هذه الزمر لم تقف مكتوفة الأيدي رغم خيبتها امام الشعب المنتفض سلميا وراحت تسلك نفس الطرق التي كان يستخدمها الدكتاتور المقبور لقمع المتظاهرين واسكات صوت الحق الذي راحت حناجر الشعب تصدح به من اجل الحصول على حقها المشروع في الحياة الحرة الكريمة الآمنة مستفيدة من خيرات بلدنا وثرواته التي تهدر امام اعينه يوميا وبطرق خسيسة جدا ! لكن المتظاهرين او المنتفضين لم يستسلموا ولم يكترثوا للتخويف المستمر من قبل السلطات الأمنية المدعومة من قبل الحكومة الطائفية الفاسدة وفي مقدمتها رئيس الوزراء الذي أحتكر لنفسه جميع المناصب الأمنية المهمة  !! في الوقت الذي وقفت أغلب المرجعيات ان لم تكن جميعها موقف المتفرج لابل قسم منها كان داعما لموقف السلطة القمعية , وكأجراء اكتسب طابع الحيلة وتهدئة الشعب بأساليب ما لبثت ان انكشفت ايضا لشعبنا وعد رئيس الوزراء الشعب بتلبية مطالبه وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة وغيرها من مطالب الشعب التي باتت لاتحصى لكثرتها طلب مهلة 100 يوم كي يتمكن من الأيفاء ولو بجزء من وعوده , وبعد انقضاء المدة المقررة لم يظهر في الأفق اي ملامح للتغيير لابل زادت الأمور تعقيدا وازداد الفساد والرشاوى واشتدت الأجراءات الأمنية القمعية ضد المتظاهرين الذين بدورهم قل عددهم بسبب تلك الأجراءات التي باتت تزرع الخوف والرعب في قلوب الشعب الذي يظهر انه كتب عليه العيش تحت مظلة الخوف والرعب .
أذن نستنتج مما سبق بان المظاهرات التي بدات ساخنة وشديدة وصلت الى نهاية يؤسف لها وهذا ما هو في غير صالح الشعب المتعطش للخدمات والرفاه بكل معناه ! لم تحقق نتائجها التي انطلقت من اجلها وان الشرارة التي اشتعلت من اجل أحقاق الحق وازهاق الباطل والفاسد والطائفي تمكن المفسدون والطائفييون من اطفائها ولو لأمد قصير وهذا ايضا ماهو في غير صالح شعبنا , أستخدم الطغاة الجدد كافة الوسائل المتاحة لديهم لقمع الأنتفاضة الجماهيرية التي هبت ضدهم ومن تلك الوسائل اموال الشعب التي منحوها هبات لبعض الأطراف التي شاركت في التظاهر مستخدمين وسيلة الدين ورجال الدين الذين سولت لهم نفوسهم ليلعبوا تلك اللعبة التي يعلمون جيدا بأن ضحيتها الأول والأخير هو اغلبية ابناء شعبنا المعذب والذي نفذ صبره .
الآن وبعد كل ما حصل وما يتوقع حصوله في الأيام القادمة ماهي لعبة رئيس الوزراء الجديد بعد انقضاء فترة المئة يوم ؟ هل هناك فكرة لتجديدها بمئة او مئتين يوم اخرى ام سيبقى السكوت من ذهب !!! ويبقى الشعب يعاني ويبقى الوطن مهان وتبقى اموال العراقيين حكرا على الفاسدين والطائفيين والمزورين ؟؟ نحن بأنتظار المفاجئات الجديدة التي تدور في مخيلة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وكل صاحب نفوذ وقوة لأستغلال شعب العراق المنهك .
                                              يوســـف ألـــو   11/8/2011

ماهر سعيد متي

مادام الفساد قائما .. والمحاصصة الطائفية باقية لن يتحقق شي على المنظور القريب
شكرا على المقال .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة