افرام الثاني واصل زيارته الى الجزيرة والفرات: لا نخاف من أي سيفو جديد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 05, 2015, 08:29:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

افرام الثاني واصل زيارته الى الجزيرة والفرات: لا نخاف من أي سيفو جديد


برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم /  ليبانون فايلز
واصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، زيارته الرسولية الرسمية الى أبرشية الجزيرة والفرات، حيث زار والوفد الكنسي الأنطاكي المرافق له رعية مار قرياقس للسريان الارثوذكس في مدينة القامشلي، وهناك أعد له أبناء الكنيسة استقبالا شعبيا مهيبا، فطاف البطريرك في مسيرة شعبية سيرا على الاقدام على وقع عزف موسيقى الكشافة وحملة الاعلام الوطنية والكنسية واللافتات المرحبة والصور العملاقة له، ومن ثم دخل الى الكنيسة على وقع ترتيلة "تعالى بسلام أيها الراعي الصالح" من أداء كورال كنيسة مار قرياقس، بعد ذلك أقيمت صلاة في ذكرى سبت لعازر وسط أجواء مفعمة بالمحبة والرجاء.

وفي ختام الصلاة، القى كاهن الرعية الأب زكريا مسعود كلمة قال فيها: "ما أسعدنا في هذه اللحظات، وما أبهجنا اذ نستقبلكم يا خليفة هامة الرسل مار بطرس وبولس بحرارة وشوق، ونلقاكم بقلوب مفعمة بالمحبة والتقدير والاحترام، نرحب بقداستكم والوفد المرافق في كنيستكم كنيسة مار قرياقس التي قدسها سلفكم المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، واليوم يا قداسة البطريرك انتم البطريرك الثاني الذي يزورنا ويقدسنا هذه المرة كحجارة حية ويباركنا، فالقامشلي ليست مدينة عشتم فيها يا قداسة البطريرك بل مدينة تعيش داخلكم وفي عقلكم وقلبكم الكبير في صومكم وصلواتكم، لم تنسوها طيلة حياتكم المباركة لا في عهد مطرنتكم ولا عندما شاءت العناية الربانية ان تصطفيكم لدرجة البطريركية لتكونوا أب الآباء للسريان الارثوذكس في العالم بل كنتم في شوق كبير لرؤيتها وشعبها كان يتوق لرؤيتكم يا حبيب القديسين، أتيتم الى مدينتكم وأنتم مقتدين بحبيبكم الرب يسوع المسيح، تزرعون الخير والفرح في قلوب أبنائكم فتفرحون لفرحهم، فمدوا يمينكم الرسولية مثل المسيح، وبارك الجميع ليظلوا ثابتين في محبتهم للمسيح ولكنيسته ووطنهم ومدينتهم الغالية القامشلي نصيبين الجديدة مدينة مار افرام السرياني ومعلمه مار يعقوب النصيبيني".

وختم: "دمتم فخرا للسريان ورعتكم عين الرحمان لتواصلوا جهادكم في بنيان الأنفس واعلاء شأن الكنيسة في كل مكان، فاشملونا يا صاحب القداسة بدعواتكم وصلواتكم ليعيننا الرب على مواصلة جهادنا الروحي واتمام رسالتنا المقدسة".

بدوره، قال البطريرك افرام الثاني: "بتواضع كامل ومحبة كاملة اقف امامكم اليوم في هذه الكنيسة المباركة في ذكرى سبت لعازر، لنؤكد ان الايمان الحقيقي يتجلى بعدم اليأس والخوف وخاصة في هذه الظروف المصيرية التي نعيشها لكن الانسان المؤمن هو الذي يحيا بقيامة المخلص ويقوم من الخطيئة ويبتعد عن الرذيلة".

وأوضح: "نحتفل هذه السنة بالذكرى المئوية لمجازر الابادة السريانية "سيفو" ونكرر فيها قسما تاريخيا قد اقمناه يوم المعمودية الا وهو طرد الشيطان والايمان بالمسيح، فالمسيح هو الله مصدر الحياة وجوهرها، وان كل الشهداء الذين قدموا أنفسهم من أجل كنيستهم باتوا مشروع قداسة، ونحن وفي هذه المدينة الغالية على قلوبنا نفتقد أخا وراعيا المطران يوحنا ابراهيم ابن القامشلي الذي نأمل ان يكون بيننا في أقرب وقت ويعود سالما معافيا، لذلك يا أحبة علينا ان نواجه الاستحقاقات المصيرية بايماننا وبوحدتنا وبهويتنا كسريان وكسوريين، نحن نفتخر بلغتنا السريانية وبوطننا ولا نخاف من أي سيفو جديد".

واشار الى ان "الكنيسة وجدت لخدمة مؤمنيها وان الكرسي البطريركية قد وجدت خدمة للشعب الطيب المحب وليس لاعتلاء المناصب بل من اجل القيام بمسؤولياتها تجاه أبنائها".

وفي ختام زيارته منح المؤمنين بركته الرسولية الأبوية.