الأم ماريا حنا.. دور فعّال لراهبة عراقية في خدمة شعب العراق كردستان العراق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 11, 2015, 04:22:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الأم ماريا حنا.. دور فعّال لراهبة عراقية في خدمة شعب العراق
كردستان العراق - خاص أبونا
   


اختارت مجلة "كينيوا" الكاثوليكية الراهبة ماريا حنا، الرئيسة العامة لرهبنة الدومنيكيات للقديسة كاترينا السيانية في العراق، كأعظم إمرأة في مجال الخدمة لعام 2014.

وانتخبت الأم ماريا حنا رئيسة للرهبنة في تموز 2004، وهي ما تزال في الخدمة إلى اليوم حتى في أشد لحظات التاريخ العراقي صخباً. وقد تزامنت فترة توليتها، التي استمرت عشر سنوات، الغزو والحروب والصراع الطائفي والاضطهاد، وقد توجتّ هذه اللحظات المؤلمة بطرد الجماعة المسيحية من شمال العراق ليلة السادس من آب الماضي.

فبعد صلاة ختامية "دامعة" في كنيسة الدير بمسقط رأسها بلدة قرقوش، فرّت الأم ماريا مع حوالى أربعين من أخواتها الراهبات، إضافة إلى العائلات والأصدقاء والجيران، نحو المجهول. فمع اجتياح مجموعات تنظيم "الدولة الإسلامية" المنطقة، تخلى أكثر من 130 ألف مسيحي عن منازلهم وسبل عيشهم، بين عشية وضحاها، فضاع قلب كنيسة بلاد ما بين النهرين القديمة.

تقول الأم ماريا حنا "بعد أربعة أشهر من الخروج، لا تواجد بوادر أمل في أن الوضع هنا في العراق سيحّل سلمياً"، وتضيف أنا "غير قادرة على التفكير أو اتخاذ القرارات، فكل شيء هو غامض، كما لو كنا نعيش كابوساً. نفسياً الناس قد تعبت من القلق والخوف والارتباك والغضب".

ومع ذلك فقد أحدثت الأم ماريا حنا فرقاً. وقالت أنها جمعت من جديد النازحين من خلال تنظيم لجان إغاثة تطوعية والعمل مع العديد من الشركاء لتقديم المساعدة للنازحين ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة ومعالجة أولئك الذين يعانون من الصدمات النفسية والجسدية جراء الأحداث الأخيرة.

وتتمثل رسالة الرهبنة المنتشرة في العديد من الدول العربية، وبشكل خاص في العراق، في تثقيف المرأة وتعليمها، إضافة إلى العمل في المستشفيات والمستوصفات.

وبعد الأحداث الأخيرة تكبدت الرهبنة خسائر كثيرة، حيث فقدت 22 ديراً ومبنى، من بينها الدير الرئيسي في الموصل، إضافة إلى مبانٍ في بلدات المناطق الشمالية، من مدراس ودور حضانة ومياتم ومراكز للتعليم والتثقيف، ناهيك عن تهجير 73 راهبة، وهنّ اليوم يعملن مع العائلات النازحة إلى إقليم كوردستان العراق.

الف مبروك للاخت الراهبة ماريا حنا ... دائما التبر من التراب يستخرج...
وانت من قمة الجرح ، صعدت السلم درجة درجة ، ونلت لقب المرأة العظيمة ... وانت لست بباحثة عن ألقاب ، انما عرفان الجميل يليق بك... وهذا التكريم سيمدّك بمزيد من العطاء والتفاني ، والخدمة...


http://www.abouna.org/node/7731
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة