المسيحيون في برطلة العراقية يطالبون بتحريك الرأي العام العالمي لحماية مدينتهم من

[matoka]

المسيحيون في برطلة العراقية يطالبون بتحريك الرأي العام العالمي لحماية مدينتهم من التغيير الديموجرافي

إم سي إن / mcn

طالب عدد أبناء برطلة بمحافظة نينوى العراقية بتحريك الرأي العام العالمي للوقوف إلى جانب قضيتهم المتعلقة بالتغيير الديموجرافى ومناصرتها حسب المواثيق والقوانين المحلية والدولية.

قال متي سالم- أحد المواطنين- لـ / ام سى ان / "إن الهجمة الكبيرة التي تشن على برطلة ليست بالجديدة، والهدف تهجير أبنائها المسيحيين، فقد كانت العديد من القرارات السابقة بخصوص التغيير الديموجرافي نذكر منها توزيع ألف وحدة سكنية في 4 /6 / 2011، وبناء حسينية فيها، لكن هذه القرارات تمّ التريّث فيها من خلال تدّخل عدد من المسؤولين من أبناء شعبنا ، ونحن لا نريد أي تريّث بأي قرار، بل نطالب بحقنا الشرعي حسب ما كفله الدستور العراقي لنا، فالمادة "23 –ثالثاً-ب" تنص على الآتي ( يحضر التملك لأغراض التغيير السكاني )، فنحن لا نريد أكثر من حقنا في العيش بكرامة في مدن آبائنا وأجدادنا من خلال إيقاف جميع القرارات الخصة بالتغيير الديموجرافي في المنطقة ".

أما بهنام شابا شمني ، فأوضح "لقد أصبحنا لاحول لنا ولا قوة في بلدتنا التي تحتضر، بل بتنا غرباء فيها، فان كنا غرباء الان ، فما بالكم بعد سنين خصوصا والزيادة العددية في مواليدهم لا يمكن أن يقف أمامها لا قرار ولا تشريع ولا قوة ".

وأضاف " لقد فقدنا حرية العيش في مدينتنا، وفقداننا لهذه الحرية كان سببا لهجرة شبابنا وعائلاتنا بحثا وراء هذه الحرية، بالإضافة إلى النظرة السوداوية لمستقبل مناطقنا ، فاذا كانت برطلة هذا هو وضعها الآن، وهي مثالا اقدمه لكل المهتمين بالشأن القومي لشعبنا ، وسبقتها في ذلك بلدة تلكيف وقرى أخرى حاضرة أمامنا بما أصابها من قبل فلا غرو أن يطال ذلك أيضا كل مدننا وقرانا حتى التي نظنها محصنة قوية ما دام القانون والطائفية يخدمان هذه التوجهات ".

وتابع "إن الوقوف فرادا أمام هذه الهجمة غير مجدي، فلا بد من توحيد صفوفنا وتحريك الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي للوقوف إلى جانب قضيتنا ومناصرتها ولاسيما أن كل القوانين والمواثيق الدولية تكفل ذلك ، فان كنا نفكر في إيجاد حل لمشكلة استمرار وجودنا على أرض آبائنا وأجدادنا في مناطق تواجد شعبنا التاريخية والحفاظ على خصوصيتنا، فلا بد أن يسبق ذلك خطوات عدة، خصوصاً وإن شعبنا لا يعيش بمفرده فى سهل نينوى ، وإلا فاني أرى إننا نبحث عن تحقيق مطلب سنصوغه ونؤسسه ونبنيه لنسلمه في المستقبل لغيرنا، كما حدث لمدننا وقرانا" .

وشدد أحد شباب المنطقة "لن نقف عاجزين على محاولات الإستيلاء على بلدتنا، فالدستور والقوانين هي معنا، ولكن المشكلة في عدم تطبيقها، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً بإعطاء أراضينا للغرباء، لأن ملك آبائنا وأجدادنا رغم سيطرة النظام السابق عليها".

كان مجلس أساقفة نينوى قد طالب الحكومات المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان والحكومة المحلية في محافظة نينوى - فى بيان صدر أصدره يوم الاربعاء الماضي- بحضور عضو البرلمان العراقي خالص ايشوع وعضو مجلس محافظة نينوى سعد طانيوس، وعدد من الآباء الكهنة، بإلغاء القرارات كافة المتعلقة بعمليات التغيير الديموجرافي في المناطق المسيحية في نينوى خصوصاً والعراق عموماً، كذلك تفعيل القرارات المشرعة سابقاً، والتي تضمن للمسيحيين في العراق، العيش بكرامة في مناطقهم التاريخية وعدم هجرتهم منها.

في ذات الوقت كان تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية قد أصدر بياناً - قبل خمسة أيام في إجتماعه الطاريء المنعقد في برطلة والمكرّس للتغيير الديموجرافي الجاري في المنطقة - طالب فيه بإيجاد الحلول الجذرية لمسألة التغيير الديموجرافي ، ومشيراً إلى ضرورة محاسبة المقصرين من الأجهزة التنفيذية والأمنية لتجاوزهم على الصلاحيات المخولة لهم وإستخدام نفوذهم لمصالحهم الحزبية والخاصة، مؤكداً على وجود مخطط كبير لإستمرار وزيادة تهجير المسيحيين من العراق، لغرض الأستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم ومصادرة تاريخهم.

http://www.mcndirect.com/showsubject_ar.aspx?id=34873

[ماهر سعيد متي]

عاشت الأيادي