في أربعينية الفقيد يوسف داود يوسف

بدء بواسطة حكمت عبوش, يوليو 29, 2011, 09:26:47 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

في أربعينية الفقيد يوسف داود يوسف



                                                                        حكمت عبوش

ولد الصديق أبو كارل في برطلة عام 1952 من عائلة شيوعية متعاطفة مع الحزب و كان والده المرحوم العم داود رفيقا فيه و كذلك إخوانه الكبار أما الصغار فكانوا شيوعيين و لكن بدون تنظيم
كان أبو كارل صاحب نكتة سريع البديهة حاضرها و رياضيا بارزا نال جوائز و كؤوس عديدة و خاصة في مجال (القرص و الثقل) حيث نال المركز الثاني في إحداها على مستوى الثانويات في العراق كما نال بطولة جامعة الموصل في منتصف السبعينات (كان حينها موظفا في الجامعة) و كان مسرحيا موهوبا في التمثيل و الأداء و الكتابة و الإخراج و امتلك شجاعة قل نظيرها و رغم محاولة مزاجيته البروز أحيانا إلا أن هذه الصفات النبيلة مع حب و احترام الحزب تبلورت كلها لتجعل منه شخصية ناضجة محبوبة و مؤثرة تضع حد لهذه المزاجية و صار نقطة جذب للكثير من الشباب  فكسب العديد منهم للحزب كرفاق و أصدقاء في السبعينات
كان الفقيد على الدوام قريبا من الحزب و مهموما للطعنات التي تلقاها غدرا من الفاشي صدام و يوما في منتصف التسعينات سئل صهره السيد سعيد في مقر البعثيين عن اسم طفله الجديد فأجابهم بعفوية و تلقائية غير متعمدة: (انه كارل ماركس.....كارل)فسكتوا لأنهم كانوا متيقنين من ارتباط أبو كارل بحزبه الشيوعي و إن كان عن بعد.
تولى المرحوم أبو كارل بعد السقوط في 2003 رئاسة فرقة شلومو (السلام) السريانية للمسرح و قدمت أربعة أعمال مسرحية ما عدا العديد من المقاطع التمثيلية في المناسبات و الأعياد الدينية فحازت على إعجاب الجمهور البرطلي كما نالت تقدير الفنان الأستاذ جعفر حسن من وزارة الثقافة و الشباب في إقليم كردستان و لكن تم وضع العصي في عجلات الفرقة لينسحب الفنان يوسف و جماعته من إدارتها و استبدلت فتعثر نشاطها و لم يتم تقديم ما يوازي  طموح الفقيد أبو كارل و إدارته و طموح الجمهور المنتظر لإعمال تطرح معاناته و مشاكله الكثيرة بأسلوب فني معبر و جميل.
ستبقى في الذاكرة خفة دمه و نكاته و مزاحه البرئ مع أصدقائه و حتى مع أهل بيته كما لا ننسى و هو على الفراش و المرض العضال ينهش من جسده وصيته لعائلته الكريمة: (بعد أن أغادركم لا تقطعوا مجئ -طريق الشعب- إلى الدار)
الرحمة الواسعة و الذكر الطيب لك على الدوام يا حبيبنا أبو كارل.

يوسف الو

لك منا كل الود يا رفيقنا وصديقنا وحبيبنا ابو كارل وتأكد بأنك ستبقى في قلوبنا وضمائرنا وستبقى طلعتك المنيرة في عيوننا وستبقى ذكراك تعيد الى اذهاننا تلك الأوقات الممتعة التي كنا نقضيها سوية اثناء تواجدنا معا بصحبة الرفاق والأصدقاء ..... نم قرير العين يا ابو كارل وتأكد بأننا لن ننساك ابدا وسنبقى متواصلين مع عائلتك

ماهر سعيد متي

رحمك الله الفقيد يوسف داود يوسف والسلوان والعمر المديد الى ذويه
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة