قراءات الخميس الاول من الصوم الجزء الثاني

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, مارس 12, 2017, 03:48:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

الخميس الاول من الصوم
رسالة القديس بولس الى رومة 2 : 7 - 27 : إِمَّا بِالحَياةِ الأَبَدِيَّةِ لِلَّذينَ بِثَباتِهم على العَمَلِ الصَّالِح يَسعَونَ إِلى المَجدِ والكَرامةِ والمَنعَةِ مِنَ الفَساد وإِمَّا بِالغَضَبِ والسُّخْطِ على الَّذينَ يَثورونَ فَيَعصُونَ الحَقَّ ويَنقادونَ لِلْظُلْم فالشِّدَّةُ والضِّيقُ لِكُلِّ اَمرِئٍ يَعمَلُ الشَّرّ اليَهودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ اليُونانِيّ والمَجْدُ والكَرامةُ والسَّلامُ لِكُلِّ مَن يَعمَلُ الخَيْر اليَهودِيِّ أَوَّلا ثُمَّ اليُونانِيّ لأَنَّ اللهَ لا يُحابي أَحَدًا فالَّذينَ خَطِئُوا وهُم بغَيرِ شَريعة يَهلِكونَ أَيضاً بِغَيرِ شَريعة والَّذينَ خَطِئُوا وهُم بِالشَّريعة يُدانونَ بِالشَّريعَة فلَيسَ الَّذينَ يُصْغونَ إِلى كَلامِ الشَّريعةِ همُ الأَبرارُ عِندَ الله بلِ العامِلونَ بِالشَّريعةِ همُ الَّذينَ يُبَرَّرون فالوَثنِيُّونَ الَّذينَ بِلا شَريعة إذا عَمِلوا بِحَسَبِ الطَّبيعَةِ ما تَأمُرُ بِه الشَّريعة، كانوا شَريعةً لأَنْفُسِهم همُ الَّذينَ لا شَريعةَ لَهم فَيدُلُّونَ على أَنَّ ما تَأمُرُ بِه الشَّريعةُ مِنَ الأَعمالِ مَكتوبٌ في قُلوبِهِم وتَشهَدُ لَهم ضَمائِرُهم وأَفكارُهم، فهي تارةً تَشكوهُم وتارةً تُدافع ُعنهُم وسيَظهَرُ ذلِكَ كُلُّه، كما أُعلِنُ في بِشارتي يَومَ يَدينُ اللهُ بِيَسوعَ المسيح ما خَفِيَ مِن أَعمالِ النَّاس فإِذا كُنتَ تُدْعى يَهُودِيًّا وتَعتَمِدُ على الشَّريعة وتَفتَخِرُ بِالله وتَعرِفُ مَشيئَتَه وتُميِّزُ ما هو الأَفضَلُ بِفَضْلِ تَلقُّنِكَ الشَّريعة وتُوقِنُ أَنَّكَ قائِدٌ لِلعُمْيانِ ونُورٌ لِلَّذينَ في الظَّلام و مؤَدِّبٌ لِلجُهَّال ومُعلِّمٌ لِلبُسَطاء لأَنَّ لَكَ في الشَّريعةِ وَجهَ المَعرِفةِ والحَقيقة أَفَتُعلِّمُ غَيرَكَ ولا تُعلِّمُ نَفْسَكَ؟ أَتَعِظُ بِالامتِناعِ عَنِ السَّرِقَةِ وتَسرِق؟ أَتَنْهى عنِ الزِّنى وتَزْني؟ أتَستَقبِحُ الأَصْنامَ وتَنهَبُ مَعابِدَها؟ أَتَفتَخِرُ بِالشَّريعةِ وتُهينُ اللهَ بِمُخالَفَتِكَ لِلشَّريعة؟ فقَد وَرَدَ في الكِتاب يُجَدَّفُ بِاسمِ اللهِ بَينَ الوَثَنِيِّينَ وأَنتُمُ السَّبَب لاشَكَّ أَنَّ في الخِتانِ فائِدة إِن عَمِلتَ بِالشَّريعة ولكِن إِذا خالَفتَ الشَّريعة صارَ خِتانُكَ قَلَفًا وإِن كانَ الأَقلَفُ يُراعي أَحكامَ الشَّريعة أَفَما يُعَدُّ قَلَفُه خِتانًا؟ فأَقلَفُ الجَسَدِ الَّذي يَعمَلُ بِالشَّريعةِ سَيَدينُكَ أَنتَ الَّذي يُخالِفُ الشَّريعة ومعَه حُروفُ الشَّريعةِ والخِتان . والنعمة والسلام مع جميعكم يا اخوة امين .
أنجيل القديس متى 6 : 1 - 18 : إِيَّاُكم أَن تَعمَلوا بِرَّكم بِمَرأًى مِنَ النَّاس لِكَي يَنظُروا إِليكم فلا يكونَ لكُم أَجرٌ عندَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات فإِذا تَصدَّقْتَ فلا يُنْفَخْ أَمامَكَ في البوق كما يَفعَلُ المُراؤونَ في المجَامِعِ والشَّوارِع لِيُعَظِّمَ النَّاسُ شَأنَهم الحَقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهم أَخذوا أَجرَهم أَمَّا أَنتَ فإِذا تصَدَّقْتَ فلا تَعلَمْ شِمالُكَ ما تَفعَلُ يَمينُكَ لِتكونَ صَدَقَتُكَ في الخُفْيَة وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك وإِذا صَلَّيْتُم فلا تَكونوا كالمُرائين فإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ قائمينَ في المَجامِعِ ومُلْتَقى الشَّوارِع لِيَراهُمُ النَّاس الحَقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهم أَخَذوا أَجْرَهم أَمَّا أَنْتَ فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك وإِذا صلَّيْتُم فلا تُكَرِّروا الكلامَ عَبَثاً مِثْلَ الوَثَنِيِّين، فهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم إِذا أَكثَروا الكلامَ يُستَجابُ لهُم فلا تتَشَبَّهوا بِهِم لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة أَبانا الَّذي في السَّمَوات لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم وإِذا صُمتُم فلا تُعبِّسوا كالمُرائين فإِنَّهم يُكلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّهم صائمون الحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّهم أَخذوا أَجَرهم أَمَّا أَنتَ فإِذا صُمتَ فادهُنْ رأسَكَ واغسِلْ وَجهَكَ لِكَيْلا يَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صائم بل لأَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك . والمجد لله دائما .