آخر ما ورد من أخبار الهجوم على عنه

بدء بواسطة صائب خليل, سبتمبر 26, 2013, 11:07:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

وردتنا بعض المعلومات الإضافية عن هجوم القاعدة على مدينة عنه، نضعها هنا للعلم فقط. المعلومات تقول أن الهجوم الذي تم على مركز الشرطة وبيت القائمقام أستغرق ساعتين، وانه تم تفجير نقطتي سيطرة وكذلك جسرين يؤديان إلى المدينة. وان معظم المقاومة التي جاءت من المواطنين كانت من محلة "بيت الكحلي"، الذين هب سكانها لمساعدة مركز الشرطة المحاصر، وصاروا يطلقون النار من السطوح وفي الشوارع، وقد تعرضت بيوتهم للرد من نيران القاعدة المسلحة بأسلحة متوسطة، احادية وثنائية، محملة على سيارات البيك اب بلغ عددها وفق احدى الروايات 11 وفي رواية أخرى 16، إضافة إلى الأسلحة الخفيفة والهاون والمتفجرات.

الهجوم على مركز الشرطة بالشاحنة المفخخة جاء بعد فترة من الإشتباك التحضيري الذي لم يسفر عن شيء، وقد اصاب الجنود الذين يشغلون البرج في مركز الشرطة، الشاحنة وأوقفوها، ربما بقتل سائقها، ثم نزلوا إلى بناية المركز لأنهم كانوا مكشوفين في مكانهم. ثم انفجرت الشاحنة انفجاراً هائلاً حطم جزءاً كبيراً من الجامع الكبير القريب وكذلك الزجاج في معظم بيوت المدينة.

وقال أحد أقاربي أنهم سمعوا اصوات الإنفجارات من مدينة حديثة التي تبعد عن عنه حوالي خمسين كيلومترا في الجو (أي بخط مستقيم)، وكانوا يتصورونها في مدينتهم لقوتها. وبعد اتصالات تبين لهم أنها في عنه. وتمكن الرجل من الإتصال بأقرباءنا في عنه وبقي معهم على الخط حتى نهاية الهجوم، بعد الثانية صباحاً. ثم سكتت اصوات النار لفترة حوالي نصف ساعة، وبعدها عادت اصوات إطلاقات الجيش، لمدة تقارب الساعة.

يتحدث الناس في عنه عن الذين قاتلوا، وبشكل خاص عن بطولة القائمقام وأخويه، فقد قتل أحدهما وجرح الآخر، وبقي وحده يدافع عن منزله دفاع المستميت اليائس وتمكن من قتل عدد من المهاجمين بمناورات أضطر خلال إحداها إلى الخروج من المنزل والإلتفاف ليقتل أحد المهاجمين الذي كان يقصف منزله برشاشة من عيار كبير محملة على بيك اب. ويقول احد المشاركين في المعركة ومن أقرباء القائمقام أن عناصر القاعدة اخترقت جزءاً من منزله ولم تستطع أن تتقدم اكثر وتقتله بسبب تشكيلة الجدران وسقوط عدد من المهاجمين برصاصه، ثم فاوضوه أن يتركوا أخاه الجريح الذي سقط بأيديهم مقابل أن يسمح لهم بسحب جثث قتلاهم، فوافق، وكان. هذه القصة منقولة من خلال أكثر من مصدر، ولا نستطيع تأكيدها، لكن من المؤكد أن احد أخوي الرجل قد قتل والثاني جريح.



الجسران اللذان تم تفجيرهما يقطعان واديين وقد أمكن إنشاء تحويلة لإدامة السير حالياً. نقطتي السيطرة اللتان تم تفجيرهما أيضاً، كانت واحدة مشتركة بين الجيش والشرطة عند مدخل المدينة، والثانية للشرطة.

ما يستغرب له أهالي عنه أن فوج الحماية من الجيش يعسكر على بعد 3 إلى اربعة كيلومترات من المدينة، ولم يتدخل نهائياً، ولم يدخل المدينة إلا بعد انسحاب المهاجمين بفترة قال البعض أنها ثلث ساعة والبعض قال نصف ساعة، وانهم بقوا يطلقون النيران في الهواء ، أو للتمشيط، لمدة تقارب ساعة بعد ذلك.. وفي الصباح فقط، بدأت هيلكوبترات تبحث عن المهاجمين كما يبدو. وربما تكون قد أتت من قاعدة البغدادي العسكرية التي تبعد 90 كلم من عنه. وقد حاول العديدين الإتصال بالجيش، ومنهم عضو مجلس المحافظة صهيب الراوي، إلا ان جميع الهواتف كانت مغلقة.

كان هناك هجوم في نفس الوقت تقريباً على راوه، إلا أن الجيش المكلف بحماية المدينة تصدى للمهاجمين هذه المرة ومنعهم من دخولها، ولم يتمكن المهاجمين من إصابة راوه بالكثير من الأذى، إلا ما أصابته ببعض قذائف الهاون.