تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الفساد أصبح ثقافة

بدء بواسطة حكمت عبوش, سبتمبر 28, 2013, 03:52:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

الفساد أصبح ثقافة
                                                                                                            حكمت عبوش
هذا الكلام لم يقله إنسان عادي و لا سياسي معارض بل قاله الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني في البرلمان(يوم19/9/2013 حيث تم توقيع وثيقة الشرف الوطني والسلام الاجتماعي) و هو رئيس اكبر كتلة نيابية ومنها خرج رئيس الوزراء رئيس السلطة التنفيذية والذي بيديه تتجمع الكثير من الصلاحيات و منحها الدستور اياه الذي خوله تسيير المفاصل الاساسية للحكومة وبشكل ينسجم مع توجهات حزبه و كتلته و الصالح العام و اذا حدث تقاطع ما فأن العلاقات الديمقراطية(والتي اكد المالكي أهميتها) كفيلة بحل كل المشاكل والأزمات، و لكن ما يظهر في الواقع العملي واليومي هو خلاف ذلك تماما والفساد أصبح حجمه كبيرا (و دخل الى داخل أحزابنا) كما يقول السيد بهاء الأعرجي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية رئيس كتلة الأحرار و أضاف الأعرجي في لقاء على البغدادية يوم 19/9 ان الفساد السياسي هو الفساد الرئيسي المسبب للفساد الإداري والمالي ولكن المراقب البسيط يستطيع أن يشير إلى ان رئيس الوزراء و كثير من المسؤولين عليهم النظر الى ان داء الفساد هو أفدح الأخطار الجسيمة على مسار العمل السياسي و كل القوى الداخلة فيه. ان ما نريد التأكيد عليه ليس تشخيص المرض بشكل صحيح فقط رغم أهمية ذلك و لكن ما يكمل هذا و له الدور الحاسم و يجعل العلاج ناجعا في القضاء على الظاهرة المرضية هو امتلاك الإرادة القوية للقضاء على الفساد تماما. من خلال محاسبة الفاسدين باستخدام القضاء و المحاكم القانونية المشروعة لردعهم أما ترك الحبل على الغارب كما يقولون و جعل الامر سائبا و منفلتا ليصبح ثقافة منتشرة يؤمن بها الكثيرون و حتى القريبون فهذا يترك حتى المسؤول النظيف لقمة سائغة في أفواههم النهمة مهما كان حجمه(و من امن العقاب اساء الادب) ويؤكد الأستاذ الجامعي الدكتور هادي المالكي في ندوة قبل شهور قليلة بقوله: لو امتلك السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الإرادة لقضى على الفساد خلال سنة. نقول هذا و نحن ننتظر نتائج المعركة الفاصلة بين ابناء الشعب الغيارى بمختلف مواقعهم وبين الفساد والمفسدين يبعدهم عن الدين والدنيا  بقيمها الرفيعة وقوانينها الرصينة. و ان العراق ليس جديرا بان تسوده ثقافة الفساد بل ما يجب ان تنتشر في كل اجزائه ثقافة النزاهة و الامانة و الصدق في التعامل.