كتاب يجمع أبحاث مؤتمر «التراث الرهباني في الشرق الأوسط»

[برطلي دوت نت]

كتاب يجمع أبحاث مؤتمر «التراث الرهباني في الشرق الأوسط»   

         
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- الشرق الأوسط/
أصدر مركز «المسبار للدراسات والبحوث» في دبي وشركاؤه في «العين الأوروبية على التطرف» كتاباً بعنوان: «أعمال المؤتمر الدولي الثاني: التراث الرهباني في الشرق الأوسط»، وهو المؤتمر الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسيسكاني في قاعة النيل بكنيسة «سان جوزيف» بالقاهرة العام الماضي. وشارك في الكتاب أكاديميون وباحثون متخصصون من مصر، والنمسا، وألمانيا، وإيطاليا، ولبنان.
سلّط الكتاب الضوء على تاريخ الرهبنة السريانية البدائية، والمارونيات، والأرمنيات، والتاريخ الرهباني القبطي، والآثار الرهبانية الديرية، والليتورجيات الرهبانية، كما درس الأيقونات والمخطوطات القبطية في مصر. وقد أشرفت على تنسيق الكتاب ومراجعته الباحثة اللبنانية وعضو هيئة التحرير في المركز الدكتورة ريتا فرج.
تضمن الكتاب الذي جاء في (794 صفحة) أبحاثاً في العربية، والإنجليزية، والفرنسية، نشرت وفق ترتيب وتقسيم جلسات المؤتمر، نذكر من عناوين الأبحاث: أبناء العهد والرهبنة السريانية البدائية، وتاريخ الرهبنة السريانية، الكنيسة السريانية وتراثها في مجلة «المسرة»، الكنيسة الأنطاكية السريانية المارونية: التاريخ، الرهبانيات والخطاب، الليتورجيّا في الحياة الرهبانية السريانية المارونية، الملامح الليتورجية الخاصة في أديرة مصر، الصلاة الدائمة في الرهبنة الشرقية، جماعة الأكيميتيين: الرهبان عديمو النمو، أوكسيرنخوس والمسيحية وأسباب انتشار الرهبنة فيها، تصوير الفضائل في الفن القبطي، التقويم الميلادي القبطي والحبشي فلكياً وأثرياً.
يأتي هذا الكتاب في ظل قلق عام يمر به المسيحيون في العالم العربي، بعدما تراجعت أعدادهم في حواضرهم التاريخية (العراق، فلسطين، لبنان، مصر، سوريا) إبان العقود الأخيرة، ضمن جغرافيا متقلبة شهدت تحولات كبرى، تركت تأثيرات سلبية في مجمل المكوِّنات المجتمعية.
وكان مركز «المسبار» قد نشر مجموعة من الكتب التي تُعنى بشؤون الأقليات الدينية والإثنية في المنطقة العربية، فأصدر الكتب التالية: «الأقليات الدينية والإثنية بعد الربيع العربي»، «الأقباط بعد ثورة 25 يناير»، «المسيحيون في الشرق»، «التعددية في الخليج وجواره: الواقع والآفاق»، «المجتمعات التعددية: إشكاليات الاندماج وسياسات الدولة». ويأتي إصدار هذا الكتاب استكمالاً لتلك المساعي وتعزيزاً لقيم الحوار والعيش المشترك بين الأديان كافة.