تهجير مسيحيي الموصل وصمة عار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 20, 2014, 06:45:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تهجير مسيحيي الموصل وصمة عار



دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التهجير القسري الذي يتعرض له المسيحيون في الموصل، عادة إياها وصمة عار لا يمكن السكوت عنها.

وعبر أمين عام الجامعة نبيل العربي في بيان امس عن (استنكاره لعمليات التهجير التي يتعرض لها السكان المسيحيين العراقيين في الموصل نتيجة التهديدات والممارسات الإرهابية الموجهة إليهم من قبل تنظيم داعش).

وأضاف أن (عملية إفراغ الموصل من سكانها المسيحيين هي وصمة عار لا يجوز السكوت عنها، وهي بمثابة جريمة بحق العراق وتاريخه وبحق الدول العربية والإسلام والمسلمين جميعاً).



وفي كركوك أعلن عن استقبال أكثر من 17 ألف عائلة نازحة من المحافظات المجاورة، داعياً الأمم المتحدة الى تقديم الدعم الكافي للمهجرين، فيما أكدت دائرة الهجرة والمهجرين أنها ستباشر الأسبوع المقبل بتوزيع مبلغ ميلون دينار لكل عائلة نازحة. وقال رئيس مجلس المحافظة حسن توران في بيان امس إن (اجتماعا مشتركا لمجلس محافظة كركوك عقد في مقر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ولبحث ملف النازحين وسبل توحيد الجهود في سبيل دعم هذا الملف في المحافظة نتيجة استمرار نزوح العوائل اليها جراء الاحداث الامنية التي يشهدها عدد من المحافظات وما تعانيه شريحة المرأة والطفل بهذا الخصوص).

وأوضح توران أن (أكثر من 17 ألف عائلة نازحة مسجلة لدى دائرة الهجرة بكركوك، وهذه الاعداد في تزايد مستمر)
من جهته، قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين عمار صباح أن (الوزارة ستقوم بتقديم المنحة المالية المخصصة لكل عائلة والبالغة مليون دينار اعتبارا من الاسبوع المقبل بين العوائل المسجلة لدى دائرة الهجرة، فضلا عن توزيع كمية من الحصص الغذائية على العوائل النازحة). وأكدت مفوضية حقوق الانسان أن أعداد النازحين داخل العراق تجاوز المليون نازح ولفتت الى وجود أربعة ألاف عائلة عالقة في حدود محافظة أربيل، ودعت الحكومة الاتحادية الى الإسراع في صرف المبالغ المخصصة لهم

وقال عضو المفوضية هيمن باجلان في مؤتمر صحفي امس إن (أعداد النازحين داخل العراق وصلت الى مليون و250 ألف نازح) متوقعا (ارتفاع العدد مع تواصل العمليات الإجرامية من قبل التنظيمات الارهابية).
وأضاف باجلان، أن (النازحين يعانون أوضاعا إنسانية متردية، متمثلة بقلة الخيم ومياه الشرب وقلة الخدمات الطبية والأساسية الأخرى) مطالبا (الحكومة الاتحادية بـتجاوز البيروقراطية في تعاملاتها والإسراع بصرف المبالغ المخصصة للمهجرين).

ودعا باجلان (وزارة النقل الى تأمين رحلات جوية الى الاسر العالقة من النازحين الراغبين مغادرة أطراف أربيل الى المحافظات الجنوبية) مؤكدا (وجود اربعة ألاف اسرة عالقة على حدود أربيل).
واكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان العمليات الاجرامية التي يرتكبها تنظيم داعش ضد المسيحيين ومختلف ابناء الشعب تعكس مدى الروح الاجرامية المخالفة لجميع المبادئ الانسانية والسماوية.
وقال المالكي ان (ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين في الموصل واعتدائهم على الكنائس ودور العبادة في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم. تكشف بما لايدع مجالا للشك الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الانسانية وتراثها المتوارث عبر القرون). واضاف في بيان امس ان (هؤلاء يؤكدون بهذه الجرائم وأمثالها هويتهم الحقيقية ويكشفون عن كذب الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يسمى بالثوار أو غيرهم بين صفوفهم).

ودعا المالكي (أجهزة الدولة لتوفير كل مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء المواطنين الذين عاشوا بامان وسلام في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات منذ مئات السنين كما دعا العالم اجمع الى تشديد الحصار على هولاء والوقوف صفا واحدا لمواجهتهم).



ووجه المالكي نداء الى اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لرعاية شؤون النازحين وزودها بالصلاحيات ٍو التخصيصات اللازمة لحث الخطى والوصول الى النازحين جميعا وتقديم يد العون لهم بأسرع وقت).



الى ذلك أعلن النائب عن حزب الفضيلة عقيل الزبيدي أن حزبه مستعد لاستقبال الأسر المسيحية النازحة من الموصل والمناطق الأخرى في كربلاء، مبديا استعداده الى تهيئة السبل الكفيلة لإيوائها أسوة بالاسر النازحة من تلعفر وباقي مناطق الموصل وكركوك.



وقال الزبيدي في بيان امس إن (حزب الفضيلة مستعد لاستقبال النازحين من الأسرة المسيحية والتي تتعرض الى تهديد في محافظة كربلاء) مبينا ان (الإسلام يحتم علينا التعايش بسلام مع الآخرين من الأديان الأخرى والقوميات لأنه دين المحبة والوئام وليس دين القتل والتهجير والإقصاء ومحاولة فرض الإرادات وترهيب الآخر والاستيلاء على الممتلكات).



وابدى الزبيدي (استعداده بـتهيئة السبل الكفيلة لايواء تلك الاسر أسوة بأسر النازحة من تلعفر وباقي مناطق الموصل وكركوك) مشيرا الى ان (الوقت حان لكي نتعاون مع بعضنا البعض بهدف الإسهام في تعزيز وحدة النسيج الوطني ونشر قيم الحب والسلام في ربوع البلد). وتابع الزبيدي أن (ما يتعرض له الإخوة المسيح من هجمة بربرية يكشف لنا عن النوايا الخبيثة التي تستهدف الشعب من قبل هؤلاء الإرهابيين ومن يقف خلفهم).


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2906322
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة