القبر الفارغ.. محاضرة جديدة في أبرشية نينوى ودهوك

[matoka]

القبر الفارغ.. محاضرة جديدة في أبرشية نينوى ودهوك

برطلي . نت / بريد الموقع
بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام

بدعوة من لجنة المحاضرات والنشاطات الكنسية والثقافية لأبرشية نينوى ودهوك للكنيسة الشرقية القديمة، ألقى الأستاذ نبيل جميل سليمان محاضرة بعنوان (القبر الفارغ.. انبثاق البشارة والحياة) وذلك عصر الجمعة 8 آذار 2013 في قاعة كنيسة مار شمعون بر صباعي للكنيسة الشرقية القديمة في قضاء تلكيف.

وحضر المحاضرة كل من الآباء: الخوري كيوركيس بنيامين والخور أسقف يونان حنونا والأب سركون شموئيل والأب كيوركيس ياقو وعدد من الراهبات الدومنيكيات من قضاء الشيخان وعدد من الشمامسة من كنيسة مار يوسف في الشيخان. وجموع من مختلف رعيات الكنيسة بلغ عددهم نحو 100 شخص.

وأشار السيد المحاضر نبيل سليمان في محاضرته إلى أن مضمون القيامة هو مضمون إيماني نادى به الرسل والمسيحيون الأولون في كرازتهم وكتاباتهم في أعقاب خبرة إيمانية عميقة جعلت منهم شهودا ليسوع الناهض من الأموات. والمؤمنون يتمسكون بإيمانهم الرسولي، أي أنهم يؤمنون بما آمن به الرسل، ولكن ليس بالضرورة أن يكون بنفس السياق الاختياري للرسل ولا مثل ألفاظهم وتعبيرهم. فخبرة الرسل تناسب تعبيرهم مثلما خبرتنا الإيمانية تناسب لغتنا الإيمانية.

واستشهد المحاضر برواية الإنجيلي "مرقس" بشأن القيامة والتي تكشف بعمق عن تحقيق "عبور" من الزمن الديني اليهودي القديم "مضى السبت"، إلى الزمن الكوني والدنيوي الشامل "الأحد.. اليوم الأول من الأسبوع". أي من الظلام "انقضاء السبت"، إلى النور "فجر الأحد ـ طلوع الشمس".

واستعرض المحاضر أيضا تفاصيل أخرى بشأن القيامة كما وردت في الإنجيل المقدس، ومعانيها ودلالاتها، مختتما بالتأكيد على أن كل مسيحي بات لزاماً عليه اليوم أن يكون بشيراً ويشهد لإنجيل المسيح بسلوكه المستقيم ومحبته لكل الناس دون تمييز ولا استثناء، فكل واحد منا هو رسول البشارة الجديدة. فالبشارة شرف وفخر وخدمة في آن معا، وهي كرازة وشهادة أيضا بالسيرة الحسنة والمثل. فكلمة الرب ليست نوراً يهدي العقل والقلب والضمير وحسب، بل هي حياة تحيي النفس حين تترجم أعمالا ومواقف وممارسات عدل ورحمة وصدق ومحبة.